يتجنب أخي النقاش مع أمي وأبي دومًا لأنهما يعارضانه في جميع آرائه تقريبًا وينتهي الأمر به وحيدًا في غرفته لا يرغب في الخروج للأكل حتى معهم.
بالطبع تتطلب إدارة الحوار داخل الأسرة في القضايا الحساسة مثل السياسة والدين مهارة عالية ووعيًا جماعيًا من جميع أفراد الأسرة. فمع اختلاف الآراء، يكون من السهل أن تتحول المناقشات إلى خلافات حادة، ولكن هناك طرق يمكن من خلالها تجنب الوصول إلى نتيجة سلبية بدلًا من تجنب الحوار نفسه.
الاستماع مثلًا أحد أهم عناصر الحوار الناجح، إذ يجنبنا سوء الفهم ويعمق الفهم المتبادل.
عن نفسي أستخدم الفكاهة وأتعمد الحديث بأسلوب خفيف منذ بداية الحوار معهم وأتجنب طبقة النقاش المتوترة والحادة لأنها تؤول إلى نتائج لا تسر عدوٍ أو حبيب.
تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية الحفاظ على التوازن العائلي في ظل الاختلافات العميقة حول قضايا مثل السياسة والدين، أو أن هذه الاختلافات قد تعكس طبيعة إنسانية لا مفر منها في العلاقات العائلية؟
التعليقات