ثمة خلط كبير وواسع بين القدر الذي هو نتيجة مسبقة الوضع سنصل لها بسلوك وفعل وقرار، وبين الصدفة وليدة الحاضر التي نتفاجئ بها ونتسجيب لها.

فمثلاً تخيل سارق يهرب من الشرطة وبينما ظن أنه نجح في الهروب وأخفى نفسه عن أعينهم في مبنى يفاجئ أنه تخفى داخل مبنى خاص بالشرطة، هل هنا دخوله صدفة يجب التعامل معها، أم قدر لا يمكن الفرار منه.

وأنا مثلاً عن نفسي قد وضعت مسار معين لحياتي ولكن بطريقة ما اخذتني الحياة لمسار آخر لم أخطط له فنجحت به، فهل كان هذا المسار صدفة تعرضت لها وصدرت من الاستجابة اللازمة، أم أن الوصول لها كان قدر ونعمة من الله.

كيف برأيكم نفرق بين الصدفة والقدر، وما مدى إيمانكم بتأثير وقيمة الصدف في الحياة؟