في مسيرة الحياة، نقف دائمًا أمام مفترق طرق: هل نحن صُنّاع نجاحنا بالفكر والتخطيط، أم أن القدر هو القوة الخفية التي تحرك مجريات الأمور؟ عندما ننتصر، ننسب الفضل إلى اجتهادنا، وعندما نخسر، نبحث عن مبررات في القدر والظروف. لكن، هل يمكن حقًا رسم خط واضح بين ما هو بأيدينا وما هو مكتوب لنا؟

هناك من يؤمن بأن العمل الجاد والتخطيط المحكم هما مفتاح النجاح، فيما يرى آخرون أن الحظ والقدر لا يمكن استبعادهما من المعادلة. في هذا الصراع بين الإرادة والمصير، يبقى السؤال مطروحًا:

هل نتحمل مسؤولية إخفاقاتنا بنفس القدر الذي نحتفي فيه بإنجازاتنا، أم أن الحياة أكثر تعقيدًا من مجرد اختيار بين التخطيط والقدر؟

وإلى أي مدى يمكن أن يصنع الإنسان مستقبله بالتخطيط والعمل، وهل الفشل مسؤولية شخصية دائمًا، أم أن للقدر دورًا لا مفر منه؟