منذ الصغر وعقارب الساعة تركض خلفنا أما أن ننجز ونهرول، وأما أن تلحق بنا هذه العقارب فتلدغنا بسم الندم والشعور بعدم الرضا.
تعودنا على المواعيد بالتدريج وارتبطنا بها فبدأنا نظهر وكأننا مبرمجين على نظام ثابت حددناه وحبسنا أنفسنا به، وبدء يحدد ما أن كنا أنجزنا أم فشلنا في هذا اليوم.
ولكن لو فكرنا في الأمر سنجد أننا قد نكون ضيقنا الأمر على أنفسنا، فمن قال أن العمل يجب أن ينتهي قبل الخامسة، والمذاكرة قبل الثالثة، وترتيب الغرفة لا يتجاوز مدة نصف ساعة.
فكرت في الأمر مؤخراً بعدما زاد تأثير الضغط النفسي للوقت وأصبح مرهق بالنسبة لي، فلم أجد مبرر واضح للارتباط بالوقت، وعندما بحثت بالأمر وجدت أن العبقري سيمون سينك قد تحدث عن الأمر في محاضرة على تيد، ووصف الأمر بأن من يربط نفسه بالوقت فهو يخلق من نفسه نسخة عبد.
فما رأيكم بفكرة التحرر من الوقت ستزيد الإنتاجية والرضا أم ستخلق مساحة من العشوائية والمماطلة؟
التعليقات