من أكثر الأمور التي نطمح لها سواء بالعمل أو الدراسة هي زيادة الإنتاجية، وبالأخص العاملين في مجال العمل الحر. وأحد الطرق التي لفتت نظري لنحقق إنتاجية أكبر كان قانون العوائد المتناقصة.
يمكن شرح قانون العوائد المتناقصة بكل بساطة بهذ الشكل: إذا كان الشخص يقوم بعمل ما فإنه يصل إلى نقطة معينة تؤدي عندها إضافة المزيد من المدخلات إلى زيادة أقل في المخرجات. بعبارة أخرى، توجد نقطة لا يشكل عندها بذل المزيد من الجهد أو الوقت في مهمة ما إلى زيادة متناسبة في الإنتاجية كما هو متوقع. فكيف يمكننا استخدام هذا القانون في العمل بذكاء وليس بجهد أكبر وزيادة إنتاجيتنا وتجنب الإرهاق؟
لتطبيق هذا المفهوم على الإنتاجية بمثال بسيط، عندما أدرس فهناك عدد معين من الساعات أكون بها في أفضل حالاتي من حيث التركيز والتحصيل. إذا واصلت الدراسة بعد مرور هذه المدة فستبدأ إنتاجيتي في التناقص؛ حيث سأعاني من الإرهاق الذهني والجسدي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من المعلومات.
يمكن أيضًا ربط هذا القانون بإدارة الطاقة؛ فإذا كان الشخص يعلم أنه أكثر إنتاجية في الصباح فيمكنه تحديد المهام الأكثر أهمية للقيام بها في هذه الفترة الزمنية قبل انخفاض طاقته ومن ثَمَ إنتاجيته؛ وكذلك تجنب قضاء الكثير من الوقت لإنجاز مَهمة واحدة؛ والبعض يؤكدون هذا بأن أحيانًا يكون العمل على مَهمة ما لمدة ساعة وإنهائها بنتيجة جيدة أفضل من العمل على نفس المهمة لمدة ثلاث ساعات للخروج بنتيجة ممتازة.
ماذا عنك؟ هل تطبق قانون العوائد المتناقصة أثناء عملك؟ وهل ترى له عيوب؟
التعليقات