العلاقات الجيدة هي التي تقوم على مبدأ الاحترام للطرف الآخر، ويمكننا أن نضع الكثير من النقاط تحت عنوان الاحترام، من هذه النقاط سيكون إظهار الامتنان والاعتراف بالخطأ.. هذه أمور لا يفعلها إلا من يدركون معنى أن تكون العلاقة صحية.

آسف:

الاعتذار بمثابة ممحاة، فبرأيي إن اعتذرت وقَبِل الطرف الآخر اعتذاري، ثم عاد ليذكّرني بخطأي في وقت لاحق فلا لوم عليّ. الاعتذار أيضًا يهدم الحاجز الذي بُني بين الطرفين بسبب خطأ ما، وبناءًا عليه تعود الراحة والثقة مرة أخرى. لكن بالطبع الأمر له أبعاد أخرى، فكثرة الاعتذار ليست بالأمر الجيد، حين تصبح "آسف" مجرد كلمة يرددها الشخص ثم يستمر في ارتكاب الأخطاء في حق الطرف الآخر. بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون الاعتذار حقيقيًا غير مبرر، ولا تصاحبه أعذار.

هنا أتذكر قول أحلام مستغانمي الشهير في تعبيرها عن قيمة الاعتذار: "ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الاعتذار حتى لا تفقدي يوماً احترام نفسك وأنت تغفرين له إهانات وأخطاء في حقك، لا يرى لزوم الاعتذار عنها، سيزداد تكراراً لها.. واحتقاراً لك".

شكرًا:

نعم في العلاقات حقوقٌ لكل طرف، وهذه الحقوق هي نفسها الواجبات التي يؤديها الطرف الآخر. لكن رغم كونها حقوق وواجبات مُلزِمة، هي أيضًا تستوجب الشكر والامتنان، ليشعر الآخر بأن أفعاله مُقدرة، ويستمر في تقديمها بحبٍ ورغبة منه.

كلمة (شكرًا) صغيرة تقولها لشخص مقابل خدمة صغيرة فعلها من أجلك، يمكن أن تكون مفتاحًا لأبواب تخفي (خدمات أكبر) ولكنك لا تراها. تعلم أن تقول (شكرًا)، لم لا؟" -يسرائيلمور ايفور

قولوا لي كيف تروّن مبدأي الاعتذار والشكر. وإلى أي حد تطبقونهما في علاقاتكم؟