لمَ أرى أن العكس قد أصبح الآن؟ كم من عدم احترام الأخر والهمجية والاندفاع خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبحت تلك الجملة تُقال (لتكبير الدماغ) وإنهاء نقاش ما أو الاستهزاء أو عدم الخوض،فتذكرني بمقولة إن شاء الله التي يقولها البعض كناية عن عدم تنفيذه لأمر ما. بالطبع لا أؤيد النقاشات العبثية لكن أرى الموضوعية تختفي تتدريجيًا.
منذ فترة قد رأيت عالم يوضح أن العلم لا يُؤخذ من الفيسبوك لكن لم يرحمه الكثيرون، فمن بعض ردودهم أنه مادام لا يؤخذ من الفيسبوك لماذا أنت موجود وتنشر علومك الزائفة هل أنت مريض؟ بعض تلك التعليقات بالطبع تنهال على ذلك العالم نظرًا لاختلاف إيدولوجية البعض عنه. فاختلافهم معه في نقطة واحدة، جعلتهم ينكرون كل إنجازاته! غريب حقًا وأرى ذلك متمثل في مقولة لدكتور علي الوردي:
ليس من العجيب أن يختلف الناس في ميولهم وأذواقهم ولكن بالأحرى العجب أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف.
فالاختلاف أمر طبيعي لكن لا أجد مبررًا حقيقة للتخاصم والتنازع الذي يصل إلى الإهانة!
من الأسباب التي من وجهة نظري مسببة لتلك الحالة هي:
• عالم السوشيال الميديا الذي أصبح منفتح والكل يدلي فيه برأيه.
• المعرفة السطحية، فمستوانا في التقدم العلمي وحتى الديني في معظم البلدان العربية أصبح يتدنى...
• أخيرًا النظام التعليمي، قد استحضرتني عدة مواقف لرؤية مدرسين، فالمعلمون يحتاجون بعضهم للتأهيل، لأن التدريس لا يشكل فقط الجيل علميًا، فالوعي التعليمي منذ الصغر مهم
في رأيكم كيف يمكننا وضع أطر للحد من تلك الظاهرة والتوعية؟ هل ترون أن تلك الظاهرة تزداد أكثر فأكثر أم أنني وحدي من أرى ذلك! وما أسبابها؟
التعليقات