أتذكر في مرة من المرات أثناء الحديث مع أحد أصدقاء الجامعة وللأسف هو يعاني من مشكلة الثقة في نفسه وكان الحديث عن موهبته فهو حقا شخص يتمتع موهبة كبيرة في التصوير ودائما ما يمدح الكل موهبته ولكنه للأسف مع أول تعثر يقوم بما نسميه (بجلد الذات) وأنه شخص ضعيف وفاشل ولا يصلح لأي شئ وأنه لا يتمتع بأي موهبة وإن هذه الصور التي تخرج من كاميرته لا تكفي وكونها صور ملتقطة باحترافية هو صدفة دفعني كلام صديقي عن نفسه في التفكير ما الذي يدفع الإنسان لوصول إلى هذه المرحلة ربما هي عوامل منها:--
التربية: والمقصود هنا أن يترب و يكبر و هو يسمع كلمة أنه شخص لا فائدة منه وأنه غير صالح لأي شئ في الدنيا ولا يجد من يحتضن أخطاءه ويعلمه الصواب من الخطأ بل كل ما يجده هو إنكار طول الوقت وردود قاسية وعندما يكبر يتفاجىء الأبوان أن ابنه أو بنته أصبحت عديم أو عديمة الشخصية وضعيف و هش نفسيا الأخطاء
عدم تقبل الأخطاء: في كثير من الأحيان ننسى أننا بشر وأننا معرضون أن نقع في الخطأ وهذا في طبيعتنا ولكن الغير طبيعي هو أن نقوم بجلد ذواتنا على كل مرة نقع فيها في الخطأ ونقوم بإعادة شريط ذكريات أخطاءنا من البداية .. بالمنطق كيف ستكون لدينا ثقة بأنفسنا ونحن في كل مرة نخطىء نعاقب أنفسنا أشد معاقبة ونذكرها بأخطاءها
عدم التصالح مع نقاط الضعف: عدم رحمة الفرد بنفسه و عدم تقبله ما يوجد من سوء بها و محاولة إصلاحه فلا يقوم الإنسان بإصلاح ذاته بل يقوم بإفسادها أكثر بحجة أني امتلك صفات سيئة فما المشكلة أن امتلك صفات سيئة أكثر
و آخر شئ أختم به هو موقف من فيلم the planet of aps عندما وجد أبطال الفيلم قرد فقاموا بسؤاله عن اسمه فقال لهم بأن اسمه bad aps بمعني أن اسمه قرد سيئ وذلك لأن الناس كانوا يرددون اسمه بهذه الطريقة حتى أقتنع أنه قرد سيئ لذلك لا يجب أن نجعل أحد يقنعنا بأننا سيئون أو يشكك في قدراتنا ومقوماتنا
والآن أخبروني كيف تعززون إيمانكم بأنفسكم وقدراتكم خاصة مع الإخفاقات المتكررة؟
التعليقات