لطالما تساءلت ما إن كان الإفلاس، أو الخسارة الذريعة في مشروعنا نحو الثراء، أيا كان هذا المشروع.. كافيا لجعلنا نستسلم ونقرّ بفشلنا، حتى قرأت في كتاب سيكولوجية المال أن الانسان المستمر حتى لو لم يصل مهما طال الأمد فينبغي ألاّ نحكم عليه بالفشل. برأيي الشخصي، لا شك أن الاستمرار ضروري وأنه لا يحق لأحد الحكم على أحد بالفشل طالما لازال مستمرا، لكن ينبغي للشخص نفسه أن يدرك أن هناك حدا عندما يصله يجب أن يعيد ترتيب أولوياته و أن يفكر في احتمال التوقف وتقبل الهزيمة لتفادي تضييع وقت أكثر و تحمل خسائر أكبر..أحد أصدقائي كان مصرا على دراسة التخصص العلمي في الثانوي رغم ضعفه في المواد العلمية، و لم يوفق بأول فصل ولا الذي بعده حتى أعاد السنة ولم يفكر بالتغيير وظل مستمرا رغم أنه لا يحقق تقدما،الحقيقة أنه لم يكن يأخذ بالأسباب الكافية من جهة ولم يرد التغيير من جهة أخرى فكانت النتيجة أنه لم يوفق للعام الثاني على التوالي وكان قريبا من أن يتم فصله لكنه نجح في آخر لحظة في الدورة الاستدراكية، رغم كونه نجح في النهاية لكنه كان على شفير خطر ربما لم يكن سيواجهه لو قرر التغيير ولوفرّ على نفسه وقتا وجهدا، فماذا عنكم، أأنتم من النوع الذي يغير الطريق بعد أول خسارة ويعترف بفشله أو من النوع المستمر؟ والى أي أحد؟