يأتينا في العام العيد مختلفا، فهذا شهيد أبى قبل يومين الا ان يقضي ليلتين في مستشفى الشرطان عند ابن عمه المريض، ليعود للبيت ليتجهز لكسب رزقه في هذه الايام المعدودات حيث توصيل العجول الى اصحابها، ليعود لاطفاله بما يسد الرمق وليحيا كريما برغم قسوة الحياة.
ما عهدناه الا صامتا انيقا في اخلاقه بلسم في الفاظه قريبا من الجميع محبوبا منهم ولا يرفض اي طلب لهم.
هذا عبدالرؤوف محمد سليم صافي في عصر الجمعة وفي يوم الوقفة صائما، يصاب دماغه بالتفتت ويتوقف قلبه جراء قذف الصبية في الشوارع من عائلات أخرى في المدينة بالحجارة على السيارة التي ينقل فيها العجول لاصحابها يوم الوقفة. وهكذا يفعلون مع كل سيارة تحمل البهائم، لقد أصبحت ظاهرة مقلقة للغاية. فهل توجد لديكم هذه العادة السيئة؟
فجر يوم العيد تعلن وفاة الشاب 33 عاما، ولا أدرى هل الحجر الذي قذفت به سيارته هي السبب؟ ام الجهل والاستهتار هو السبب. فكيف يمكنكم اقتراح منع هذا الظاهرة المقلقة.
في قطاع غزة وفي حارة المتوفى امتنع الناس عن ذبح الاضاحي حزنا عليه، وتم تأجيلها لليوم الثالث؟ كيف قرأتم هذا التضامن مع أسرة الفقيد؟ لقد تحولت عبارات التهنئة الى عبارات العزاء!
وأنتم كيف شعرتم بهذا المصاب الجلل وكيف يمكننا منع هذه الظاهرة التي تتمدد وتهدد كل عام الارواح اما بالموت او اصابة الاجساد بالكسور والجروح وغيرها؟
التعليقات