نستعرض هنا رأيي الشخصي في هذا الموضوع وأقول أنني مررت بتجارب كثيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك صحة عنوان هذا المقال. عندما عقدت مقارنة بين شخصين أحدهما حصل علي تعليم عالي والآخر حصل علي تعليم متوسط . إذا تكلم الإثنان معا تجد من لغة حوار الأول أنه مصاب بداء الغرور والتكبر والعنجهية فيقول أنا حصلت علي شهادة كذا من جامعة كذا . وإذا تقدم الإثنان لوظيفة يتم اختيار الأول وذلك بناء علي شهادتة العالية والآخر يتم رفضة بسبب تدني شهادتة .ويحدث هذا أيضا مع نفس الشخصين وخصوصاً إذا كان الأول من أسرة أرستقراطية والآخر من عائلة فقيرة فتجد الأول يتم سؤاله هل أنت قريب فلان أو أبوك فلان والآخر مع أنه حصل علي نفس الشهادة وقضي نفس سنوات التعلم إلا أنه يرفض بسبب تدني مستواة الاجتماعي وهذا هو عين الطبقية الحقيرة المعتمدة ليس علي ماهية العلم ولكن معتمدة علي الواسطة .الواسطة والمحسوبية والرشاوي لا تأتي من الموظف الفقير إلا نادرا. وحتي إن فعلها فما هو السبب .السبب هو الفقر والضنك الذي يعيش فيه هذا الموظف الغلبان المطحون في طاحونة لقمة العيش. وفي أغلب الوظائف تسئل فقط عن إلك واسطة في هذة الشركة أو هل تعرف أحدا هنا ومن قال لك تقدم لهذة الوظيفة. أذكر أن شابا تقدم لوظيفة في السلك القضائي واجتاز كل الاختبارات الخاصة بهذا الوظيفة ولكن في المقابلة الأخيرة للتعيين تم سؤالة نفس الأسئلة المعتادة وزاد عليها سؤال ماذا يعمل والدك؟ فقال الشاب والدي كان فراشا في أحد المؤسسات الحكومية ووالدتي ربة منزل .وسؤل أيضا هل لك من قريب أو واسطة هنا فقال واسطتي ربنا. فرفض وقيل له خلي ربنا يشغلك ونتيجة لهذا الأمر انتحر الشاب تحت عجلات المترو. تاركاً خلفه هذا العالم الفاسد وتاركا أيضا والده الحزين .الخلاصة .في بلدنا لا يمكن أن تتعين في الوظيفة الحكومية إلا بالواسطة وليس بالمجهود أو الشهادات . إذا ما فائدة الحصول علي تعليم عالي وانا من أسرة فقيرة ولن اقبل أبدا . وكأنهم يقولون لك نحن قتلنا أحلامك وطموحاتك في هذا البلد فأدفنة وصلي عليه. وشوف حاجه تاني تعرف تعملها كما قال مغني المهرجانات عمر كمال .يا سادة هناك مافيا هي من تسيطر على كل المناصب القيادية في البلد.ولا تسمح لأحد إلا لو كان من طبقتهم فقط هو من لو حق التعيين هو ومن تبعه فقط والفقير هاهنا ليس لو إلا الله فقط.

ولا تنسوا متابعتكم لبقية مقالاتي تجدونها علي هذة الروابط:

المقال الأول

المقال الثاني

المقال الثالث

المقال الرابع

وشكرا.

كتبها لكم محمد السيد _مصر.