يلتزم النرجسي بقناع محدد لفترة طويلة، ولا أحد يرى ما وراء هذا القناع من كسور وسلبيات وعقد نفسية. يراه الجميع بصورة حسنة لأنه يظهر لهم ما يريد لكي يتسلق عليهم. ولكن متى سينكشف هذا القناع أو يسقط؟

عندما تأتي الشدائد أو المواقف الفاضحة!

لا أحد يستطيع أن يستمر في الخداع إلى الأبد، فحبل الكذب قصير، وما بُني على باطل فهو باطل. فما بالك بشخصية مبنية على عقد وخصال سيئة؟ لا أحد يستطيع الصمود مع صفات كهذه، لأن حتى النفس لا تتحمل نفسها مع وجود صفات نرجسية. لا بد أن يسقط هذا القناع يومًا ما.

وعندما يسقط، ستتكشف تلك العيوب وما خُفي من شر وغرور. ويبدأ الذين حوله بالشعور بالصدمة، قائلين: "لم يكن كهذا من قبل! ما بال هذا الإنسان؟" لكنه كان هكذا طوال الوقت، لكن لا أحد شعر بذلك.

عندما تُكشف حقيقته، سيصبح النرجسي مهمشًا، منبوذًا، ووحيدًا. وقتها، سيعرف حقيقة نفسه ومكابرته عن الحق.