على مواقع التواصل الاجتماعي طرفان متشاجران أحدهما يقول أن دموع ميسي دموع تماسيح وأن الأموال التي سيجنيها كفيلة بمسح دموعه، أو لو لم يكن يود مغادرة النادي كان عليه تقليل أجره كما يطالبه النادي، وأن بكاءه هذا لا معنى له حيث أنه الأموال التي سيتلقاها في النادي الفرنسي كفيلة بجعله ينسى أحلامه التي بناها هنا.

هذه المجموعة من الناس يتهمون المجموعة الأخرى بالتعاطف الأحمق مع لاعب لا يكترث حتى بوجودهم وأنهم متعاطفون بحماقة مع شخص لا يكترث بكونهم يوفرون من أقوات يومهم لكي يشاهدوه يلعب.

بينما الطرف الآخر الذي يشعر بالأسى على ميسي ومتعاطف معاه يرى أنه من الطبيعي لأي انسان أن يحزن على فراق النادي والبلدة التي نشأ فيها، وعلى المكان الذي قرر لأطفاله المستقبل فيه وعلى ما كل بناه وخططه لحياته، ومن الطبيعي أن يحزن الانسان على ذكرياته في الحياة.

بينما هذه المجموعة تتهم المجموعة الأولى أنهم بلا انسانية ولديهم بعض الحقد الطبقي ولا يكترثون أبدًا لمشاعر الشخص لو كان غنيًا ويرون أن النقود عوض لكل شئ!

السؤال الذي خطر في ذهني حقيقية: لماذا لا نتعاطف مع الأغنياء؟ هل الأموال فعلًا كفيلة بسد احتياجات الإنسان لوطنه؟