في الماضي كانت الأسعار وحدها من تشتعل قُبيل أي مناسبة هامة، خاصة العيدين، أما الآن فالكل يستعر الأسعار والعقول والنفوس والاخلاق معاً ، لم يعد البائع يفكر في كيف يزيد أكبر سعر ممكن على سلعته، ولا كيف يوفر أكبر كم من السلع بأقل الأثمان ويبيعها بأعلاها، بل أصبح صغار الباعة لا يلوون إلا على تجريد المشتري كل ماله، بل ويعرض عليه أن يأخذ ما يريد بسلفة أو دين أو تقسيط، والادهى من هذا كله، أن كل الباعة اتفقوا على أن يخلقوا من هذه الفرصة--العيد- مناسبة لإطلاق منتجات جديدة و حيل تسويقية جديدة أكثر تعقيدا على المشتري البسيط متواضع الوعي والمعرفة، ويختلق له سلعا لا حاجة له بها ويقنعه بأهميتها ويخلق فيه الرغبة لشرائها، والزبون المسكين ينظر نظر العين لكن قطرات الدم تتقاطر من قبله وعقله.
كزبون واعي، كيف تنجوا من تلاعبات البائعين وغلاء الأسعار تحضيراً للعيد؟
كيف تضمن عدم تعرضك للسرقة المقننة من طرف الباعة، وتحقيق أغراضك في نفس الوقت؟
التعليقات