ممّا لا شكّ فيه أن التضخّم والوضع الاقتصادي الحالي يتسبّبان في رفع أسعار السلع إلى حدٍّ كبيرٍ. وسيؤثّر ذلك على القوّة الشرائيّة في موسم استهلاكي كبير بحجم الموسم الرمضاني. ما هي خططكم حيال هذا الوضع المرتقب؟ وكيف ستواجهون الغلاء المتوقّع خلال شهر رمضان هذا العام؟
كيف نواجه الغلاء والتضخم خلال موسم رمضان؟
بداية كل عام وأنتم بخير علي، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين .
أما فيما يخص الخطط كوني على اطّلاع دائم على التحركات الاقتصادية الحاصلة فأنا وأنتم ندرك مدى استغلال التجار لشهر الكريم في حاجة ناس لرفع الأسعار.
ولكني منذ مدة عهدت على تعامل مع شهر رمضان كأي شهر أخر .
- تحديد الأولويات، مع الحفاظ على جزء من النقد والسيولة.
- محاولة التخلص من المشتريات التي لا داعى لشراءها أثناء الشهر ، مثل شراء ملابس العيد يصبح سعرها مضاعف في شهر الكريم أفضل الشراء قبل البدء أو في بدايته، حتى لا أتعرض للاستغلال.
- أتحاشى أي عروض أو خصومات فهي السبيل لانجرار لشراء أمور غير ضرورية.
- فكرة الشراء قبل مدة بالأمور الضرورية لطوال الشهر توفر معاناة الخروج اليومي، إضافة للحصول على المواد بسعرها الطبيعي الذي هو بالأساس يعتبر مرتفع.
عموميًا كما يقول التجار هي مواسم ربح كبير لهم، يمكن لتخطيط المسبق يقلل من أثر ارتفاع الأسعار .
بداية كل عام وأنتم بخير علي، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين .
موسم سعيد عليكِ يا أماني، ولكم المثل.
أتفق مع كل كلمة فعلا. العديد من الاستراتيجيات التسويقية تعد شغفا مهنيا لدى العديد منا، وذلك نظرا لأنني مثلا أعمل في مجال له صلة بالتسويق بشكل عام، وبالتالي فأنا أتابع بنهم شديد مختلف الآليات التسويقية المتبعة. لكن في المقابل، لا أرغب على الإطلاق في التعامل مع هذه الاستراتيجيات كمستهلك، فأنا فعلا أتجنبها على الدوام.
وبعيدا عن الموسم الرمضاني، يدأت منذ اندلاع الأزمة في اتباع آلية الاكتفاء، لا أبادر باقتناء أي منتج في هذا الوقت من اشتعال التضخم إلا إذا كنت في حاجة إليه بشكل فعلي.
بعيدًا عن المصاريف الأساسية في رمضان، يوجد من يبالغ في موضوع العزائم طول الشهر، وكل عزيمة يتكفل بها وتكلفه الكثير الكثير، من رأيي لو تم تخفيف هذا الموضوع، لا أعني قطعهم ولكن التخفيف لأن المبدأ هو صلة الرحم وكسب أجر افططار صائم.
الوضع يكون غلاء وأيضًا اسراف في نفس الوقت، لو قمنا بموزانة الأمر سنكون أقل خسارة، لماذا فعلًا لا نكتفي بنصف أو اثنين في موائد رمضان؟
لماذا فعلًا لا نكتفي بنصف أو اثنين في موائد رمضان؟
الاتباع الأعمى للعادة يا غدير؛ واحد من أسوأ السلوكيات على الإطلاق. للأسف تعاني مجتمعاتنا العربية من هذه الآفة ولم تستطع حتى الآن التخلص من آثارها. أجد العديد من البيوت العائلية من حولي تتشبث بأفكار مكلفة للغاية لا تسمن ولا تغنى من جوع، وعلى الرغم من الأزمة التي يعانيها الجميع، ما زال معظمنا مصرا على اتياع عادات الإفراط في التكاليف والنثريات. ولا يرغب أرباب هذه العائلات في التعقل أو التنازل عن أي جزء منها.
ويعود ذلك بنا إلى غرابة المبدأ نفسه، حيث أننا أمام شهر من المفترض أنه يمتاز بالتقشف ومعايشة حالة الزهد. لكن في المقابل، نجد حالة من الاندفاع نحو معدلات استهلاك غير طبيعية بالمرة. يجب أن يعالج المجتمع هذه الأزمة في أسرع وقت في كل المواسم، حيث أن الأزمة الاقتصادية جعلت من ذلك ضرورة ملحة.
حتى أن الأمر أصبح يتعدى تعدد الأصناف على المائدة، تكون زينة المائدة قد كلفت أضعاف تكلفة الطعام نفسه، تمام هذا يساعد على فتح الشهية وزيادة جمالية السفرة ولكن هل هذا يجب أن يكون باهظ الثمن؟
المشكلة أيضًا بأن من يُفرط في هذه الأمور يجعل غيره يشعر بالنقص وأنهم يحتاجون لمثل هذه الأمور أي أصناف متنوعة، زينة باهظة الثمن وغير ذلك.
التعليقات