لا جدال في أن الأزمة الاقتصادية موجودة. لكن هل سيؤثّر ذلك فعلا على معدّلات الاستهلاك في الموسم الرمضاني؟ وما هي توقّعاتكم حول حركة البيع خلال هذا الشهر؟
هل سيؤثّر التضخّم على معدّلات الاستهلاك وحركة البيع في رمضان؟
أتوقع أن الأزمة ستؤثر بشكل كبير، على حركة الشراء بالنسبة للمواد الكمالية . أما الأساسيات يا علي كالمنتجات الاستهلاكية غالبًا تأثر سيكون قليل بها.
ولكن عموميًا الأسواق تشهد ضعف بالحركة عن السنوات القادمة.
ولكن ما ينقذ الوضع يا علي الوضع والخصوصية الدينية في رمضان، وحركة الصدقات المخرجة تعمل على تفعيل في حركة الأسواق. ولكن أيضًا بالمنتجات الاستهلاكية. لسد الحاجات الضرورية .
ولكن عموميًا الأسواق تشهد ضعف بالحركة عن السنوات القادمة.
صحيح فوضع السوق يختلف تماما عما كان عليه الحال قبل سنوات، والوضع الإقتصادي والمالي في تدهور مستمر، عودة الحركية لسابق عهدها أمر صعب للغاية.
لكن أتفق معك بخصوص سد الحاجيات فمهما تدهور الوضعية المعيشية إلا أن الحركية في السوق في شهر رمضان لن تكون كسابق الأشهر سترتفع قليلا وهذا راجع لثقافتتا الإستهلاكية بالدرجة الأولى فالكثيرون يحتفظون بمبالغ خصيصا لشهر رمضان وللمناسبات الدينية.
لكن للأسف يا أماني، ما دفعني إلى هذا الاعتقاد هو أن الخصوصية الدينية لا علاقة لها بمعظم العادات الاستهلاكية التي نقوم بها في شهر رمضان. على سبيل المثال، سلاسل المطاعم التي كانت مكتظة عن آخرها حتى آخر ربع ساعة قبل الفجر في الأعوام الماضية، في الوقت الحالي أمرّ من أمامها ولا أرى فيها حتى ربع العدد من الزحام. وبالتالي يعد ذلك تغيّرًا اقتصاديًّا كبيرًا. لهذا أجد أن الانعماس لن يأتي من باب العادات الدينية، لأن الاستهلاك لم يكن يمثّلها من البداية.
تأثير التضخم على معدلات الاستهلاك والمبيعات خلال شهر رمضان سيختلف حسب الظروف الاقتصادية للبلد أو المنطقة المعنية..... من المؤكد ان تأثر التضخم على مدينة لا يكون مثل تأثيره على قريبة وان كان المتستوى متقارب لكن الامكانيات تختلف، فأصحاب القرى تبقى لهم امكانيات اخرى اقتصادية بديلة مثل الزراعة او تربية الحيوانات وغيرها...........
في بعض الحالات ، قد يؤدي التضخم إلى زيادة المبيعات فعليًا خلال شهر رمضان ، حيث قديتهافت المستهلكونالى المزيد من الطلبات المادية المهمة وغير المهمة ...... فلاحظ ستجد ظواهر استهلاكية غير منطقية ابدا، خصوصا في مجتمعنا الجزائيري ولا اعرف عن بقية الدول.... لكن السعار الشرائي للسيدات خصوصا يستعر في رمضان، بدأ من استعلاك المواد الغذاية وصولا لتغير المفارش والزينات وتغيير الخزائن وطقم الصحون وادوات المطبخ بالكامل.....سستفيد الشركات من زيادة الطلب خلال شهر رمضان لرفع الأسعار وزيادة الأرباح ، مما قد يعوض أي تأثير سلبي للتضخم عليها ـ لكنه الايجابية هذه لن تمس المستهلك كثيرا من الاسف.
ومادام التضخم حادًا ومستمرًا ، ستستمر قدرة المواطكن الشرائية في الانخفاض، مما يؤدي إلى انخفاض الانفاق لذي الكيثرين خلال شهر رمضان.
المهم ان التضخم يعتمد على مبيعات رمضان ومعدلات الاستهلاك على مجموعة متنوعة من العوامل ، بما في ذلك شدة ومدة الفترة التضخمية ، والظروف الاقتصادية للبلد أو المنطقة ، والسلوكيات والمواقف المحددة للمستهلكين خلال ذلك. وقت.
من الرائع أن تسيري إلى هذه النقطة يا خلود، حيث أنها كانت سببًا للاختلاف بين رأيي ورأي العديد من الأصدقاء هنا، فقد ذكرتُ في تعليقي السابق فكرة الفوارق المهولة التي وقعت فجأة بين الأجور والدخول وبين معدّلات ارتفاع الأسعار في جمهورية مصر العربية، وهو ما نتج عن انهيار قيمة العملة المحلّية أمام العملة الصعبة وضعف موقعفها بشكل كبير جدًّا. وبالتالي كان التغيّر في هذه العادات الاستهلاكيّة جذريًّا ومحتومًا في المجتمع المصري.
لن أجيب من منظور اقتصادي لأني لست خبيرة ولا مطلعة على حركة السوق، لكنني سوف أجيبك من الوقع، نسبة أكثر من 90% ممن حولي حتى من كانت ظروفهم شاقة عن غيرهم تعاملوا مع استقبال رمضان كما يتعاملون كل عام: الزينة، المواد الغذائية، الملابس الرمضانية وغيرها.
على عكس ما عايشته يا فاطمة، عاشتُ أنا في الأشهر الماضية الكثير من جوانب إعادة التفكير في مختلف العادات الرمضانية، حيث رأيت بأم عيني أن المجتمع من حولي يتغيّر فعلًا،؟ على صعيد الجيران والعائلة والمعارف، حيث أن الأزمة الاقتصادية في مصر، وفارق الأسعار المهول الذي لم يعوّضه أي فارق في الدخل، سبب الكثير من المشكلات للكثير من الأسر، ممّا دفعهم إلى الاستغناء عن الكثير من المنتجات والعادات والكمّيات.
من المحتمل أن تؤثر الأزمة الاقتصادية على معدلات الاستهلاك في الموسم الرمضاني، وذلك يعتمد على الظروف الاقتصادية لكل بلد على حدة. ففي ظل وجود أزمات اقتصادية وانخفاض الدخل وزيادة التضخم ، قد يتردد الناس عن الشراء بشكل كبير خلال هذا الشهر.
ومع ذلك ، من الصعب التنبؤ بحركة البيع خلال هذا الشهر ، إذ أنه يعتمد على عدة عوامل مثل العرض والطلب على المنتجات والأسعار والتوافر وغيرها من العوامل المحلية والدولية. ولكن يمكن توقع أن يتم البحث عن العروض والتخفيضات والخصومات الخاصة بالمنتجات الرمضانية والأطعمة والمشروبات والملابس والهدايا ، وقد يزيد الطلب على الخدمات الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت بسبب تفشي جائحة كوفيد-19.
التعليقات