شارف رمضان على الانتهاء، لا بُد وأنّك قد تابعت واحداً من المسلسلات الرمضانية في هذا الموسم الدرامي، ولا بد أنّ هناك شخصيات في هذه المسلسلات أثارت اهتمامك فعلاً، ما هي الشخصية الذي أسرتك في مسلسلات رمضان أو أثارت اهتمامك؟ ولماذا؟
ما هي الشخصية الذي أسرتك في مسلسلات رمضان أو أثارت اهتمامك؟ ولماذا؟
من الشخصيات التي أثارت اهتمامي في رمضان الحالي هي الشخصية التي أدّاها الممثّل أحمد أمين في مسلسل الصفّارة. فعلى الرغم من أنني لم أتابع المسلسل، فقد شاهدتُ بضع حلقات مصادفةً على التلفاز. من خلالها استطعتُ أن أستشف بعض الأمور. وعلى الرغم من قصرها، أدركتُ أنني أعجبتُ بالعمل وبكتابة الشخصية. ما أعجبني فيها هو الحس الفكاهي المعتاد لمثل هذه الأعمال، الحس الخفيف الذي يحتك ببعض الكوميديا السوداء من زاوية بعيدة. أظن أن العمل الجيّد وسأتابعه بانتظام من البداية بعد انتهاء شهر رمضان. فأنا لا أتابع المسلسلات خلال الشهر، وإنما بعده.
الذي يحتك ببعض الكوميديا السوداء
بالحقيقة ما يُميّز مصر وأعمالها الدرامية هو هذا الأمر بالضبط، حيث أنّ دراماها وكوميديتها تخرجان من هذه البوتقة الواحدة، نافذة الألم والمعاناة التي يعيش بها المجتمع بأكمله، تكون معهم أحلى فعلاً في التجليّات الكوميدية، وهذا فعلاً ما يجعلني أراهن قليلاً على مسألة الكوميديا في مصر بأكثر بكثير من غير دول.
صديقنا @mattarmoutaz قد يكون له شخصية مختلفة تباعها خلال شهر رمضان الفضيل. اذ يمكنه مشاركتنا بها
آسف لردي المتأخر اخي المجهول واشكر لك اهتمامك، وبالنسبة للشخصية التي أسرتني او اثارت اهتمامي في مسلسلات رمضان سواء لهذا العام او للسنوات الماضية.
لست متابعا جيدا للأعمال التلفزيونية في شهر رمضان وان كنت اتذكر بعض الشخصيات التي أثارت اهتمامي في الماضي اذكر منها:
1- الممثل يحيى الفخراني في دور ونوس هذا المسلسل الذي عرض عام 2016. دور الوسواس الخناس الشيطان الرجيم اداء به جانب ابداعي يجمع بين خفة الدم والرعب النفسي الخفي.
2- الممثلة يسرى في دور رحمة حليم في مسلسل فوق مستوى الشبهات الذي عرض عام 2016. تفوقت الممثلة يسرى على نفسها بهذا الدور الممتاز المليء بالتعقيدات النفسية النرجسية.
3- الممثل بسام كوسا في دور الإدعشري في مسلسل باب الحارة الجزء الاول الذي عرض عام 2006. دور ابداعي واداء مسرحي عالمي من الممثل في هذه الشخصية المعقدة والمركبه التي تظهر جوانب كثيرة خفية في داخل النفس البشرية.
4- الممثل ايمن زيدان في دور مفيد الوحش في مسلسل نهاية رجل شجاع الذي عرض عام 1994. دور يمثل هذا الانسان المليء بالمتناقضات حيث يجمع في جوانبه بين القوة الجسدية والقلب الشجاع الجريئ الذي لايهاب الموت ولكنه في نفس الوقت ينقصه العاطفة والحس والتفكير السليم.
لا بُد وأنّك قد تابعت واحداً من المسلسلات الرمضانية في هذا الموسم الدرامي،
لست من متابعي الدراما التلفزيونية في رمضان، قاطعتها من حوالي 5 سنوات تقريبا، واستبدلتها ببرامج دينية واخرى تربوية مفيدة، وقد اعجبت كثيرا هذا العام ببرنامجين هما: برنامج سين لأحمد الشيقري، وبرنامج قدوة لفهد الكندري.
برنامج سين لأحمد الشيقري
برنامج رائع جداً، يطرح الكثير من الأفكار الجديدة كالعادة، مواسم كثيرة قضيتها في متابعة برنامجه السابق خواطر، اليوم يطلّ من هذا البرنامج ولكن بذات الروح تقريباً.
لست من متابعي الدراما التلفزيونية في رمضان، قاطعتها من حوالي 5 سنوات تقريبا
إذاً يمكنكِ الاستفادة من اقتراحات وتقييمات الأصدقاء عبر هذه المساهمة لتعرفي ما الذي فعلاً قد تميلين إليه أثناء هذا الأمر، أستطيع أن أخبر حضرتك مثلاً أنا أن تتابعي مسلسل الهرشة السابعة، هو أعمق بكثير من أي سخافة مطروحة وأكثر متعة بالمقابل، أي الخلطة الدرامية المشتهاة موجودة به، مع حلقات قليلة أيضاً: 15 حلقة فقط.
لم يثر اهتمامي أي شيء بقدر انتشار الحكمة على لسان محمد رمضان، ممثل اعتدت تورطه في أدوار عنف وشغب ثم أجد صورته منتشرة مرفقة بشتى الحكم، متى حدث هذا الانقلاب ومتى استقطب تعاطف الجميع؟
لدرجة أنني قابلت مقالة بعنوان: كيف تمكن محمد رمضان أن يصبح طبيب نفسي للمصريين؟
متى حدث هذا الانقلاب ومتى استقطب تعاطف الجميع؟
إنّ ما يعملون عليه في مسألة محمد رمضان ليس الشخصية ولا المخرج ولا الكاتب، ولا حتى الديكور، كل ما يصير الأن في هذه المسألة هو أنّهم يغيّرون ويشكّلون في محمد رمضان نفسه ليمثّل، على أنّهُ عوضاً عن أن يكون في المسلسل محمد رمضان، عليهم أن يضفوا على اسمه اسطورة معيّنة أو هالة معيّنة من المظلومية أو القداسة أو الحق وهذا ما يصنع بالضبط النسخة الأخيرة من شخصية محمّد رمضان، قد لا تطيقينها وهذا ممكن جداً ولكن هي صُممت حتى يقبلها القسم الأكبر من الشارع العربي والمصري، وهي تسبب برأيي عطباً كبيراً في عملية التنوير العربي والعقل العربي أيضاً في توجهاته.
في الواقع تفاجئت أيضا من تغير رأي الكثيرين حوله بعد مسلسله "جعفر العمدة" الذي حقق نجاحا باهرا واجتاح جميع مواقع التواصل الاجتماعي .. وأرى هنا أن هنالك أسباب لذلك منها اختلاف دوره هذا العام لأنه كما ذكرت هنالك تيمة خاصة به ولكنه خرج عن جلده هذه المرة .. أيضا الكاتب محمد سامي له طريقة إبداعية في الكتابة يجعل من الجميع متحسمين ومنتظرين الأحداث .. ناهيك عن الحملة الدعائية الكبيرة للمسلسل .. وانخفاض المنافسين لأن معظم المسلسلات أصبحت أصغر 15 حلقة فقط بالطراز الغربي وبالتالي مع انعدام التنافسية والتغيير أصبح محمد رمضان صاحب الصيت الأكبر هذه الفترة.
لفتت انتباهي أداء الممثلة أمل عرفة في مسلسل مربى العز وزقاق الجن. أيضًا أعجبني جدًا دور باسم ياخور في مسلسل العربجي. قوة وسيطرة وعنجهية أيمن زيدان في دور أبو نذير في مسلسل زقاق الجن قد يستحق عليه دور الأوسكار. بالإضافة إلى دور شكران مرتجى في نفس المسلسل كان دورًا رائعًا. لذا هؤلاء الأشخاص أراهم من أفضل الممثلين الذين لفتوا انتباهي في شهر رمضان الحالي.
لفتت انتباهي أداء الممثلة أمل عرفة في مسلسل مربى العز
فعلاً واضح الجهود الجبارة التي تحاول أن تنزل بها في هذا الموسم الرمضاني، وبما أنّ حضرتك قد ذكرت هذا المسلسل "مربى العز" أستطيع أن أتكلّم عن شخص لا أعتقد أنّه دون الفنانة أمل عرفة في هذا الميدان، هو ممثل لم نعتد رؤيته كثيراً بهذا التفوق منقطع النظير: خالد القيش. هذا الممثل أدهشني في شخصيّته التي تحتاج إلى الكثير من الصفات السلوكية المميزة والتعب على جميع أنحاء الشخصية حتى في صياغة الجمل ونبرات الصوت
يؤدّي فيه شخصية جمّول، بإمكانك الاطلاع على الصورة لمعرفة جزء من التغيير الذي يقوم به في هذا المسلسل.
لم أتابع اي منهم يا ضياء كعادتي منذ سنين، ولكن بطبع سمعت الكثير الكثير خلال تصفحي السوشيال ميديا، ولكن الآار بمجملها كانت تشير إلى أن النجوم الكبار لم يكن أدائهم كافٍ خصوصًا مع وجود سناريوهات ضعيفة مثل سوق الكانتو، أو الإمام الشافعي الذي برغم من تصدر شخصية مثل خالد النبوي وهو ممثل جيد إلا أن بعض الهفوات في السناريو أطاحت بالممثل والعمل،
أعتقد أن الممثل يكون نتيجة لإخراج ونص جيدان. فالنص الجيد والإخراج المحترف قارد على إخراج أفضل ما يمكن لدي الممثل.
وفي هذا السياق ولعدم متابعتي أجد يا ضياء دائمًا هناك انتقادات للمثلة مي عمر ما وجهت نظرك بأداها التمثيلي؟
وفي هذا السياق ولعدم متابعتي أجد يا ضياء دائمًا هناك انتقادات للمثلة مي عمر ما وجهت نظرك بأداها التمثيلي؟
لم أتابع لها هذه السنة أي مشهد حتى الآن، على أنّها في كل مرّة سابقة كانت تخيّب ظنّي، أدائها لا يتحسّن وفي ريثم واحد وهذا أمر مفاجئ، إذ أنني ألاحظ أن ممثلين كانوا قبل فترة لا علاقة بالتمثيل واليوم يحاولون أن يثبتوا أنفسهم بجدارة، مثال: نادين نسيب نجيم. رغم اختلافي طبعاً مع طريقتها بالتمثيل.
أعتقد أن الممثل يكون نتيجة لإخراج ونص جيدان
مسلسل الإمام أثبت نظريّة كان الجميع يكذّبها قبل الآن، وهو أنّ كل شيء يلمسه مخرج ذكي يمكن أن يكون جميلاً، هذا الأمر كان يقال على حاتم علي وعلى الليث حجو، أخيراً الليث حجو دخل في رهان مع صورة فقط دون سيناريو، وهذه النتيجة المتوقّعة برأيي لهذا الأمر، فشل أكيد. فعلاً أرى أنّ السيناريو فقيه يتحمّل هذا الضرر من ألفه إلى ياءه.
بالفعل السيناريو يفوز دائمًأ بالإضافة للعوامل الأخرى، في هذا السياق تذكرت مسلسلًا تركيًا كنت شاهدته قديمًا والذي أذكره أن الحوار كان جذابًا لدرجة أني لمجرد قراءة ما كتبت تذكرته أعتقد اسمه" حب أبيض وأسود" والذي أتذكره أن القصة كانت ليست أفضل شيء ولكن كان الكاتب فنانًا بالفعل.
في هذا السياق تذكرت مسلسلًا تركيًا كنت شاهدته قديمًا والذي أذكره أن الحوار كان جذابًا
هذا أمر يجهله الكثير من الكتّاب العرب المتعالين بكثير من الأحيان على التجربة التركية باعتبارها تجربة شبيهة جداً بالدراما المكسيكية التي أتتنا سابقاً وهذا غير صحيح وغير منصف برأيي، المسلسلات التركية أعتقد أنها كانت في جزئية الحوارات متفوقة بشكل كبير وفعلاً يمكن التعلّم من كتابها، بالإضافة إلى أن هناك نمط تصوير أثّر فينا أيضاً في مسألة الإخراج. المرحلة التركية التي مرّت عربياً كانت مهمّة ومؤثرة إلى حد كبير وإن حان الوقت طبعاً لتجاوزها لا لإعادة انتاج أمثلة منها كستيليتو مثلاً.
التعليقات