بالتأكيد جميعنا ننتقد في وقت من الأوقات، ولكن أن نكون دائمين الانتقاد، حتى تكون الصفة ملتصقة بنا أمر لا يمكن تحمله، فكيف تتعاملون مع الشخصية الانتقادية التي لا يعجبها شيء؟
كيف نتعامل مع الشخصية الانتقادية؟
الاستماع كثيراً لكي لا تتركي له حجة مقاطعة، فالمنتقد يقاطع كثيراً، ولذلك استمعي دون مقاطعة لتفهمين وجهة نظره كاملة وتبخسيه إذا قاطعك.
وكوني لطيفة وهادئة كثيراً، فهو يتغذى على الانفعالات، و غالبًا ما تعكس هذه الشخصية مشاعر أو مخاوف، يعني هو مرآة لك ولانفعالاتك ولذلك أريد هدوء كبير منك. وطبعاً إذا زاد النقد عن حده ضعي حدود بصراحة معه، كأن تقولي له كفاية نقد بهذا المطرح وصلت رسالتك، وحاولي تحويل النقاش لحوار إيجابي بسؤاله عن اقتراحات لتحسين الأمور بدون انتقاد.
وبعد انتهاء الحديث حاولي الابتعاد عنه وتقليل علاقتك معه، غير صحية هذه العلاقات بالمرة.
الاستماع كثيراً.
ولكن الاستماع في حد ذاته طاقة كبيرة جدا تؤخذ من الشخص، فأن يتم إهدراها مع شخص لن يفيد النقاش معه لأنه يتقبل وجهة نظر مخالفة له، وبالتالي هو يحاور ليكمل نتقده فقط، أنا اعتقد أن وضع الحدود بعدم السماح بالانتقاد في مواضيع معينة تماما بالأخص وإذا لم يكن الشخص يحق له للانتقاد هو الحل الأفضل لتجنب تضييع وقتنا وطاقتنا.
أنا تعودت على تلقي النقد من أهل الخبرة فقط في العمل أو العبادة أو الحياة عموماً، وهذا يعني أنني أما أسمع بصدر رحب لأنني أثق بنقده أو أذهب أنا لطلب ذلك وهنا الأمر جيد بالنسبة لي.
ولكن أن أرى شخص في دائرتي دائم النقد فبكل سهولة عندما يبدأ في توجيه النقد أقول له من طلب رأيك ؟ قد تبدو العبارة بها قلة ذوق وتهكم، ولكن لو تركت مثله ينتقد ما يشاء وقتما شاء فلن ينتهي الأمر وسيكون له تأثير سلبي في يومي أنا لن أسمح به.
هذا قد ينفع إذا كان الشخص المنتقد زميلي في العمل أو أحد أصدقائي أو ما شابه لكن هل تستخدم الطريقة ذاتها في جميع المواقف؟ مثلا في تجمع عائلي إذا تم فتح موضوع ما وبدأ أحد أقرباءك في انتقاد رأيك رغم أنه لا يملك خبرة في موضوع النقاش، هل يكون ردك عليه هكذا أم أنك تحاول تزيينها بشكل وبآخر؟
إذا وضعت في هذا الموقف فأنا أتبع طريقتين بناء على طريقة الطرف الآخر، فإذا كان ينتقد عن جهل وأظهر نية للسماع من أجل الوصول للصواب، هنا علي بمناقشته حتى نحل العقدة محل الخلاف، أما إذا كان جاهلا ومصمم أن يظل جاهلا أن أغلق النقاش قبل البدء به بتعليق بسيط أن الأمر معقد أكبر من أن نناقشه الآن ونحن لدينا أشغال أخرى، هذه طريقة إلى حد ما مناسبة لإغلاق الحوار بدون إحراج الطرف الآخر بالأخص إذا كان شخص يجب أن نضع له اعتبارا.
إذا كان جاهلا ومصمم أن يظل جاهلا أن أغلق النقاش قبل البدء به
بالفعل إغلاق النقاش في الكثير من الأحيان يكون هو الحل الأمثل لأن النقاش مع من يجهل أي شيء في ما يتحدث عنه يكون بمثابة حلقة مفرغة لا هدف منها سوى استنزاف طاقة الطرف الآخر واستفزازه لمجرد إرضاء شعور أنه يتساوى مع الطرف الآخر وقادر على أن يناقشه
أقول له من طلب رأيك ؟ قد تبدو العبارة بها قلة ذوق وتهكم،
أنا أزيد عليه صراحة إن لم يتعظ من سؤال من طلب رأيك وأذكره بأخطائه وذلاته لكي لا يشعر أنه ملاك لا يخطأ وبالتالي عليه أن يحاسب البشر على كل كبيرة وصغيرة وربما يكون الأسلوب هجومي قليلا ولكني اعتمده عندما يكون أسلوب الطرف الآخر استفزازي هو الآخر.
أنا تعودت على تلقي النقد من أهل الخبرة فقط في العمل أو العبادة أو الحياة عموماً
وليس جميعهم كذلك، فالأسلوب هو من يحكم، فأنا لن اسمح بشخص ينتقد عملي بأن يقلل من قدراتي أو ينتقد بطريقة ساخرة أو مهينة، يجب أن يكون الأسلوب في محله ومدعم بأسباب قوية للنقد.
من خلال تجربتي الشخصية، أحرص دائماً على إنهاء علاقتي فوراً مع أي شخص يتسم بالانتقاد المستمر. وإذا كان من الصعب القيام بذلك بسبب صلة قرابة أو ظروف معينة، أقلل من التواصل معه إلى الحد الأدنى، وأتفادى مشاركة أي تفاصيل أو معلومات شخصية. أما في العالم الافتراضي، فالأمر أكثر سهولة؛ أتجاهل هؤلاء الأشخاص تماماً ولا أرد على تعليقاتهم. هذا الأسلوب يعتبر الأفضل لأنهم يعتمدون على التفاعل والجدال لاكتساب قوتهم، وباختياري عدم الرد عليهم، أتمكن من إضعاف تأثيرهم وسحب البساط من تحت أقدامهم.
أنا أيضا أعتمد على هذا الحل في كثير من الأحيان، ولكن ماذا لو كان تجاهلي للرد يعرضني لضرر أكبر، كأي يبدأ الانتقاد أن يكون موضع اتهام في شخصي يقوم هذا الناقد بنشره وسط دائرتي مع أجل ابعادهم عني أو أخذ صورة غير صحيحة عني؟ كيف نتعامل في هذه الحالة؟!
في هذه الحالة، قد لا يكون تجاهل النقد هو الخيار الأمثل دوماً (أحياناً لا يهمني، لأن من يعرفني جيداً لن يصدق الأقاويل الكاذبة عني).
لكن عندما يكون هناك خطر من تشويه السمعة، يمكن الرد بهدوء واحترافية، مع التركيز على تفنيد المعلومات المغلوطة بأسلوب راقٍ ودون انفعال، لتوضيح الحقيقة وحماية صورتك أمام الآخرين، دون الانجرار إلى مواجهات شخصية.
التعامل مع الشخصية الانتقادية صعب جدا، لأنها لا ترى في أي مقام أو مقال سوى النقائص، وبذلك تؤثر سلبا على المتلقي للنقد الدائم، تضعف ثقته بنفسه بحيث تدفعه إلى الشك في مقدوراته، وتحصره في وضعية المتردد عن حسم أي موقف أو اتخاذ أي قرار.
الشخصية الانتقادية تتحول مع الوقت إلى شخصية سامة، لذلك الأحسن تجنبها والابتعاد عنها أنى بدا لنا رفضها لتبني الموضوعية في انتقادها ومحاولة رؤية الجوانب الإيجابية أيضا في كل موضوع وفعل.
الشخصية الانتقادية تتحول مع الوقت إلى شخصية سامة.
وكيف نشأت هذه الشخصية برأيك وتطورت حتى وصلت لما هي عليه؟ على الأقل إذا لم نكن نستطيع أن نتعامل معها فعلى الأقل نحاول ألا نصنعها مجددا عن غير عمد.
تنشأ هذه الشخصيات حين لم تجد من يوقفها عند حدها، والتساهل مع انتقادتها غير الموضوعية، مما يزيد من تجاوزها للحدود الضرورية مع غيرها ومع الوقت تشعر أنها دوما على صواب.
هنا يحضرني المثل التالي" مِن فَرْعَنَك يا فرعون" العبيد من فرعنوه.
ريما أيضا كان السبب خارج إرداتهم حيث تعرضوا في الصغر للكثير من الانتقاد، ومعروف أن الإنسان إن لم يعي للضرر الواقع عليه في مرحلة الطفولة سيكبر وهو يقوم بهذا الضرر مفهوم "الحلقة المفرغة"، وفي حالة الشخصية الانتقادية قد يظن أن الانتقاد حق ويكون أحد أساليبه في التواصل لأنه يرى به إصلاح أو تغيير للأفضل من وجهة نظره ولا يراعي في ذلك مدى أحقيته في النقد، شروطه، أسلوبه، درجته، وكميته.
إذا استطعنا أن نتعلم من الطبيعة حولنا، فسنجد أن هناك العديد من المميزات التي يمكننا اعتمادها، مثل بساطة الحمام وحكمة الأفعى في التعامل مع المواقف. يمكننا ببساطة تجاهل آراء النقد السلبي والتعامل معها كتعليقات عابرة. هذا يتطلب التصرف بحكمة كما أشار @Diaa_albasir ، بأن وضع حدود واضحة شيء أساسي لتجنب تعديات غير ضرورية. وإذا لم يكن هناك مفر من الموقف، فقد يكون الابتعاد عن هذه الشخصيات حلاً مناسباً في بعض الأحيان كما قال @Nibras_Alhadidi.
أؤيد بشدة أن التعامل مع المواقف المشابهة أو المتكررة قد يكون صعباً كما قالت @Amina_hachem.
السؤال هنا، هل الحل في المواجهة وتبادل النقاش وتبرير كل موقف وسبب التصرف، أم من الأفضل أن نتعامل مع الأمور ببساطة ونتجنب الخلافات والآراء كأنها غير موجودة؟
مساء الخير..
شخصياً لدي ثلاثة أمور اعتبرها المعيار و الذي على اساسه أقيّم النقد الموجهة لي، ومن ثم موقفي من الشخص الناقد نفسه. هل ينتقدني بحسن نية بغرض ان أكون افضل؟ ، هل نقده موضوعي وباسلوب مقبول ؟ ، هل يقدم لي حلول و مقترحات تساهم في التحسن و معالجة المشكلة ؟. وبناءٓٓ على ذلك سيكون شكل علاقتي معه اما بقطعها او استمرارها مع تحفظات و قيود .
بالفعل ما ذكرته مهم ولكن هنا مربط الفرس اساسا كيف نتأكد من حسن أو سوء نيته؟ فلو كنا متأكدين من سوء نيته من البداية فكما قال @Eslam_salah1 لينقلع مع كامل عدم احترامي يعني، لكن أسلوب النقد كما أشرت مهم وهذا يمكننا ملاحظته، رغم أنه غير كاف لتحديد النية لأنه احيانا حتى من يحب لك الخير صدقا يعاتبك بأسلوب قاس قليلا كما أشرت في إحدى مساهماتي.. لكن يبقى الأسلوب معيارا يمكن استخدامه في كثير من الاحيان، و بشأن تقديم الحلول، نعود لنفس النقطة.. وإن كانت حلوله عبطية من باب رأي شخصي غير معتمد على معلومة حقيقية أو ماشابه ومجرد أن يقول لك اعتقد ان كذا كذا سيء وكذا كذا سيكون افضل منه سواء بنية غادرة أو حتى لمجرد إرضاء ذوقه الشخصي فكيف نعرف ان كان مقترحاته من باب ذوقه فقط ام موضوعية؟ لابد أن نسأل اهل الخبرة كما قال إسلام
ستجد هذا الشخص دائما ينتقد شخصك وليس فعلك وتأثيره عليك أو على من حولك، فمثلا إذا أخطأت في العمل، ستجد الناقد الإيجابي يركز على العمل والخطأ به فقط وينتقد على أسس مهنية خاص بالمجال ويعطي لك نصائح أيضا لتجنب هذا الخطأ والتعامل مع التحدي الذي وقعت به، أما الناقد الحاقد سيجعل من هذا الخطأ ذريعة كبيرة للطعن في ذاتك والتشكيك في قدراتك، وسيتهمك بالتقصير والإهمال وستجد يعطيك نصائح عامة تبدو من الخارج أكنها جيدة مثل " أنت لا تركز أبدا عليك بالتركيز، أنت لست محترفا كفاية عليك بالعمل أكثر".
ذلك سيكون شكل علاقتي معه اما بقطعها.
ألا سبيل للتعامل مع هذه الشخصية بدلا من قطع التواصل معها بالأخص إذا كان هذا صعبا؟ أي أسلوب أو طريقة أو ردة فعل تجعله من نفسه يقلل انتقاده إما خوفا أو احتراما.
صباح الخير...
انا قلت سأبدا بتقليص علاقتي معه كنوع من التوبيخ ولفت الانتباه. ولكن بعد استنفاد كل الطرق والفرص الممكنة مع هذا الشخص الذي ينتقد فقط من أجل الانتقاد فلست مستعداً للحفاظ على علاقتي به ، ومؤكد أنها ستصبح مهدداً لاستقراري النفسي و انتاجيتي وسبب تشتتي .
ما أشرت إليه في هذه الحالة هو شخص يصعب قطع علاقتك به وتجنبه قد يكون شخص يعيش معك مثلا، فأعتقد أن الأقرب لإجابتك في هذه الحالة هو الصمت وعدم الرد عن انتقاداته لكي يدرك أن ليس لها قيمة أو تأثير على النفس وبالتالي إذا كان غرضه هو الاحباط أو الاستفزاز سيتوقف لأنه لم يحقق ما أراد، ما رأيك؟
مساء الخير ,,, نعم اتفق معك . انا منذ البداية أعني انني اهتم فقط بنقد الشخص الملازم لي (كالاقارب ، زملاء العمل و الدراسة والجار ونحوهم) اما نقد الاشخاص العابرين أو الذين يمكنني تجنبهم دون ان يأثروا في حياتي الاجتماعية و المهنية _وإن كان ذو اثر سلبي _ فهو موقوت و محدد سرعان ما نتجاوزه، ولا تنسي عامل مقاومة مهم الانتقاد وهو الثقة بالنفس . تحياتي
الأشخاص الانتقاديون والفضوليون أتجنّب دائمًا الجلوس معهم أو التواجد معهم في مكان واحد.
أعلم علم اليقين أن المنتقدين إنما ينتقدون بسبب نقص داخلهم يمنعهم من مجاراة الآخرين؛ فيعملون على تثبيط عزيمتهم ومنعهم عن الفرحة بما قد أنجزوه، ولذلك عندما أضطر إلى التواجد معهم في مكان ما ويسألني أحدهم عن شيء في حياتي أو عن أي إنجاز وما شابه ذلك أدّعي أنني لم أفعل شيئًا وأنني فاشل لا معنى لحياته وإنما يعيش ليأكل ويشرب وينام فقط، وبهذا أكون قد قصّرتُ عليه الطريقة الطويل الذي سيخوضه ليحطم معنوياته في النهاية.
وبهذه الطريقة أكون قد تخلّصتُ من انتقاده الذي كنت سأسمعه، ومنعته من الحديث عني أو عن أي شيء يخص أعمالي وإنجازاتي.
وأنني فاشل لا معنى لحياته وإنما يعيش ليأكل ويشرب وينام فقط، وبهذا أكون قد قصّرتُ عليه الطريقة الطويل الذي سيخوضه ليحطم معنوياته في النهاية.
ولكن ألن تنزعج إذا نشر هذه الصورة عنك وبدأ يتعامل معك على أساسها، فأصبح يقلل منك على سبيل المزاح وباعترافك له فأنت أثبت ما يقوله، ألن يزيده هذا غرورا وانتقادا؟
التعامل مع الشخصية الانتقادية يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد في إدارة هذا النوع من العلاقات:
- الاستماع بصبر: حاول أن تستمع إلى الانتقادات دون أن تأخذها بشكل شخصي. قد يكون لدى الشخص الانتقادي وجهة نظر مفيدة، حتى لو كانت طريقته في التعبير غير مريحة.
- التواصل الواضح: عبر عن مشاعرك بصدق وهدوء. أخبر الشخص كيف تؤثر انتقاداته المستمرة عليك، واطلب منه أن يكون أكثر إيجابية في ملاحظاته.
- تحديد الحدود: من المهم أن تحدد حدودًا واضحة لما هو مقبول بالنسبة لك. إذا كانت الانتقادات تؤثر سلبًا على صحتك النفسية، فلا تتردد في الابتعاد أو تقليل التفاعل مع هذا الشخص.
- البحث عن الإيجابية: حاول أن تجد شيئًا إيجابيًا في الانتقادات واستخدمه كفرصة للنمو والتطوير. قد يكون هناك جانب من الحقيقة في الانتقادات يمكن أن يساعدك على التحسن.
- التركيز على الذات: اعمل على تعزيز ثقتك بنفسك واستقلاليتك العاطفية. عندما تكون واثقًا من نفسك، يصبح من الأسهل التعامل مع الانتقادات دون أن تؤثر عليك بشكل كبير.
هل هناك موقف معين تواجهه مع شخص انتقادي تود مناقشته؟
أشكرك على تعليقك الوافي والقيم، وأود أن أركز على تلك النقطتين:
التواصل الواضح: عبر عن مشاعرك بصدق وهدوء. أخبر الشخص كيف تؤثر انتقاداته المستمرة عليك، واطلب منه أن يكون أكثر إيجابية في ملاحظاته.
تحديد الحدود: من المهم أن تحدد حدودًا واضحة لما هو مقبول بالنسبة لك. إذا كانت الانتقادات تؤثر سلبًا على صحتك النفسية، فلا تتردد في الابتعاد أو تقليل التفاعل مع هذا الشخص.
لأنهما الفيصل في تقبل الانتقاد والسماح به أم لا، فليس دائما ما يكون النقد السلبي، النقد مفيد في التغيير والإصلاح، ولكن يجب تقبل أن لكل شخص طريقته في تقبل النقد فحتى لو كانت النية حسنة، إذا وضح الشخص أنه لا يقبل النقد في موضوع بعينه علينا احترام ذلك حتى لو رأينا أنه خطأ تماما فهذا يقع تحت بند الحريات الشخصيات، وإذا كانت طريقة النقد تؤثر بشكل سلبي على مشاعر ونفسية الطرف الآخر فيجب تغييرها حتى وإن كانت النية جيدة فالأسلوب أهم ويجب أن يراعي الاختلافات الشخصية ودرجة القرب كذلك، فما أسمح به من صديق ليس كالذي اسمح به لغريب.
كيف نتعامل مع الشخصية الانتقادية؟
التعامل مع الشخصية الانتقادية يمكن أن يكون تحدياً، خاصة إذا كان الشخص الانتقادي موجوداً في حياتنا بشكل يومي أو مقرباً منا مثل زميل عمل أو فرد من العائلة. الشخصية الانتقادية تميل إلى توجيه الانتقادات بشكل مستمر، سواء كانت تلك الانتقادات بناءة أو غير بناءة، وغالباً ما يكون لديها معايير عالية وتوقعات غير واقعية من الآخرين. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع هذا النوع من الشخصيات بشكل فعال:
1. فهم دوافع الشخص الانتقادي
قبل أن تتفاعل مع الشخص الانتقادي، حاول أن تفهم دوافعه. أحياناً يكون السبب وراء النقد المستمر هو شعور الشخص بعدم الأمان أو الخوف من الفشل. قد يعكس النقد إحساساً بالنقص أو رغبة في التحكم بالآخرين. عندما تفهم هذه الديناميكيات، يمكنك التعامل مع النقد بطريقة أقل شخصية وأكثر تعاطفاً.
2. التفريق بين النقد البناء والهدام
ليس كل نقد سيئاً. فالنقد البناء يمكن أن يكون مفيداً ويهدف إلى تحسين الأداء أو حل مشكلة ما. إذا كان النقد يحمل ملاحظات بناءة، فمن الجيد أن تستمع وتأخذها بعين الاعتبار. أما إذا كان النقد يهدف إلى الإحباط أو التقليل من شأنك، فيجب أن تكون واعياً لذلك ولا تأخذه بشكل شخصي.
3. عدم الرد بسرعة أو بعصبية
عند التعرض لنقد انتقادي، من الأفضل أن تتجنب الرد الفوري أو الانفعال. خذ وقتاً لتفكر في ما قيل لك، وإذا شعرت بأن النقد غير مبرر، حاول الرد بهدوء وبدون دفاعية. قول شيء مثل: "أفهم وجهة نظرك، سأفكر في ما قلته" يمكن أن يمنحك الوقت لتقييم الموقف بطريقة أفضل.
4. تحديد حدود واضحة
الشخص الانتقادي قد يستمر في توجيه النقد ما لم تُظهر له أنك لن تقبل التعامل بهذا الشكل. يجب أن تكون قادراً على تحديد حدودك بوضوح. مثلاً، إذا كان النقد مستمراً ويؤثر على نفسيتك، يمكنك أن تقول للشخص بطريقة هادئة: "أقدّر رأيك، لكني أحتاج إلى مساحة للتفكير بنفسي في الأمور". وضع الحدود يعلم الآخرين كيفية التعامل معك بأسلوب يحترمك.
5. عدم أخذ النقد بشكل شخصي
من المهم أن تتذكر أن النقد من الشخص الانتقادي غالباً ما يكون ناتجاً عن قضاياه الشخصية وليس عن عيوب حقيقية فيك. حاول ألا تأخذ النقد على محمل شخصي، وبدلاً من ذلك انظر إلى الوضع بموضوعية.
6. التواصل الفعّال
إذا كان الشخص الانتقادي يؤثر سلباً على حياتك أو على عملك، فمن الأفضل أن تتحدث معه مباشرة بطريقة بناءة. اختر وقتاً مناسباً للحديث وعبّر عن مشاعرك بدون إلقاء اللوم. يمكنك أن تقول مثلاً: "أشعر بالإحباط عندما أسمع الكثير من النقد دون ملاحظات بناءة، هل يمكننا أن نناقش كيفية تحسين هذا الأمر؟".
7. تجاهل الانتقادات غير المبررة
في بعض الأحيان، يكون من الأفضل تجاهل النقد إذا كان غير مبرر أو مستمر بدون سبب وجيه. ليس كل نقد يستحق الاهتمام، خاصة إذا كان من شخص يتعمد إيذاء مشاعرك أو التقليل من شأنك.
8. التركيز على الثقة بالنفس
التعرض المستمر للنقد يمكن أن يؤثر على ثقتك بنفسك إذا لم تكن قوياً من الداخل. لذلك، من المهم أن تعمل على تعزيز ثقتك بنفسك من خلال التركيز على نقاط قوتك وإنجازاتك. عندما تكون واثقاً في نفسك، يكون تأثير النقد أقل.
9. الاستعانة بشخص ثالث
إذا كان النقد يأتي من شخص لا يمكنك تجنبه، مثل زميل في العمل أو رئيسك، فقد يكون من المفيد الاستعانة بشخص ثالث للتوسط أو التحدث مع الشخص الانتقادي. قد يساعد وجود شخص محايد في تقليل التوتر وتوفير بيئة نقاش أكثر توازناً.
10. التعامل الإيجابي مع النقد
حاول أن تنظر إلى النقد الانتقادي كفرصة للتعلم والنمو، حتى إذا كان النقد غير عادل. إذا كنت قادراً على استخراج الدروس المفيدة من النقد، فإن ذلك سيجعلك أقوى وأكثر مرونة.
خاتمة:
التعامل مع الشخصية الانتقادية يحتاج إلى مهارات في التواصل وإدارة المشاعر. من خلال الفهم الجيد لدوافع الشخص الانتقادي والتفاعل معه بهدوء وتحديد الحدود، يمكنك تجنب التأثر السلبي بتصرفاته. في النهاية، الثقة بالنفس والقدرة على التفريق بين النقد البناء وغير البناء ستمكنك من الحفاظ على توازنك النفسي والاجتماعي في مواجهة هذا النوع من الشخصيات.
المصدر:
الشخصية الانتقادية لا بأس من التعامل معها، أنا أستفيد من الانتقادات في التطوير والتصحيح لأن الشخصية الانتقادية لها عين خاصة ترى بها ما لا نراه، لكن ليس كل شخصية انتقادية لا يعجبها شيئ، عادي جدا ان يكون المنتقد معجب بالشيء ولكن يشوبه شيئ أو عيب ما، الانتقادي يرى انه لو أصلح كذا لاصبح كامل، لكن الشخصية التي لا يعجبها شيئ سواء كانت انتقادية او لاء، لا أرحب بالتعامل معها سواء في عمل او الحياة الشخصية، إذا كنت مضطرا للتعامل معها لفترة طويلة أسعى جاهدا ان أقلل الوقت، لا أدخل معها في جدال أو صدام.
لكن الشخصية التي لا يعجبها شيئ.
هذه الشخصية المقصودة، تلك التي تنتقد لأجل الانتقاد، صعبة الإرضاء، خلقت لتعترض، تسعى وراء وهم المثالية، لا تراعي أن من طبيعة البشر الخطأ، لديها دائما سبب لتقلل من جهدك وأفعالك وتكون بخيلة جدا في المدح عندما تقوم بشيء لا يختلف أحد على أهميته أو جودته، التعامل مع تلك الشخصية مرهق جدا لأنه لا توجد أسباب منطقية أو معايير عملية أو منهج تستند عليه في نقدها، بل هي فقط تسعى لإيجاد العيوب لخلق نوع من الرضا الداخلي لديها.
التعليقات