إذا كنت إلى هذه اللحظة لم تتزوّج أحبّ أن أعرف الرأي الذي يميل بحياتك في هذا الاتجاه أو السبب الذي يمنعك ربما عن هذه الخطوة!
لماذا ما زلت عازباً إلى هذه اللحظة؟
لكن كلنا يلتزم بقيود ما في النهاية مهما حاولنا تجنبها، فليس هناك حرية مطلقة بهذا المعنى أي التخلص من كل القيود هذا في العموم لكن قد تكوني تقصدي قيود معينة كانت تزعجك بالحياة الزوجية.
إذاً هو انتظار، هل هو انتزار محدد لصفات معيّنة في الشخص الذي ترغبين في الشراكة معه؟ أم أنه انتظار عشوائي يمكن أن نقول عنه أنه انتظار لأفضل ما يمكن أن يسوقه القدر في طريقي؟ أي الحالتين حالياً أنت؟
سأكون صريح، فلولا الظروف المادية وغلاء المعيشة ببلدي والتكاليف الباهظة للزواج لكنت تزوجت منذ فترة طويلة، لكني مؤمن في النهاية أن الله سيرزقني بالزواج في الموعد المناسب فالأمر نصيب في النهاية.
هذه الصراحة أطلبها ولكن المعايير تختلف بين كل عائلة وأخرى، في منطقتك مثلاً بالدولار، كم يلزمك وسطياً للزواج وتأمين انطلاقة أولى فيه؟ وهل هناك عادات في مجتمعك تنص على أن الزوجة يجب أن تساعد في المصروف المنزلي أم أنها لا تساعد نهائياً بشيء؟ أحب أن أعرف طبيعة المعايير الاقتصادية للزواج في منطقتك.
في بلدي الأمر يختلف من مكان لآخر ومن قرية لأخرى حتى، فالأمر يرجع لمن سأتقدم لها وظروف أهلها الإجتماعية ومكان معيشتها وكل هذا، وبشكل مباشر كنت كلما أبدأ في الاستقرار في وضعي المالي وأبدا بالادخار والتفكير في الأمر خلال العشرة سنوات الماضية بمصر كان يحدث غلاء كبير أو تعويم للعملة كما يطلقوا عليه وغير ذلك من الأمور التي تدمر خطط كاملة وحيوات ناس.
في الواقع أنا خاطب منذ 2021 وحتى الآن،
أحبّ أن أعرف الرأي الذي يميل بحياتك في هذا الاتجاه
كأي شاب أريد أن أتمم زواجي بالإنسانة التي أخترتها لنفسي واختارتني لنفسها، وتحملت كل تلك المدة معي
السبب الذي يمنعك ربما عن هذه الخطوة!
الظروف الاقتصادية الحالية، خطوة بناء منزل متوقفة في مصر بشكل مهول، وخطوة شراء شقة أو منزل مكلفة بطريقة غير معقولة وفوق تحملي أنا وأهلي
دعواتكم بأن يتمم الله لي الأمر بكل خير
الظروف الاقتصادية الحالية، خطوة بناء منزل متوقفة في مصر بشكل مهول، وخطوة شراء شقة أو منزل مكلفة بطريقة غير معقولة وفوق تحملي أنا وأهلي
يمكنك السكن بالإيجار، حتى تسمح لك الظروف بشراء شقة أرجو لك كل التوفيق والسعادة
اخي هل مازال هناك أهل يصعبون الأمر بهذه الطريقة، اعتقد ان اكثر من ٧٠٪ من الشباب لا يقدرون على شراء شقة الأمر أصبح شبه مستحيل لشاب مازال في بداية حياته وفي رأي من يضع هذا كشرط لا يريد اتمام الأمر من الأساس ولا أقصد حالتك بالتحديد لكن أتحدث في عموم الحالات، من لا يقبل بأن تسكن ابنته او ابنه بشقة ايجار فليشتريها له أو لها أو يصمت هذا ما أراه.
بعد تفكير كثير في موضوع الزواج بكل صراحة لا أجد في مجتمعي سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي ما يبشر بعلاقة يستطيع الفرد أن يأمن على نفسه وعلى شريكة حياته، أو بالنظر إلى المستقبل للحفاظ على تعليم الأبناء وتسليحهم بالعلم في ظل مجتمع لا يؤمن بالعلم بالأساس، فربما لو تغيرت تلك الأمور سأنهي حالة العزوبية أما لو لم تتغير فأما أن أترك الوطن وأبحث عن مجتمع في دولة آخرى، يساعد على التطوير الشخصي ويحترم الإنسان ويكون له حقوقه طالما أنه يقوم بواجباته على أكمل وجه، أو يتم بشكل ما تطوير المجتمع والوطن الذي أعيش فيه بالفعل وأفعل ما بوسعي حتى لو بأمور بسيطة أن أغير ما يحدث في المجتمع ولكننا نعلم أنها ليست مهمة فرد بل مؤسسات.
ما علة الربط ببن الزواج والأبناء؟ لماذا ربطت الأمور ببعضها؟ يمكنك أن تتزوج بلا إنجاب بالفترة الأولى ريثما تتحسن الأمور التي تعمل عليها.
ولكننا نعلم أنها ليست مهمة فرد بل مؤسسات.
لا أتفق معك في هذه الجزئية نهائياً، هذه مهمة فرد، كل ما عليه أن يهتم بمستقبله فعلاً بعيداً عن الاتكالية على مؤسساته والأمل فيها، برأيي يجب أن نتعلم من تجربة الآباء وأن نفهم أن ما جربوه سابقاً على الاعتماد الجماعي المؤسساتي فشل ولا يجب أن نعيد تجربتهم، اليوم لا يعول إلا على التجارب الفردية وفقط، الفرد إما أن يضع خطة إنقاذ لنفسه أو لا، المؤسسات لن تتحرك ساكنة.
ما علة الربط ببن الزواج والأبناء؟ لماذا ربطت الأمور ببعضها؟ يمكنك أن تتزوج بلا إنجاب بالفترة الأولى ريثما تتحسن الأمور التي تعمل عليها.
كل الأشياء مرتبطة ببعضها البعض لم أقل الوضع الاقتصادي وحده بل نوهت إلى مشاكل آخرى وأهمها التعليم للأبناء ومن المهم أن أضع في حسباني مستقبلهم لأنني لو لم أضع هذا حتى لو قررت الخلفة بعد عشر سنوات من الزواج، فهذا حقهم أن يحصلوا على حياة ومستقبل ولو لم أفكر في هذا سأكون أناني.
لا أتفق معك في هذه الجزئية نهائياً، هذه مهمة فرد، كل ما عليه أن يهتم بمستقبله فعلاً بعيداً عن الاتكالية على مؤسساته والأمل فيها،
أين الاتكالية هنا في رأي، فقبل هذه الجملة قلت أقوم بما استطيع به كفرد ولكن فرد وحده ليس يستطيع التغيير وأنت بحاجة إلى مساعدة المؤسسات لحل أي مشكلة تخص المجتمع، في أبسط الأشياء مثلا قمنا بحملة تنظيف للمجتمع المصغر الذي أعيش فيه وقمنا بوضع سلات القمامة في كل مكان وقمنا بالطلب من المؤسسات للحصول على صندوق قمامة كبير في مكان مخصص بعيد عن المنازل وبعد كل هذا التنسيق لم تقم المؤسسة بدورها في جمع القمامة بشكل دوري وثابت بل يتركوها لفترات زمنية طويلة، فماذا نفعل كأفراد هنا هل مطالب منا أن نقوم بتجميع القمامة ونرسلها إلى مقرهم؟
لأنني أعتقد أن الكل متشابهون، وقليلون منهم هم المختلفون وهم نادرون بالطبع. نادرًا ما تجد فردًا يستطيع أن يصل إلى روحك بالفعل. الكل مهتم بالمادة والمظاهر ومدفوع بمعايير المجتمع تتحكم فيه وليس لديه الجرأة ليتمرد. الكل تقليدي ونمطي بشكل مزعج.
برأيي عادةً نادراً ما نجد بنت غير متأثرة بالمظاهر والأمور التي تحب أن تطبقها في حياتها بعد ما رأتها في الأفلام والمسلسلات، ولذلك بما أن المتحدث الآن هو أنت بنت وأنت من يرفض هذه المظاهر فأعتقد أن فرصتك عالية جداً باختيار شريك حياة شجاع يستطيع أن يواجه معك ذات الفكرة لبناء شراكة حدودها اثنين فقط لا أكثر كالكثير من العلاقات التي نراها اليوم بسبب تدخّل الأهل والمجتمع.
هناك لحظات لن تمر عليك سهلة بهذا القرار، جرّبت السفر والوحدة أنا وأعرف معنى الشراكة مئة بالمئة، لا تستخف بهذه المشاعر الإنسانية فالهواية لن تؤمن سعادة والعمل لن يؤمن إلا المال الذي إن فاض لن تعرف ماذا ستفعل به وحدك وبالغالب من يصير معهم ذلك نراهم يتجهوا إلى أذية أنفسهم بالادمانات على اختلافها وهذا من الفراغ الذي يمكن أن يقتل الإنسان، دراسات كثيرة تقول أن الأسرة بالنسبة للرجل سبب رئيسي للسعادة وقتل هذا المسعى يشبه أن يقتل الإنسان سعادته.
لأنك ستعرف أن أغلبها رغبات جنسية نفسية تقحمها نفسك في حياتك وتجعلها بهذا القدر من الأساسية في حياتك كما لو أنها مشكلة كبرى أو حلم ضروري من تحقيقه للتخلص من العزوبية
ولكن لا يكون هذا هو السبب دائمًا، في أغلب الأحيان فقط. والإنسان يحتاج بفطرته إلى شخص آخر معه يشعر معه بالاطمئنان ويؤكد له أنّ هناك من يحبه ويرغب به. أحيانًا تكون تلك الرغبة الغريزية مغلفة بالعاطفة ولكن أعتقد أن نسبة كبيرة من البشر يهمهم أن يكونوا مع شخص يدعمهم ويكون أقرب لهم من الجميع ويعيشون معه هذه المشاعر الخالية من التفكير بالشهوة.
هو القسمة والنصيب
تحديدا مع الفتيات، لأن الفتاة غالبا تكون بمنزلها حتى يتقدم لها الشخص المناسب، يعني لو شخصية غير اجتماعية ولا تجيد التعامل بالخارج مثلا ستقل فرصها، على عكس الشاب هو من يختار بين هذه وهذه
لأن الفتاة غالبا تكون بمنزلها
لا أعرف من أي دولة وثقافة تتكلم. بالعموم في سوريا ومصر مثلاً اليوم الأمهات قد نلقاهم يبيعون في المحلات فكيف بالبنات؟ النساء اليوم جزء لا يتجزأ من سوق العمل وبرأيي هذه تشكّل أكبر فرصة تنقض مسألة قلّة الفرصة، الفرصة متوافرة ولذلك لا بد أن يكون هناك سبب آخر لا علاقة له بالأمور الغير قابلة للقياس كطرح @MonaMuher أو كطرحك الذي يوثق حالة البنات بوصفك اللواتي حالياً لا يشكّلن إلا أقلية والباقي على العكس من وصفك تماماً برأيي.
أعتقد لأنه ليس من أولوياتي حاليا وفقط، فأفضل أن أجد أولا عملا جيد يناسبي و أيضا الإستمتاع بالحياة بمفردي قليلا، صحيح يوجد من يقول أن القيام بهذا الأمر و أنت متزوج أفضل، و لكن أرى أنه لكل فترة من الحياة إمتيازات و ذكرايات محددة، وبالتأكيد مع مرور الوقت ستأتي فترة الزواج لا محالة.
فأفضل أن أجد أولا عملا جيد يناسبي
لن تصل للحالة المثالية مهما سعيت لها، سيبقى هناك منغصات لهذه البداية ولذلك أقترح عليك اختصار الكثير من فوضى الزواج والاستقرار والبدء مبكراً بهذه التجربة لكي تتخلص من كل. سلبياتها عبر التفاهم والتحاور مع شريكتك الذي سيختصر عليك وقت كثير في المستقبل، كما يقال يعني: خطوة عليك وعليك - أي أنّك ستقضيها حتماً فلماذا لا تقضيها مبكراً.
أنجح العلاقات هي العلاقات الثانية، وخاصة إن كانت العلاقة الأولى تكللت بالزواج، الأمر أشبه عندي بريادي أعمال قام بتأسيس مشروع له من الصفر ومن ثم حين كبر هذا المشروع أفلس، الريادي الذي يحصل معه هكذا سقطات لا يمكن أن يقع بءات الأخطاء مجدداً بوالعادة يصنع شركات أهك بمليون مرة وكذلك في الزواج أرى أن ذات الفرصة قائمة عندك الآن.
للزواج خمس أسباب لا سادس لها
1-رباطا للمحبة: كأن تحب امرأة وهي تبادلك الشعور إلى درجة العشق وتحتاج أن تجعل العلاقة شرعية.
2-تكوينا للأسرة: أنت بحاجة إلى زوجة وأولاد.
3-منعا للوحدة: أنت بحاجة إلى شريك حياة.
4-إرضاءا للشهوة: أنت بحاجة إلى مطية تركبها.
5-قصدا لغاية: مثل زواج العمل، أو الزواج من أجل كسب الثواب في ابنة عمك يتيمة الأب، أو الزواج من أجل المال، وغير ذلك.
أنا لم أحب امرأة إلى درجة العشق، أنا مكتفي بأسرتي حاليا ولست في وضع مادي يسمح لي بالتوسع إلى مزيد من الإلتزامات والمسؤوليات المالية والأخلاقية. بالنسبة للسبب الثالث، أنا لست وحيد، ولكني أحب الوحدة عموما، وهي نقطة مهمة، لو تزوجت امرأة لم تحبها ولم تحبك سوف تزداد وحدة. السبب الرابع غير كافي تماما لكي يدفعني إلى الزواج. السبب الخامس مرضي جدا بالنسبة لي (أنا مثلا أتمنى أن أتزوج كاتبة)، بل وسأعشقها غالبا، ولكن كلهن محجوزات على ما يبدوا (أو أنا غير ملائم أو غير معروف).
اولا .. التكاليف التعجيزية
فقد اصبحت افكر بالزواج من الخارج من بلد افقر
مثل سوريا
ثانيا .. لم اجد الفتاة المناسبة بعد
هل تختار البلد بسبب التكاليف، أعتقد أن سوريا تحديدا الرجل فيها يتحمل كافة تكاليف الزواج، برأيي الأهم أن تركز على اختيار الشخص نفسه، وعائلته وإن كان اختيارك صائبا لن يكون محورها هو تعجيزك ولكن الطلبات البسيطة التي تسمح لك ببدء الحياة الزوجية لكن على الأقل يجب أن تكون الأساسيات موجودة وإلا كيف سيوافق أهلها
نعم ..
من بلد لبلد يفرق طبعا ..
لان من بلد فقير سأكون بحالتي المتواضعة مقبول عندهم وفرق العملة يساعد
اما الحياة المثالية غير موجودة ..
هل افترضت لمجرّد وجود حرب في سوريا أنها البلد الأفقر؟ ثم ما علاقة الحالة المادية بالبلد التي ستختار منها؟!!!
بالعموم أريد أن أفاجئك بأن بلدي سوريا هي تقريباً أكثر بلد مكلفة في الزواج في الوطن العربي، حيث يُلزم بعاداتنا وتقاليدنا الشاب بشراء منزل ملك حصراً (لا تقبل معظم العائلات السورية بحلول الإيجار) ويُلزم بصيغة ذهبية يستحيل أن تقل عن إسوارة وخاتم، ويُلزم بدفع مبلغ نقدي لا بأس به مقدماً والتوعد بمبلغ كبير مؤخراً ويلزم بكل تكاليف الحفل الذي لا يمكن أن يكون عادياً بأي حال من الأحوال وبملابس لا تقل عن ١٠٠٠ دولار وكل ما سبق بلا أي مساعدة من البنت بأي دولار واحد.
وعلاوةً على ذلك من عاداتنا أن يصرف الرجل على المنزل دون أي تدخّل من زوجته بالأمور المالية التي غالباً لن يسمح لها أن تساعده حتى بالمصروف ولو اضطر، الزواج السوري زواج غالي جداً وصعب جداً.
التعليقات