في أثناء تنفيذنا لخطةٍ ما، وعلى الرغم من أننا ندري تمامًا السقطات الوارد حدوثها، قد تصيبنا نوبات من الكآبة والإحباط نشعر فجأة أنه لا فرار منها.
من وجهة نظر كلٍّ منكم، كيف نقاوم لحظات الإحباط؟
أنا نفسي حينما أحبط من تنفيذ خطة ما أتركها فترة و أعمل على غيرها. أتركها حتى يفتر تفكيري فيها وأجدد نشاطي من جديد ثم أعود إليها. و لكن، لا أتركها و أنا أعتقد أني لا أعود إليها. أتعامل معها وكأنها حصان صعب الترويض. أتركه فترة ثم أعود إليه من جديد بحماسة وجدة نشاط. ولكن، أرى أني لابد أني أكون أحب ما أقوم به.
أعجبتني فكرة الهُدنة أ.خالد وأتخذها كثيرًا في مسارات حياتي، حتى أستعيد نشاطي بشأنها مجدّدًا ..
لكن ماذا عن المهام التي ليس بمقدورنا تأجيلها أو الإنسلاخ منها لفترة ؟
لكن ماذا عن المهام التي ليس بمقدورنا تأجيلها أو الإنسلاخ منها لفترة ؟
أنا عن نفسي نورهان لا أتولى عمل ( في مجال العمر الحر) لا أستطيع القيام به أو لا يفي به جدول مواعيدي أو قدراتي. لا أحب أن أضع نفسي في حلقة ضيقة تصيبيني بالإضطراب. أما إن كان في عمل روتيني لابد أن ينجز في حينه ، فأقوم بتجزئة الاعمال إلى أبسط عناصرها و العمل عليها. يمكنني كذلك أن أستعين ببعض الزملاء ممن يستطيعون أن يعملوا معي على أن نتشارك المهام سوياً. أذكر أن أحد زملائين قبل عرضاً ضخماً في مدة رأى أنها لا تصلح ولم يرد أن يتحدث مع العميل، فاستعان بي وقسمنا خطة العمل بيننا و انتهى الإشكال وبالطبع اقتسمنا قمية العمل. ما رأيك نورهان، هل فكرة المشاركة في العمل جيدة؟
أراها جيّدة أ.خالد لكنها سلاح ذو حدّين لديّ، وذلك من واقع تجربة لجأتُ فيها لـ زميلة وقمت باعطاءها فكرة عن الخطوات واللازم للأمر لكن لم أجد ما يُعرف بـ ( كيميا العمل ) بيننا، ومن وقتها استشعرتُ أنّ للعمل الجماعي نفعٌ لكن في إطار شروطٍ عِدّة.
ولو خُيّرت بين العمل الفرديّ ( خصوصًا في العمل الحرٌ الذي يُسند لفردٍ واحد ) وبين أن ألجأ لأشخاص سأُفضّل وجودي مفردًا .
أما الأعمال الروتينية التي لا تتطلبُّ إبداعًا / اتباع ذات النهجٍ فلا بأس من وجود عدة مشاركين فيها.
ولو خُيّرت بين العمل الفرديّ ( خصوصًا في العمل الحرٌ الذي يُسند لفردٍ واحد ) وبين أن ألجأ لأشخاص سأُفضّل وجودي مفردًا .
أنا كذلك نورهان أقدس العمل الفردي و أحبه ولكن أحيانا نكون مضطرين إليه. يعني عدد كبير من الكلمات يحتاج إلى ترجمة. ما المانع نتشاركه ثم تقومين بدورك في الترجمة مع تنفيذ تعلمياتي مثلا ( و التي هي تعليمات العميل) ثم أقوم أنا بمراجعة العمل و دمجه في عمل واحد؟ أعتقد أنه يحل كثيراً من الأزمات في أوقات معينة.
لمِثل هذا ذكرت خالد أنا هناك من المهام مالا يعتمد على كثيرٍ من الابداع ، فلن يتمدر مثلًا إن لم يُطبّق على نطاق فرديّ.
لكن في النهاية أيضًا أفضّل العمل في بيئة فردية ، لاني شخصٌ دقيقٌ يهتم بعمله كثيرًا، وأشعر في نفسي أن لو أحدهم قام بمساعدتي لراجعتُ وتمحصتُ من جديد كما لو أنها المرّة الأولى، فلا أُثقل نفسي بـ عِبءٍ كهذا، وأستقبل من الأعمال ما تتسع له طاقتي
الادراك بأن الإحباط مرحلة طبيعية في كل مشروع هو الخطوة الأولى للمقاومة. ثم بالنسبة لي تأتي الراحة من جميع أعباء وضغوطات الأمر لفترة وجيزة يستعيد فيها الإنسان فكره وتقوى ركيزته ويرتب ما يريد القيام به.
ثم إدراك المشكلة نفسها أمر مهم أيضًا حيث أن بعض نقاط التوقف قد تكون حلولها أمامنا ولا نراها وبعضها الآخر قد تحتاج لتعلم نقطة أو مهارة لإكمالها وبعضها قد يحتاج للنظر من زاوية مختلفة.
لكن بشكل عام التعامل مع الإحباط والتوقف كجزء طبيعي من دورة العمل وليس كعائق أمامنا هو أول طرق الحل.
لكن في هذا الصدد يا أمنية لا نستطيع أن نقنع أنفسنا، لأننا بهذه الطريقة نحاول أن نتعرّض إلى معتقد فكري مضاد لحالتنا النفسية، وبالتالي فالمر قد يصعب على العديد من الأشخاص. أنا في بعض الأحيان عن نفسي أعاني من هه اللحظات، حيث أفقد الإيمان بالتحسّن لفترة من الوقت. لذلك أفضل خلال هذه الفترة أن أنعزل، لأنني لا أقبل خلالها أي تعازي أو إقناعات للأسف. لكن بالهدوء والانعزال أحقق نتائج لا بأس بها.
الكآبة والاحباط شيء لا بد منه فهم شركاءنا في الحياة لا يمكن الاستغناء عنهم ولكن علينا أن نحد منه حتى لا تسوء حالتنا النفسية و يتفاقم شعورنا السلبي ولذا من أفضل الوسائل هو الابعتاد عن كل شي في تلك اللحظات والاهتمام بالحالة المزاجية كأولوية بحيث آخذ قسطًا من الراحة أذهب لمكان مريح واحاول ممارسة الرياضة أو سماع الموسيقى وبعد ذلك أبدأ بعملية تحفيز الذات وأهمية اتمام هذه الأعمال وتذكيري بما سأحصل عليه من نتائج حتى يمكنني الخروج من الحالة بسلام..
أما فكرة تجاهل هذا الشعور والضغط على النفس من أجل قتل المشاعر السلبية، هو امر غير محبذ ونتائجه مضرة على المدى البعيد. لأنه يخزن كل تلك المشاعر السلبية، حتى وإن لم يتم الإعلان عنها الآن فسيأتي وقت وتتفجر جميعها؛ لذا فالتفريغ أمر بغاية الاهمية والأولى البدء فيه.
أفضل أن أصاب بالإحباط على يصيبني الخمول و تأجيل المهام، الإحباط لحظي يمكن كسره بإدراك قيمتنا في الوجود بدون أن نصل لحد الفشل.
يمكن قتل الإحباط من خلال:
التعليقات