كلنا تخلينا عن أحلامٍ معينة بطريقة ما أو بأخرى. فما الحلم الذي تخليت عنه؟ ولماذا تركته؟
ما الحلم الذي تخليت عنه، ولماذا؟
بل هو تحول طبيعي في مسيرتي المهنية
أسميها المرونة، وهي مهارة في غاية الأهمية لأي شخص.
قد تعود إلى الكتابة الأدبية، وتكتب ليقرأ الناس ولكنك حينها لن تستهدف الربح والمادة، وستكتب فقط لأن تهوى هذا النوع من الكتابة.
والآن أقول لك إن قرارك صحيح، ففي البداية عليك أن تركز على "الأهم" وهو ما يتطلبه السوق، حتى إذا ما استقر لك اتجهت إلى "المهم" وهو حلمك الشخصي المؤجل.
تخليت عن حلمي بالتدريس الجامعي، فكنت وضعت خطتي لذلك، واجتهدت جدا في هذا الطريق، واستعديت بكل المتاح ودرست كل ما أحتاجه ويؤهلني لذلك، بجانب تمتعي بالمهارات الشخصية والموهبة المساعدة، ولكن كان ينقصني الواسطة، لذا وضعته جانبا، بعد كل هذا السعي، والجميل في مكافأة الله لي، أنه وجهني لمجال أخر كان له فضلا كبيرا على حياتي، لذا تركت حلمي ليعوضني الله بشيء أفضل وأجمل مما تمنيت
لا اتذكر أي حلم تخليت عنه، دائماً اقاتل وأستمر حتى يتم تحقيق حلمي.
ربما حلمي وأهدافي تتغير رغم الظروف وأفكاري تتغير مع الوقت، لكن عندما أضع شيء امامي لا اتركه حتى يتم إنجازه.
تخليت عن حلمي في تكملة تدريب السباحة واحترافها فقد تعلمت السباحةمنذ الصغر ووصلت غلى مستوى مناسب ثم تخليت عن هذا الحلم جبرا وليس اختيارا
لا أتخلى عن أي حلم أريده حقًا، ولكن في حالة حدوث تغيير في اهتماماتي لا مانع لدي من صرف النظر عن شيء ما كنت أظنه حلم من أحلامي، على سبيل المثال كنت أعتقد أنه بعد انتهاء سنوات الجامعة الخاصة بي سأقوم بالالتحاق بجامعة أخرى وقسم آخر ولم يكن ذلك من القرارات أو الأحلام المنطقية لأنها ستصيبني بالتشتت، لذلك عرفت أن الأفضل لي هو عمل دراسات عليا في جامعتي والقسم الخاص بي بدلًا من إهدار السنوات في تعمل مجال جديد، الأفضل هو الإبداع في مجال واحد.
بالتأكيد تخليت عن اهداف رئيسية في حياتي ودخلت في حلقة مفرغة من الحياة الفارغة، ولكن لا بأس كل مر سيمر ولو بعد ٢٠ سنة
والحياة لا تاتيت كما نريد، بل كما يريد الله وسلاما عليها.
لا أرى أن هناك عاقل سيتخلى عن أحلامه برغبته، ولكن غالباً يعجز عن تحقيقها، أو تغلبه الحياة وتضعه في مسار آخر، وهنا أرى أن السؤال الأكثر صواباً أن نقول كيف لا لماذا لأن التخلي يتضح بطريقته في الأحلام والرغبات.
في المرحلة الثانوية كنت مهتما جدا بالمنح الدراسية خارج بلدي، فقد أردت أن أعيش تجربة جديدة والحصول على جودة تعليمية أفضل وقد بحثت بالفعل عن عدد من المنح في العديد من الدول حتى قررت أنني سأتقدم إلى المنحة التركية. وبالفعل بعد العديد من المراحل تم قبولي في منحة كاملة لدراسة الهندسة في أحد الجامعات هناك. لكن في خلال انتظاري للقبول كانت حالة والدي الصحية تسوء يوما بعد يوم وكان يحتاجني بجانبه لكي أتدبر شئون الأسرة، وبعد أيام من التفكير قررت أن أعتذرللمنحة وأن أكمل دراستي الجامعية في بلدي.
ما زلت غير متأكد إن كان هذا هو القرار الصحيح أم أنني سأندم عليه لاحقا لكنني أعتقد أنه كان ما يجب علي فعله
التعليقات