هنالك نعمةٌ كبرى لا تُقَدَّر بثمن، هي أن تَخْرُجَ من حلبة السباق البشري كُلِّه. أن تَستريحَ من همِّ أنْ تكون الأكثر، أو الأجمل، أو الأظهر بُهجةً. إنها حكمةٌ تمنحك جوازَ مرورٍ إلى حياةٍ أصفى، لا تُقاس بغيرها، ولا تُوزن بميزان الغير. لا يَهمُّ بعد اليوم أن تمتلك أكثر مما في أيدي الآخرين، فـ "الأكثر" شَبحٌ لا يهدأ، يطارده جيشٌ من الراغبين في الزيادة. والأجمل؟ أيّ جمالٍ هذا الذي يُقاس بمرآة الغير؟ إنه جمالٌ وهميٌّ يذوي إنْ خرج من دائرة المقارنة.
حين يتحول التكرار إلى فخ
التكرار لا يمنح وضوحاً .. بل قد يُعميك عن التفاصيل التي تتغير داخلك ومعك وحولك حين نعيش نفس الروتين يوما بعد يوم ، نظن أن كل شيء ثابت وآمن ،، بينما في الحقيقة قد تكون الأزمات تتسلل تدريجياً دون أن نشعر فمثلاًالسائق الذي يحفظ طريقه اليومي للعمل ، فيتوقف عن الانتباه للتفاصيل الصغيرة و يظن أن لا جديد ، لكن في لحظة قد تصبح هذه التفاصيل خطراً حقيقياً والشيء نفسه يحدث في بيئة العمل .. هل تساءلت يوماً لماذا الموظف
بدات هذا الاسبوع بـ250 مهمة (task) في قائمتي، واليوم اصبحوا 20 فقط !
حاليا انا في فترة انتقالية، ولا بد لي من تحديد أولوياتي ووضع خارطة طريق للمرحلة القادمة، ومنذ سنتين وحتى بداية هذا الاسبوع، كان دائما لدي مهمة "قلل من مهامك"،. فانا استخدم تطبيق ticktick لوضع المهام وجدولتها وتنظيمها، وكثرت تلك المهام حتى وصلت إلى قرابة الـ250 مهمة يجب علي انهائها، ولكن بالطبع مع مشكلة تحديد الاولويات، بدأت تتخلل تلك المهام إلى عقلي فلا استطيع التفكير بوضوح. فقررت مع بداية هذا الاسبوع انه قد حان الوقت أخيرا لأنهاء كل تلك المهام التي
الكتمان فضيلة منسية
في زمننا هذا، أصبح الناس أسرع ما يكون إلى الإفصاح عن مشاعرهم ومعتقداتهم، وكأنهم لا يطمئنون إلى ما يعتقدونه إلا إذا أعلنوه للآخرين. ترى أحدهم يُعجب بشخصية دينية أو فكرية أو اجتماعية، فيحول هذا الإعجاب إلى صور يومية ومنشورات متكررة، حتى يغدو حبه استعراضاً لا علاقة له بجوهر الفكرة ولا بصدق المشاعر. لكن الحقيقة أن الدين والقيم معاً يوجهان الإنسان إلى طريق آخر، طريق الكتمان، وحفظ السر، والتمييز بين ما ينبغي أن يُقال وما ينبغي أن يبقى في القلب. فالمعتقدات
🌤️ هل يمكن أن يتعلّم الإنسان التفاؤل؟
نولد صفحةً بيضاء، لا نعرف بعدُ إن كانت الحياة ستعلّمنا النظر إلى الشمس أم إلى الظلال. ثم تمضي بنا الأيام، فنتعلم الخوف قبل الأمل، والخذلان قبل الحلم، فنظنّ أن التشاؤم طبيعتنا، مع أنه غالبًا أثرُ تعبٍ لا طبعٌ أصيل. التشاؤم ليس شرًّا مطلقًا، إنه حارس بوّابة الحذر. لكن حين يطيل الوقوف هناك، يمنعنا من عبور الجسر نحو النور. بينما التفاؤل ليس سذاجة، بل جرأة أن تؤمن بالاحتمال الجميل، ولو لم يظهر بعد. التحوّل يبدأ حين نغيّر طريقة حوارنا مع أنفسنا.
هل نحن نفكر فعلاً أم يُفكّر لنا؟ تأمل فلسفي في سجن الوعي الإنساني
حيانًا، أستيقظ من نومي على سؤال لا يهدأ في رأسي: هل نحن فعلاً نفكر؟ أم أن أحدهم رسم لنا خرائط التفكير، فصرنا نسير فيها بحذرٍ كأننا أحرار، بينما نحن في أضيق أقفاصنا؟ أُفكر كثيرًا في معنى "التمرد العقلي" الذي نتباهى به، ذاك الذي نظنه تحرّرًا، بينما قد يكون في الحقيقة آخر حدود السجن الكبير، تمردٌ مصمم مسبقًا، يترك لنا مساحة وهمية للحركة داخل القفص نفسه، فنظن أننا كسرنا القيود، فيما نحن نتحرك فقط في مساحة أوسع من السجن ذاته. أليس
كيف تتوقف عن الخوف من آراء الناس ورضاهم عنك؟
على الرغم من وعيك بأن الناس لا يشغلهم أمرك ولا يحملون لك من الاهتمام إلا الفتات ما زلت ترتجف من نظراتهم وتخشى أحكامهم وتبحث عن رضاهم كأن في رضاهم نجاتك تعلم الحقيقة لكنك لا تؤمن بها تراها بعقلك وتنكرها بقلبك فكيف ترتقي حتى تجعل رضا الناس والقمامة سواءً في ميزانك؟
لماذا نخطط كثيرًا ونفعل قليلًا؟
في السنوات الأخيرة ظهر نوع جديد من التعب بين شباب العشرينات والثلاثينات تعب لا يُرى لكنه يظهر في الملامح والنظرات يعيش كثيرون إنهاكًا ذهنيًا متواصلًا ليس بسبب العمل بل بسبب الصمت والانتظار والتأجيل تتحدث مع أحدهم فتشعر أن تركيزه تلاشى وأفكاره متداخلة وكأن مجرد النقاش أصبح عبئًا عليه جيل كامل يعيش إرهاقًا هادئًا من رؤية الأيام تمر بلا حركة في عالم مليء بالمعلومات والفرص لكنه عاجز عن اتخاذ خطوة مؤجلًا كل شيء القرار التغيير البداية وحتى الراحة هذا التأجيل له
متى يكون تغيرك من أجل شريكك قوة؟ ومتى يكون ضعف؟
يحكي لي أحد أقاربي مشكلة صديقه الذي قرر بشكل نهائي الانفصال عن زوجته، هذا الصديق يواجه مشكلة أنه مرن جداً تجاه زوجته، فلو أخبرته أن تصرف يفعله يضايقها يتوقف بسهولة عن فعله، ولو أخبرته أن كلمة ما وقعها حاد على سمعها يتوقف عن قولها. لكن العكس لا يحدث فلو أخبرها ملحوظة بخصوص سلوك من سلوكياتها لا تسمع له بل قد تعند معه وتبالغ في هذا السلوك! ولو ناقشها في ذلك تقول له أنك تريد محو شخصيتي وهذا لا يصح أنا
قانون التدرج في الانحراف: رؤية تحليلية بمنهجية التفكير التليسكوبي
قانون التدرج في الانحراف: رؤية تحليلية بمنهجية التفكير التليسكوبي الانحراف عن القيم والمعايير الأخلاقية أو الفكرية أو الاجتماعية لا يحدث فجأة، وإنما يتطور عبر خطوات متدرجة تبدأ صغيرة ثم تتوسع مع مرور الوقت بفعل الاستهانة أو التطبيع. هذه الظاهرة تعرف بـ "قانون التدرج في الانحراف"، الذي يبين أن البداية البسيطة قد تكون الشرارة التي تؤدي إلى انهيارات كبرى إذا لم تتم مواجهتها مبكرًا. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا القانون بوضوح في قوله تعالى ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ [البقرة: 168]،
تجربتي مع رقيق كيتو الحمراء: هل يستحق الشراء؟
تجربتي مع رقيق كيتو الحمراء: هل يستحق الشراء؟ ملاحظات من شخص يتبع نظام الكيتو دايت في المملكة العربية السعودية بدأت رحلتي مع حمية الكيتو منذ أكثر من أربعة أشهر، والسبب كان بسيطًا: كنت أبحث عن طريقة فعالة لإنقاص الوزن، وتحسين طاقتي اليومية، والتحكم في مستويات السكر في الدم. في البداية، كل شيء كان مثاليًا — فقد بدأ الوزن ينخفض، وشعرت بوضوح ذهني أكبر، وانخفضت رغبتي في تناول الحلويات. لكن بعد نحو ستة أسابيع، بدأت أشعر بشيء مزعج: الملل من الطعم. كل
الشعور بالملل،ما هو علاجه؟
السلام عليكم هل لديكم نصائح للتخلص من الملل؟
هكذا تخرج من الظلم
أي برنامج في الحياة يحتاج إلى الفاعل والمفعول به لكي يعيش ويكبر، وأرجع وأقول: أي برنامج لكي يعيش يحتاج منك إلى ثلاثة تصرفات وسلوكيات: أن تهرب منه، أن تتفق معه وتكون من اتباعه، أو أن تحاربه. السبب يكمن أنه هو المنطلق الذي تتحرك منه وإليه. إذاً، كيف نهدم أي نظام؟ بالهجره: اهجره، اتركه مثل البيت المهجور، يموت من تلقاء نفسه، اتركه مثل الماء الراكد، تموت بتركك لها، ثم ابني برنامجًا جديدًا آخر تمامًا، اجعل كل تركيزك به وإليه تفاعل معه.
عقولنا مأخوذة بالبريق لا بالبصيرة
لقد أصبح الإنسان الحديث عبدًا للصورة لا للمضمون، فهو يهرول خلف كل ما يلمع، ولو لم يكن ذهبًا، يظن أن الحقيقة ما يُقال بصوت عالٍ، لا ما يُبنى على حجةٍ متينة، ينسى أن الخطابة ليست بديلاً عن التخطيط، وأن الجملة الرنانة لا تُقيم دولة، ولا تُصلح مجتمعًا، صار الناس يزِنون الأفكار بعدد الإعجابات، لا بعدد البراهين، ويمنحون الولاء لمن يُحسن الكلام، لا لمن يُحسن الفعل، والحق أن المجتمعات التي تحكمها العواطف لا العقول، تصنع زعماء من دخان، وتبني قراراتها على
هل نمتلك ذواتنا أم نحن نسخة مصورة عن أناس قبلنا؟
منذ أن نولد و نحن نقلد ما يحيط بنا من قوالب أشخاص أخرين. كيف نتعلم كيف نأكل حتى كيف نحب ما يحبون . نتعلم كيف ينبغي أن نكون بدل أن نتعلم كيف نكون كما نحن فقط.فهل نحن نمتلك ذاتنا. ؟أم هي تمتلكنا؟ أم نحن مجرد نسخ مصورة عن بعضها البعض؟ يقول نيتشه "كن ما أنت عليه" (بالألمانية: Werde, der du bist) عبارة ظاهرها بسيط، لكن باطنها يدعونا إلى رحلة شاقة من التفرد والتجاوز. فنيتشه لا يرى الذات كشيء نمتلكه مسبقًا،
عدو النجاح الحقيقي ليس الفشل، بل الملل!!
قال جيمس كلير في كتابه الجميل، العادات الذرية: "التهديد الحقيقي للنجاح ليس الفشل بل الملل... وذلك لكون المكافأة تصبح متوقعة... ونحن (البشر) نحب كل ما هو جديد" عندما قرأت هذه الفكرة، أضاءت لي العديد من الأماكن المظلمة فيما يخص الأفعال التي كنت أقوم بها باستمرار حيث تبين لي كمية الملل المصاحب لكل فعل نقوم به تقريباً، فنحن بطبيعتنا نبحث دائماً عن متعة فورية ومتجددة لهذا يدمن بعض الناس لألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات، دائماً تقدم هذه الوسائل أمر جديد
أنا محمد، صيدلي أعمل في مجال التصنيع الدوائي، أتشرف بالإجابة على أسئلتكم.
مرحبًا، أنا محمد إبراهيم صيدلي مصري، أعمل في مجال التصنيع الدوائي، تدربت سابقًا في شركتي EVA pharma و EIPICO وحاليًا أعمل في شركة Otsuka جمهورية مصر العربية. بالرغم من معرفتي لمدى الصعوبات والتعقيدات الموجودة في مراحل التصنيع الدوائي خلال فترة دراستي "النظرية" لها في الجامعة، إلا أني تعجبت أكثر من رؤية هذه التعقيدات على أرض الواقع. في الحقيقة تختلف صناعة الدواء عن أي صناعة آخرى في جوانب عدة، منها الجودة: الجودة في مجال التصنيع الدوائي هو مصطلح مُطلق "absolute" لا
ما هي أفضل سلسلة روايات للمراهقين؟
سأحاول أن أرشح سلاسل غير مشهورة بنسبة كبيرة وأترك لكم البقية لتكون المشاركة فيها أكثر من سلسة على حسب ذوق كل شخص، سلسلة روايات نوفا لرؤوف وصفي وهي سلسلة خيال علمي حيث المغامرات والمعلومات العلمية في الفضاء، وسلسلة مغامرات أرسين لوبين - اللص الظريف- أعتقد أنها من أكثر السلاسل كوميدية وفي نفس الوقت بها حل ألغاز ومغامرات ممتعة. وأخيرا سلسلة مغامرات نارنيا وهي في عالم خيالي حيث الوحوش في الغابة تتحدث وذات ذكاء عالي لمساعدة الأبطال للوصول إلى عالمهم.
أي نوع من الكُتاب أنت ؟؟
لو بقي دارس النحو يقرأ في كتب النحو، ولاينظر في غيرها من الكتب لتحجر أسلوبه، وقلَّ انتاجه . لا احبذ كتابة النصوص المرسومة والقافية الهندسية طيلة الوقت ، إنه ليس نصاً للمشاهدة على كل حال . ولطالما كنت اتعجب ممن يقيدون ساعة أو وقتاً محدداً لكتابة خواطرهم وافكارهم ، واتسائل ماذا لو لم استطع إستحضار إلهامي عنوة في ذلك الموعد ؟ الأمر لا يتطلب إحتساء فنجان قهوة والجلوس في غرفة هادئة وقلم ثمين وورقة وسلة قمامة تهتز مع كل خطأ