التكرار لا يمنح وضوحاً .. بل قد يُعميك عن التفاصيل التي تتغير داخلك ومعك وحولك

حين نعيش نفس الروتين يوما بعد يوم ، نظن أن كل شيء ثابت وآمن ،، بينما في الحقيقة قد تكون الأزمات تتسلل تدريجياً دون أن نشعر

فمثلاًالسائق الذي يحفظ طريقه اليومي للعمل ، فيتوقف عن الانتباه للتفاصيل الصغيرة و يظن أن لا جديد ، لكن في لحظة قد تصبح هذه التفاصيل خطراً حقيقياً

والشيء نفسه يحدث في بيئة العمل .. هل تساءلت يوماً لماذا الموظف الجديد غالباً ما يكون هو صاحب الأفكار والابتكار ؟ السبب أن

"عمى التكرار" لم يُصبه ،،

الموظفون الأقدم غرقوا في الروتين حتى فقدوا ملاحظة التفاصيل الصغيرة التي تغيرت عبر الأيام والشهور ، بينما القادم الجديد يراها بوضوح لأنه ببساطة لم يتأثر بما تأثروا به

وهذه من الصفات التى تميز شخص عن الآخر ،، فشخص يتأثر ويتجمد فى الروتين اليومى لحياته كلها

وشخص منتبه ومتجدد ويبنى نفسه يومياً

الخلاصة

الروتين القاتل ليس ذلك الذي يتضمن مخاطر واضحة ،، بل هو الذي يجمدك ويجعل منك آلة تتقادم مع الزمن ،، يجعل أزماتك تتسلل إليك مثل الماء الذي يثقب الصخر .. قطرة قطرة دون ضجيج حتى ينكسر الصخر فجأة ،، ولكن تذكر هى لم تنكسر فجأة ولكن أنت من هيأت نفسك لذلك

كيف تكسر هذه الدائرة ...؟