جوابك مسدد يا صديقي .. وقد يكون سببًا للحنين للماضي، ولكن لست أراه السبب الاكبر السبب الاكبر من وجهة نظري نزوع الانسان الى الكمال .. فالمرء لا يفتؤ يطلب الكمال في شأنه وملذاته .. لكن قانون الدنيا يعاكسه طُبعت على كدر وانت تريدها *** صفوا من الاقذاء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار فإذا عاكسته الدنيا بالنقص حزن وتكدر حاله .. لكنه لا يتوب عن طمعه في تكميل امره .. حتى إذا أقعده الحال عن
1
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخطئ في أمور تبليغ الرسالة .. أما في غيرها فالأنبياء قد يخطئون وتقع منهم بعض الضغائر، لكن لا يقرون عليها من الله تعالى وهي مغفورة لهم .. كما في قوله تعالى: ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" فالله تعالى نسب الذنب هنا لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والذنب هو الخطأ أُقدّر لك أدبك مع دينه الكريم
القدوة حاجة بشرية ملهمة "فبهداهم اقتده" والقدوة تختلف عن التقليد، فالتقليد استنساخ كامل، ذمّه عبدالله بن المعتزّ بقوله: "لا فرق بين إنسان يقلّد وبهيمة تقاد" أما القدوة فباعث يبعث الإنسان على عمل ما. ففي الحديث الذي دعاء فيه النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الصدقة جاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام
لا يمكن ذلك .. لأن الحكم على الشيء لابد أن يكون نابع من منهج عقلاني له ضوابطه .. فمثلاً لو شخص علماني جاء وقال الزنا حلال .. والمسلم قال: حرام .. كيف يمكن أن يتوصلا إلى نقطة اتفاق ولدى كل منهما منهج مختلف يصدر عنه .. لأن العلماني يقول إن مصدره العقل .. والمسلم مصدره القرآن والسنة .. ففي المسألة السابقة .. عند العلماني لا حدود في الفن .. وعند المسلم يوجد حدود