ماذا لو عينت إنفيديا رئيس تنفيذي من الذكاء الإصطناعي؟

أعتقد أن التوجه الآن هو تجاري فقط يهتم بالمكاسب والأرباح، وعلى أساسها تتراجع فكرة الاهتمام بالعواطف البشرية واتخاذ القرارات بناءً على تبني مهارات الذكاء العاطفي، ولا أعني بكلامي التهميش من قدرات الذكاء الاصطناعي الكبيرة في المهام التقنية، بل على العكس تبهرني بعض المشروعات القائمة كلها على الذكاء الاصطناعي، ولكن لدي سؤال مُلح، كيف يمكن لنموذج AI ان يمون رئيس تنفيذي لشركة بهذا الحجم؟ هل سيكون مساعد للرئيس التنفيذي البشري أم سيحل محله؟

على الرغم من أن بعض النقاط قد تكون لصالح البشر، مثل القدرة على فهم العواطف البشرية واتخاذ القرارات المناسبة.

بالعكس أنا أول ما خطر على بالي أن الذكاء الاصطناعي لن يكون قادرا على استيعاب تلك النقطة تحديدا فيما يخص العواطف وتأثير ذلك على القرارات التي يتخذها، هذه النقطة يمكن أن تضر بالموظفين، فإلى أي معايير يستند إليها هذا المدير المصنوع بالذكاء الاصطناعي ليقيم الموظفين على أساسها، ويصدر القرارات بشأنهم؟ البشر سيكون لديهم تباين ومدى كبير من المرونة لفهم واستيعاب المشكلات والظروف المختلفة التي قد يتعرض لها الموظف، وبالتالي سيتمكن المدير هنا من اتخاذ إجراء عادل ومناسب طبقا لطبيعة كل موقف، فهل الذكاء الاصطناعي ستكون لديه ما يوازي تلك الصفات من المرونة والتفهم!

فعلاً هي خطوة جرئية ولكن عتقد أنها مدروسة بعناية فعلى ما أظن أن الذكاء الاصطناعي قد لا يكون ظاهرياً بلا مشاعر ولكن بشكل عام هو يحاول قدر الإمكان التعبير عن قدرته على أنه (لا يمكن الاستغناء عنه) وتلك النقطة تحديداً تدفعه لسلوك إيجابي مثل المحاولة المستمرة بالمساعدة بشتى الطرق والوسائل بهدف تنمية الاحتياج إليه أو سلبياً بتقديم معلومات تحتاج للمتابعة عليها والتأكد منها ، ولكن أثق أن موديلات الذكاء الاصطناعي بشركة كبرى مثل إنفيديا بالتأكيد مطورة وليس من السهل أبداً أن تقع في أخطاء بسيطة وكونها تتصرف بعقلية إدارية لا تتحكم فيها المشاعر ليس هذا بشيء سيء للإدارة فكثير من الأحيان تكون القرارات الإدارية التي تبتعد عن المشاعر هي أفضل قرارات لخدمة رأس المال ونموه .. فما أفضل من ربوت يقوم بإتخاذ مثل تلك القرارت حينها لا يمكن حتى لومه من البشر العاديين .

مع التطور الكبير الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي و بما أنه أصبح يستعمل في العديد من المهام و الأعمال فرؤية رئيس تنفيذي يقود شركة كبيرة مثل انفيديا يعد ثورة كبيرة في مجال التقنية و في مجال سوق العمل بصفة عامة و يمكن أن يكون أداة قوية لتحقيق الرؤية والأهداف المحددة للشركة، حيث يمكنه معالجة البيانات بسرعة ودقة عالية لتوليد تحليلات متعمقة وتوجيهات استراتيجية، فعلى سبيل المثال وبما أن أغلبية الشركات تصب كل طاقاتها لتحسين الجانب المالي للشركة فيمكن لنظم الذكاء الاصطناعي تحليل سلوك العملاء وتوقع الاتجاهات السوقية، وبالتالي تحسين خدمة العملاء وزيادة الإيرادات، ومع ذلك يجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب وأخلاقي، مع مراعاة الخصوصية والأمان، وضمان التوازن بين التكنولوجيا والعوامل الإنسانية في تحقيق الأهداف المؤسسية.

فهل يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق الرؤية وتحقيق الأهداف المحددة للشركة؟

التجربة هي ما ستكشف ذلك إيجابًا أو سلبًا، لكن على ما يبدو أن هذا ما يؤمن به الرئيس التنفيذي جنسن هوانج، فهو يعتقد أن خلال خمس سنوات فقط يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجز الاختبارات البشرية، إذا نجح هذا فربما يعني أن الرئيس التنفيذي من الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على معالجة المواقف واتخاذ القرارات التي يتعامل معها أي رئيس تنفيذي.

مجرد دعاية زائفة للذكاء الاصطناعي، في محاولة للحفاظ على الموجة (تريند) قائمة.

سيكون وضع كارثي بإمتياز