مع كل أزمة سياسية أو نزاعات مسلحة يكثر الحديث حول وسائل التواصل الاجتماعي لأنها أدوات قوية لنشر المعلومات والتأثير على الرأي العام، ولكنها تحمل أيضا مخاطر كبيرة على دقة وموضوعية تغطية هذه الأخبار، خصوصا التي تخدم مصالحهم.

من ناحية، تسهل وسائل التواصل الاجتماعي نقل الأخبار والصور والشهادات من مناطق النزاع إلى العالم بأسره، مما يزيد من الوعي والتضامن مع المتضررين. كما تمكن وسائل التواصل الاجتماعي الصحفيين من التواصل مع المصادر والشهود والخبراء بسهولة أكبر، وتقديم آراء متنوعة ومتعددة الأبعاد عن النزاعات.

ومن ناحية أخرى، تشكل تحديات كبيرة لمهنة الصحافة، فهي تزيد من ضغط الزمن والمنافسة، وتقلل من فرص التحرير والتدقيق. كما تفتح المجال لانتشار الشائعات والأخبار المضللة والكاذبة، التي قد تؤدي إلى تأجيج النزاعات أو التشويه السمعي للأطراف المعني، وما لاحظنا مؤخرا هو تقييد المنشورات التي لا تخدم مصالحهم بحيث لا تظهر للعامة وهذا ما أدى الى استياء الناس، والبحث عن البديل كما لاحظنا أن البعض أصبح يتحايل على الخوارزميات من أجل تخطيها ولكنها تتطور في كل مرة أيضا.

في الوقت الراهن أرى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في ايصال الأخبار للرأي العام، وبالرغم من التقييد المفروض خصوصا على الدول العربية، إلا أنها كانت سبب في انتشار الأخبار حول الحروب التي تحدث حاليا ولولاها لما كان لدينا علم بكل ما يحصل، لذا برأيك هل تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي لها التأثير الكامل لتغيير هذه القضايا؟ وكيف تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في إبراز أصوات وشهادات المدنيين والضحايا في هذه المناطق؟