لانش بوكس هو مسلسل كوميدي بالأساس يبدو لي من بداية حلقاته أنه مقتبس من فيلم أجنبي قديم نسبياً لا أتذكر لكنه كان من بطولة كيتي هولمز وإنتاج 2008 ، المهم في خلال الحلقة الأولى وبدون حرق الكثير من التفاصيل هناك في الحلقة الأولى 3 سيدات، ولكن سأقوم بالتركيز على (ندى) المطلقة التي تعاني مضايقات مديرها في العمل، أو بمعنى أدق يتم التحرش بها .. وهو ما ينتشر في الواقع الفعلي حيث يعتبر الجميع أن السيدة المطلقة هي مطمع لرغباته ويخمن كثير من (الذكور) أن أي سيدة تم طلاقها فهو لعيب في سلوكها أو لكونها خائنة أو حتى ناشذة ليبرر فعله بالقيام بانتهاك خصوصيتها والتحرش بها بل يصمت الكثير من الناس عن مثل هذا السلوك وكأن هناك اتفاق مسبق بأن غالباً المطلقة هي من قامت بتشجيع هذا الأمر .. برأيكم كيف يمكننا معالجة هذه الظاهرة؟
لماذا يتم تصنيف المرأة المطلقة بطريقة غير عادلة؟ فكرة من مسلسل لانش بوكس
لسنا بحاجة لعلاج هذه الظاهرة لأنها ليست ظاهرة يا صديقي،
الانطباع عن المطلقة أو العانس أنا متفق معك أن به خلل عند معظم المجتمع العربي إلا من رحم ربي، ولكن أن يطور الأمر إلى مضايقات وتحرش فلا أرى أن ذلك أمر رائج لدرجة وصفه بالظاهرة، موجود ولكن ليس شائع.
وبالمناسبة أنا لا أقصد توجيه إهانة لأحد ولكن لن يتمادى رجل في التصرف والانتهاك إذا تم ردعه، ولو حصل فهذا ليس آخر مكان للعمل أو للسكن أو للتسوق، وذلك لو افترضنا أننا في غابة ولن نجد من نحتمي به في مجتمعنا العربي الغيور.
الأزمة تبدأ هنا من الصمت التعرض للمضايقة وكتم ردة الفعل يجعل الطرف الآخر يتمادى، أعرف رجل في مكان مقابل للمستشفى التي أعمل بها كان ينظر ويمعن النظر في المارة من النساء وطبعاً يتفوه بما لا تحب النساء سماعه، لم يكف عن فعله إلا بعد أن توقفت واحدة منهم والتقطت حجر استقر في رأسه، بل أجاد أجزم أنه اليوم يغض بصره.
فلو افترضنا أنها فعلاً ظاهرة والأغلبية تتصرف بهذه الطريقة فالحل في الردع ثم الاحتماء بالأهل أو القانون.
الأزمة تبدأ هنا من الصمت التعرض للمضايقة وكتم ردة الفعل يجعل الطرف الآخر يتمادى، أعرف رجل في مكان مقابل للمستشفى التي أعمل بها كان ينظر ويمعن النظر في المارة من النساء وطبعاً يتفوه بما لا تحب النساء سماعه، لم يكف عن فعله إلا بعد أن توقفت واحدة منهم والتقطت حجر استقر في رأسه، بل أجاد أجزم أنه اليوم يغض بصره.
فلو افترضنا أنها فعلاً ظاهرة والأغلبية تتصرف بهذه الطريقة فالحل في الردع ثم الاحتماء بالأهل أو القانون.
أستاذ محمد هل تعلم لماذا تصمت المطلقة من تحرشات مديرها .. بدافع خوفها من أن تفقد وظيفتها (أنا لا أتفق أو أؤيد سلوكها) ولكن بالتأكيد [أتفهمه] على سبيل المثال وليس الحصر أنا في سكني القديم كانت لدينا جارة في المبنى المقابل تعمل كخادمة مضطرة تأتي باحتياجات منزلها وتصرف على زوجها (النطع) بالمعنى الحرفي للكلمة فهو يرفض العمل ويرغب في أن تعمل زوجته وتصرف عليه ، ولا يمانع أن تعمل زوجته (بأي شيء) طالما ستأتي له بالنقود وحاولت هي الطلاق ولكن أهلها [تحت خط الفقر] كانوا يصروا على عودتها له وتحمل مضايقاته وضربه لها ، وبالنهاية حصلت على الطلاق .. ولكنها أبداً لم تنجوا من إتهامات الناس و زوجها وكانت فقط تحلم بوظيفة يحترم الناس فيها أنسانيتها وحقوقها .. ولكن إحتياجاتها وأحتياجات أطفالها جعلها تعمل بوظائف متدنية وتتحمل الكثير من المضايقات ومحاولة المراودة على النفس ، أتذكر أيضاً بحكم الجيرة حاولت مساعدتها وتوفير وظيفة لها بسؤال أصدقائي ومعارفي ، هل تعرف ماذا كان يردد الشارع من وراء ظهورنا أنني أفعل ذلك لأنها تقيم علاقة معي .. وعندما حاولت الشجار من أجلها منعتني هي لكون هذا سيزيد الطين بلة وسيؤكد على وجود الإتهامات التي يحاول الناس إلصاقها بها .... للأسف كان هذا في الأوقات الأخيرة قبل أن نغادر تلك المنطقة الموبؤة .
فعلا للأسف كان لدي صديقه مطلقه كانت تعاني كثيرا من هذه الظاهرة وسبب الطلاق كان زوجها ولكن المجتمع لم يصدق هذا ، ولكن اصدقئها كانو ينظرون اليها كأنها أقل منهم وانها فعلت شئ خاطئ وكانت عندما تذهب إلى فرح ما كانو اصدقائها يخافون منها أن تحقد عليهم ، وأيضا الذكور يطمعون فيها ولا كانت تعرف ان تخرج مثل اي فتاه حتى وصل بها الأمر انها تتزوج من اي رجل حتي تبعد عن هذه الظاهرة و(تسمي متزوجه) بدلا من (مطلقه) ولكن للاسف كان الزوج سيء معاها ولكن أرادت أن تكمل حياتها معه بمسمى (متزوجه) أفضل من أن تكون مطلقه للمرة الثانية.
انا اري لكى نخفي هذه الظاهرة أن نضع الخلق للخالق بدون النظر له ، وان كل فرد يبدا بنفسه.
للأسف بالفعل تلك الظاهرة منتشرة وبشدة ودعيني أقول من تجارب مشابهة لأصدقاء وأقارب كنت أرى الأمر نفسه يتكرر وأتعجب من هذا المجتمع الذي يتفنن في تحطيم وتهميش وظلم المرأة المطلقة (( رغم أنهم ليسوا جميعاً ملائكة)) ولكن السواد الأعظم من الفتيات ينفصلون لأسباب مختلفة عادتاً ما يكون [ الرجل هو السبب] فجميع العقلاء من الرجال لا ينفصلون عن أحبتهم أو شركائهم بسهولة ، ونعم في التجارب التي ذكرتيها حدث ذات مرة أن صديقة لي تتحدث عن شقيقتها الجميلة والتي أنفصل عنها زوجها بسبب معاناتها لأزمة نفسية معينة لكن بسيطة (قابلة للعلاج) فبدلاً من أن يدعمها تخلى عنها لتتفاقم الأزمة لأضعاف بمجرد أن تعرضت شقيقتها للمجتمع .. هل تتذكرين فيلم خلي بالك من عقلك الخاص بعادل أمام وشريهان .. حسناً هي كانت تعاني نفس الأزمة تقريباً مع أختلاف الظروف، وطالبتني شقيقتها أن أبحث لها عن عريس وحتى لو كان رجل عجوز من معارفي لسترة شقيقتها التي تتعرض لمضايقات لا يمكن تحملها.
بدايتاً يأتي هذا من التربية ، لا يجب أن يتم التعامل مع المطلقة على أن بها بالضرورة عيب للانفصال أو إنها كائن منبوذ ، ثم يأتي دور المؤسسات الاجتماعية .. بالأساس هذا الأمر يحتاج لوعي مجتمعي .. ولكن للأسف هذا شبه مستحيل لأن مجتمعنا يتعمد الغياب عن الوعي.
من الممكن ان يتم تغير هذا عن طريق الإعلام ، ف الإعلام هو اداه فعاله تؤثر على الناس مثلا أن يضعون دائمة ف الأفلام والمسلسلات أن النساء المطلقات على خلق واحترام وانها تتزوج من شخص آخر وان المحيطون يحبوها ويقدمو لها الدعم وهكذا
أتفق تماماً ولكن الإعلام لكي يعمل بشكل صحيح سيكون تأثيره الحقيقي على المدى الطويل ، ويتم تعزيز هذا الإعلام بالكثير من المنطقية والدوافع الأخلاقية والدينية ... وعلى مدار ما لا يقل عن 40 عام سترحل الأجيال القديمة أغلبها وستظهر الكثير من الأجيال الجديدة التي تربيت وتأثرت بهذا المحتوى الإعلامي ، وتركت سلبيات بعض المورثات الفكرية الخاطئة وأصبحوا يملكون هم زمام الأمور ويطبقون قناعتهم الخاصة... لذا بالفعل قد يكون هذا أفضل لحل لتلك المشكلة مع مرور الوقت وأستمراريته.
يمكن معالجة هذه الظاهرة بتعنيف المذنب بها واتخاذ إجراءات صارمة ضده سواء من الأفراد بدافع الغيرة أو من مؤسسات القانون والعقاب بدافع حماية المطلقات والحفاظ على حريتهم، ولكن للاسف يصمت بعضهم ويخشى الحديث ويتجاهل البعض الآخر أو يقرر الرحيل من مكان العمل تاركاً خلفه شخص حقير السلوك لم يتم التعامل معه وبالتالي حقارته موجودة ومحتمل أن يتم توجيهها لمطلقة أخرى.
هل تعرف أن تلك السلوكيات لا تطول المطلقات فقط .. ولكن تطول جميع السيدات فيما بعد ولكنها تبدأ دوماً من المطلقات لأنهم يبدون فريسة أسهل للأسباب نفسها ، ولكن أنا أعرف أنه لا ينبغي للمطلقات الصمت وأن ما تقترحه هو التصرف الصحيح ، ولكن ماذا ستفعل إذا كانت مثلاً المطلقة تختار الصمت والتحمل والتجاهل أو تخفيف وطئة الأمر على نفسها خوفاً من أن يقطع رزقها أو مصدر دخلها فتتحمل تلك المضايقات ؟
ربما لا يمكننا أن نسلط الضوء على المطلقة فقط فالتحرش ظاهرة يتعرض لها كل فئات النساء تقريبل ربما ليس بذلك التفاوت الكبير في النسبة، لذا أعتقد انه يجب معالجة التحرش كظاهرة عامة بالردع كما قال الإخوة، لابد من المحاسبة الصارمة ليكون عبرة لمن يعتبر، و حلول أخرى طويلة الأمد كالتربية السليمة و زرع الفكرة الصحيحة حول المطلقة خصوصا في موضوعك في الاسلام.. إلا أنه ولابد من التعزير كعقوبة عاجلة في كل الأحوال.
نعم التحرش يطول الجميع المطلقة وغير المطلقة ، ولكن بحكم التجربة وجدت أمين شرطة رفض القيام بإصطحاب شاب إلى القسم لتسجيل محضر كان يحاول التحرش بفتاة وعندما أكتشف إنها مطلقة تحول الجميع للتشكيك فيها وعمل أمين الشرطة على تهدئتها وعدم محاولة تضييع مستقبل الشاب المتحرش .. كنت في الثانوية حينما شاهدت الحادث هذا لكن لم أستطع نسيانه .
يمكن معالجتها إذا اعتبر المتحرش أن اخته أو أمه معرضة للطلاق، فعليه تخيل أن هناك من أشباهه سوف يفعلون معهم هذا.
ويمكن معالجته بالعمل على تغيير ثقافة أفكار المجتمع بأن كل حالة طلاق لديها طرفين (رجل و إمرأة ) لا المراة لديها عيب في سلوكها ولا الرجل لديه عيب في سلوكه، قد يكون لديهم أسباب كثيرة للطلاق.
وأن نغير نظرتنا للمطلقة ويكفي أنها مرت بتجربة مؤلمة، لا أحد يحب أن يفشل.
نعم أستاذ محمد قد يكون هذا حل ولكن تلك النظرة المثالية غير قابلة للتطبيق في الحقيقة لأن من لديه القابلية من المتحرشين على التفكير بتلك الطريقة لن يتحرش ، ولكن سلوك أغلب المتحرشين ينبع من رغبة ملحة في سرقة شيء ، فلمسة اليد مثلاً أو الكلمات النابية الجريئة لن تحقق سعادة جنسية للمتحرش ، ولكنها تمنح شعور بالقوة والتلذذ بأنه قادر على فعل ذلك دون عقاب ، لذا يميلون لاختيار سيدة مطلقة لمحاولة مراودتها لتولد قناعة داخلية أنهم يمكنهم القيام بفعل التحرش مع قدرة كبيرة على الإفلات من توابع الأمر .
التعليقات