في إطار درامي اجتماعي، تدور الأحداث حول (غالية أبو الدهب) التي تضطر للعمل سائقة ميكروباص؛ وهي مهنة تحتاج لرجل له مواصفات خاصة في طريقة التعامل مع السائقين ومشاكل الطرقات وهو تحدي صعب للغاية حتى للرجل العادي وبعيداً عن أن أي سيدة صاحبة إرادة قوية تستطيع حرفياً فعل أي شيء تريده في حالة شغل أمر معين تفكيرها وهو ما تحاول الميديا تصديره بما يتوافق مع الأجندات المستحدثة التي تحاول عكس الأدوار (حرفياً) فتقوم بتمييع دور الرجل، وتحويل السيدة التي يفترض أن أكثر ما يميزها هي كونها [أنثى] إلى رجل بصوت ضخم وقوي تسب الرجل وتضربه وتقتله إن أتيحت لها الفرصة، هذا يحدث في الدراما وينعكس في الحقيقة.
المشكلة أيضاً قد تبدو ظاهرياً إنها تقتصر على رغبة المرأة في لعب دور مختلف عن دورها و(طبيعتها) فقط لتثبت أنها قادرة على فعل شيء لم تطالب حرفياً أن تبرز قدرتها عليه، فلا أحد يطالبها مثلاً أن تلعب دور سائق أو حداد أو عتال أو أو، أرى من وجهة نظري أن هذا قد ينتقص من قيمتها الحقيقية، ولكي أوضح أكثر أنا لا أرى أن امرأة كأنسان غير قادرة على فعل تلك الأمور التي يجيدها الرجل لتكوينهم الجسدي الذي ميزهم بها الخالق (فهي بالفعل قادرة) على فعل أي شيء ترغب في تحقيقه إن كانت إرادتها قوية بما يكفي، ولكن لا شيء تقدمه الحياة مجاناً فهناك بالمقابل شيء ستدفعه اي سيدة مقابل قيامها بذلك .. أليس كذلك ؟
التعليقات