شاهدت فيلم شيفرة دافنشي للممثل توم هانكس لم يعجبني كثيرا الفيلم لكني فهمت الرواية من خلاله دون ان اقرائها
وانت ؟
في عالم السرعة والتكنولوجيا يلجأ الكثير لاختصار الوقت ومشاهدة الفيلم عوضا عن قراءة الرواية، لكن كلٌ له جماله فتجد الأفلام لا تحتاج إلى تركيز عالي وتدقيق ربما لغوي او غيره وخيال واسع لمحاولة تصوير الاحداث، وتجد العناصر السينمائية من التصوير والإنتاج والأبطال وغيرها تلعب دور في جذب المشاهد. أما الرواية فحتى وإن قل الإقبال على القراءة فهناك شريحة كبيرة مازالت تستمع بقراءة الروايات وتشعر وكأنها تشاهد فيلما ليس حروفاّ مقروءة.
لكن من المؤسف أن نرى في بعض الروايات التي تم ترجمتها إلى أفلام قد فقدت قيمتها الأدبية أو التاريخية وربما تم تحريفها لتناسب مجتمع معين. وعلى العكس قد نجد بعض الروايات النائمة قد تصحو بفصل الفيلم الممثل عنها وتحيا من جديد وتتصدر الأسواق وترتفع مبيعاتها.
قد نجد بعض الروايات النائمة قد تصحو بفصل الفيلم الممثل عنها وتحيا من جديد وتتصدر الأسواق وترتفع مبيعاتها.
أصبتِ! أحيانًا لا يكون العمل الفني السينمائي أو الدرامي إلا سببًا ليعرف الناس بالرواية ويقودهم الفضول نحو قراءتها.
هل تتفقين معي أنه نادرًا ما نسمع عن أن فيلمًا أو مسلمًا قد تفوق على الرواية، وأن الرواية تفوز في معظم الأحيان؟
قد أتفق معك في بعض الأوقات وخاصة في عصرنا هذا، فنرى بعض الروايات تنحرف عن مسارها وتموت الرواية بمجرد إخراجها عن حروفها المكتوبة، وقد يدل ذلك على قوة نص الرواية وإتقانه، بالمقابل قد يرى البعض أن الرواية الأنجح هي أن يتمكن المخرج من تصوير حروفها لمشاهد سينمائية لها نفس القيمة الأدبية وربما أقوى.
فهذا الجدل لا ينتهي أبدا كون أن هناك بعض الروايات قد تحولت إلى تحف سينمائية قد فازت بجوائز عالمية وسطرت مجدها في تاريخ السينما كما هوا الحال لفيلم The Godfather وغيرها من القطع السينمائية الفريدة التي أضافت العمق للرواية وجعلت منها أيقونة سينمائية.
وبالنهاية لا يقتصر الأمر على عامل واحد للبث في الأمر فهناك الإختيار السليم للرواية وذكاء المنتج وكاتب السيناريو والأبطال وربما وقت العرض ومكانه، كل تلك مجتمعة قد تؤثر على نجاح العمل المقتبس ومدى تخطيه الرواية.ويضاف إلى ذلك الجمهور هو من يقرر فهو من يتأثر فيشاهد فيزيد نسبة المشاهدات ولذلك نرى تباين وإختلاف في ٱراءهم حول تخطي الرواية للفيلم من عدمه.
فهذا الجدل لا ينتهي أبدا كون أن هناك بعض الروايات قد تحولت إلى تحف سينمائية قد فازت بجوائز عالمية وسطرت مجدها في تاريخ السينما كما هوا الحال لفيلم The Godfather وغيرها من القطع السينمائية الفريدة التي أضافت العمق للرواية وجعلت منها أيقونة سينمائية.
من الأسباب القوية التي ساهمت في نجاح فيلم The Godfather في كونها حصدت الكثير من الجوائز العالمية هي أن مؤلف الرواية الأصلية " Mario Puzo " شارك في كتابة سيناريو الفيلم وكان داعمًا وبقوة للمخرج فرانسيس كوبولا في تقديم رؤيته لإخراج المشاهد .
لهذا قد نعتبر أن نجاح الأفلام المقتبسة من الروايات قد يعتمد على تواجد مؤلف الرواية وكتابته السيناريو أو إشرافه على العمل السينمائي أو الدرامي ، إحدى الأمثلة على ذلك هو فيلم " تراب الماس " فقد كان كاتب السيناريو السينمائي هو أحمد مراد نفسه مؤلف القصة .
لكن من المؤسف أن نرى في بعض الروايات التي تم ترجمتها إلى أفلام قد فقدت قيمتها الأدبية أو التاريخية وربما تم تحريفها لتناسب مجتمع معين.
الذي يجعل الرواية هي الأفضل في عيون الكثيرين هي أن كل شخص عندما يقرأ يُرسم خيال معين للأشخاص والأماكن والأحداث والأصوات والعبارات في ذهنه ، مما يجعله يراه من منظور خاص في عالم خياله ، وبالتالي عندما يتم تحويلها إلى فيلم قد تتعارض تصوراته مع اختيار الممثلين وسير الأحداث وطريقة تحويلها لأفلام ، مما يجعل المتعة أقل من وجهة نظره .
على الجانب الأخر ، فيوجد فئة لم تقرأ الرواية لكنها شاهدت الفيلم أو المسلسل ، وقد نال إعجابهم بشدة لأن هذا أول عهد لهم بالقصة وطياتها ، ومسلسل " ما وراء الطبيعة " مثال واضح على ذلك .
تماماّ، لكن هنا الحديث يدور حول من شاهد الفيلم وقرا روايته فقارن ما فقده بالرواية وما وجده بالفيل، وإلا فمن الطبيعي أن من لا يقرأ الروايات ويشاهد أفلامها سيجذبه الفيلم، وهذا ما يجعل الأفلام في عصرنا الحالي تصل إلى ما تصله من مشاهدات وأرقام عالية حتى وإن كانت ترسم خيالاّ أخر وتنقل الاحداث من وجهة نظر مختلفة.
لديّ في بالي الأن عملين الأوّل منهم عربيّ والأخر غربيّ، الأوّل هو هيبتا للروائي محمد صادق، للامانة قد قرأت الرواية قبل الفيلم ولكن أشعر بأنّ الفيلم الذي كان من بطولة ماجد الكدواني كان أكثر من كافي ويُغني جداً عن قراءة الرواية، عمل كامل متكامل، ثم لديّ العمل السينما الأكثر قرباً من قلبي وهو Schindler's list للمخرج الكبير Steven Spielberg وهو عن ملحمة قديمة في الحرب العالمية، الملحمة الأشهر والأكثر تراجيدية، مسألة الهولوكوست والإبادة اليهودية من قبل النازيين، العمل الروائي الذي قد استغنيت عنه بالفيلم هو هذا Schindler's Ark by Australian novelist Thomas Keneally.
الفلم رائع بكل معني الكلمة شاهدته العديد من المرات و فهمت الشفرة
لكل من يريد مشاهدة الافلام و المسلسلات هدا رابط موقعي يمكنكم من خلاله تحميل تطبيق DESNEY PLUS مدفوع
رابط تحميل التطبيق http://rapid-cut.com/AssiF
التعليقات