منذ بداية الألفينات وشهدت الأفلام من البطولات النسائية صحوة كبيرة، وتضاعفت عدد الأعمال التي تسلط الدور على النساء أو بطلتها امرأة، وانتجت أيضًا سلاسل من كبرى إنتاجات شباك التذاكؤ، وأشهرها the hunger games و Divergent و The twilight saga وwonder woman وغيرها تمتعت كل تلك الأفلام وغيرها من الأعمال الفردية بجاذبية واسعة والتقطت جمهورًا أوسع.
ولا شك أن ذلك التوجه لم يكن نابعًا عن حرية كاملة في الاختيار بل جاء نتيجة ضغوط فكرية واجتماعية قادتها الحركات النسوية "خاصة الموجة الرابعة في التسعينات" وزيادة الوعي بإزالة الفروقات بين الجنسين، بالإضافة لسياسات التنوع العرقي في الأفلام التي تحدثنا عنها من قبل في مساهمة سابقة. ورغم ذلك تواجه تلك الأعمال انتقادات واسعة، مثل أن الاعمال النسائية غالبا ما تكون قوالب مكررة من الاعمال الاصلية أو مجرد وسيلة تجارية لاستغلال النساء، كما اتهم الكثيرون تلك الاعمال انها تعاني من ضعف في الكتابة.
وزادت نبرة الانتقادات لتلك الأعمال في المجتمعات العربية أو "المحافظة" حيث يشكل إبراز المرأة بتلك الطريقة الملفتة والمغايرة لنوعها الاجتماعي في بلادها، نوعًا من الاستفزاز والاختلاف عن الأعراف والتقاليد، مثل المرأة التي تنفق على منزلها أو تعيش كأم وحيدة، أو المرأة التي تقاتل كالرجل وتطور كمية عضلات مماثلة له، بل وقد يصاحبها في أفلام كثيرة مثل آخر جزء من ghostbusters أو فيلم captain marvel تهميش تام لدور الرجل بل ومحاولة غير مباشرة لإظهار عدم الحاجة إليه.
برأيكم هل زيادة التمثيل النسائي في السينما العالمية ودور البطولة تحديدًا شيء مفيد ناتج عن حركات تحرر أم أجندة مسيسة خالصة؟
التعليقات