هل يعتبر الإهتمام بالصحة من " الكماليات " و ليس من " الضروريات " في العالم العربي ؟

متفق مع كل كلمة ..

أنا أكره الذهاب للأطبّاء جداً ، ليس لأانني أخشاهم .. إنما لأنني اعتقد ان كفاءتهم سيئة جداً ، حتى لو كانت عياداتهم أو مستشفيـاتهم أنيقة وفخمة ..

الطبيب العربي يتعامل مع المريض بإعتباره ( شيء ) .. حالة ، يقوم بإنجازها وأخذ المال من وراءها ، ثم الذي يليه .. بنفس طريقة ميكانيكي السيارات ، يصلح السيارة ، ثم يتركها ليعمل في سيارة أخرى ..

لا آدمية .. لا بشاشة .. لا فهم .. لا توضيح حالة للمريض .. وإذا أوضح الحالة ، فغالباً تكون في سياق من الجلافة وقلة الذوق ، وأحيانا قلة الأدب ..

خبراتي مع الاطباء سيئة جداً بشكل تراكمي ..

وطبعاً الحديث كله في ناحية .. والحديث عن طبيب الأسنان في ناحية أخرى .. كلما سمعت كلمة ( طبيب أسنان ) تحسست مسدّسي ..

• مازلنا على منعطف بين جيلين من الوعي الصحي فالمشافي الحديثة لم تدخل بشكل جدي بحياة الناس إلا في فترة نهاية الاستعمار لمعظم الدول العربية في متصف القرن الماضي تقريباً لذا لاتزال الناس من ذلك الجيل تتردد في الثقة بجدوى الفحوصات الدورية (رغم أن معظمها مجانية في مختلف المناطق).

أي الذهاب للمشفى او عند الطبيب في نظرهم فهو للمرض فقط، لا ليس مجرد مرض بل يكون قد أصبح في أسوأ حال وعندما يخرج من المشفى ميتاً يقولون مات يسبب سوء الخدمة -_- .

• لكن مع عصر المعلوماتية أعتقد ازداد الوعي الصحي وأيضا ازدياد الامراض و الأورام هذه الأيام يدفع الناس لمزيد من الحذر مثلا قريبه توفيَ بورم ما بيذهب هو ليطمأن على نفسه و عائلته.

لا بأس يا عزيزتي لا أرى حاجة للذهاب إلى الطبيب؛ أنا لست في غيبوبة.

لا أرى أن اللمفوما مرض خطير! فقط أعطني شيئًا أشربه والريموت كونترول!

حين تتحول عيناي إلى اللون الأصفر، سأذهب للطبيب!

نحن في العالم العربي تبدلت لدينا كل المفاهيم، "المهم" لا يعني لنا شيئًا، "واللا شيء" نعيره كل الإهتمام !

بالتأكيد الصحة لابد أن تكون على رأس إهتماماتنا، لم تكن يومًا شيئًا ثانويًا ولن تكون ..

بعض الأشخاص يمرضون ويبقون على هاته الحال حتى يكرههم المرض نفسه ويغادر أجسادهم