هذه هي إحدى أعراض شكل من أشكال اضطراب القلق العام، وهو ما يُدعى بالقلق شديد الأداء أو (High-Functioning Anxiety)، فهذا الشخص لا يُظهر للناس أيًا من أعراض القلق والتوتر، بل على العكس مظاهر الضعف، واحتياج المساعدة، وحتى احتياج لمدة راحة، لا يراها كاحتياجات إنسانية ولكن عيوبًا يجب عليه إخفاؤها عن الجميع، وعلى العكس يريد أن يظهر دائمًا كشخص مُحفز لكل من حوله، يساعدهم ويقدم لهم كل ما يحتاجونه، في حين أنه داخليًا هو أشدهم احتياجًا لمن يُشجعه ويحتوي كل زوبعته من مشاعر مؤلمة وأفكار مثالية طوال الوقت. كيف يُمكن التعايش مع هذا النوع من التفكير المفرط دون أن نؤذي أنفسنا؟
وهذا الشكل من اضطراب القلق، يصاحبه رغبة عالية جدًا في تحقيق النجاح، وسعي طوال الوقت للوصول لأفضل نتيجة مثالية، ولا يبدو عليه أن القلق يعيق حياته من الخارج، وحتى الشخص نفسه يعتقد أنه لا يحتاج مساعدة لأنه يتفه مما يشعر به ويعتقد أنه ضريبة طبيعية للنجاح.
التعليقات