"حين قررت أن أتقبل الحياة بصدر رحب، وأقول أهلًا للحظات الحزن قبل الفرح، وأرى الحل في كل مشكلة، ظهر لي من كان وجوده كفيلًا بتدمير الخطة".. كلمات إنسانة محبطة -ليس من الحياة- ولكن من البشر المحيطين بها. كانوا كلما رسمت صورة لتعاملها مع الحياة دمروها بحديثهم السلبي. لن تقدري، الظروف صعبة، الأوضاع غير مبشرة بالخير، لا فائدة مما تفعلين... كان كلامهم كله عبارة عن رسائل صريحة من هذا النوع.

لماذا أتحدث عن تجربة الفتاة في زمن الماضي؟

لأنها استطاعت بالفعل صنع درع الحماية الذي ترتديه بمجرد البدء في خوض حديث معهم. هذا الدرع يُسمى "اسبقهم بخطوة". إذا قال أحدهم إن الجو سيء اليوم، أخبرته بأن الأرصاد الجوية أعلنت عن موجة حر شديدة الأسبوع القادم.

إذا اشتكى الشخص السلبي من الأوضاع الاقتصادية وراتبه الضئيل تسرع للرد بقصة أصعب وأكثر شجنًا شريطة أن تكون ذات علاقة بالأمر. المهم في الموضوع هو أن تتم مجاراة الشخص السلبي في نظرته التشاؤمية البائسة للحياة والعالم والأشخاص. وجدير بالذكر هنا أن أسوأ الإستراتيجيات المتبعة مع الأشخاص السلبيين هي محاولة إقناعهم بأن الحياة وردية وبأن الأمور ستنصلح يومًا ما. أرجوكم لا تجربوا تلك الطريقة التقليدية!

وأخيرًا، يؤسفني القول إن إستراتيجية "السبق بخطوة" فعّالة مع تلك الشخصيات، وتساعد على تخطي الأذى النفسي الذي يتسببون به للآخرين بقصد أو بدون قصد.

أرجو ألا يخبرني أحد في التعليقات أنّ مثل هذه الطرق تصّعب الحياة وتعقّد المعاملات بين البشر؛ لأن المعاملات صعبة في كل الأحوال، والبحث عن طرق للتخفيف من تأثيرها علينا أمر لا بُد منه.

شاركونا طرقكم الفعّالة في التعامل مع السلبيين. كيف تتجنبون طاقتهم المحبطة؟