شخص يقول إنه لا يجد فرصة عمل وإن المعيشة في بلده صعبة وإن البلد لم يعد كسابق عهده. هل سنعتبر هذا الشخص واقعي أم متشائم؟
لنكون صادقين، ظروف البلد صعبة بالفعل، هذا ليس بـِسِّر، والبطالة في كل مكان،..
أوه، حسنًا، لقد وقعت في نفس الفخ، وصرت أكرر كلام هذا الشخص. لكن لا أحد يستطيع أن يحكم علينا أننا متشائمين لمجرد أن هذه هي وجهات نظرنا.
لتمييز الشخصية صاحب النظرة الواقعية وصاحبة النظرة التشاؤمية أعتقد أنه علينا امتلاك معطًا آخر، وهو الإجراء الذي اتخذه القائل بعد شكواه!
في هذه الحالة، إذا كان الشخص يرى الظروف من حوله سئية والواقع قاتم، ولكنه يؤمن بأن هناك جانبًا منيرًا يمكنه الوصول إليه من خلال تطويره لنفسه واجتهاده وسعيه هنا وهناك، فأنا أرفع لهذا الشخص القبعة، وأقول له: تحياتي لك! أنت الآن شخص ناضج تفهم الحياة ولكنك لا تستلم لها، وهذا هو لُب الهدف منها.
ماذا عنكم؟ متى تقولون عن شخص إنه متشائم ومتى تقولون إنه واقعيّ فحسب؟ وكيف تتعاملون مع كل صنفٍ منهما؟
التعليقات