نعاني في الحياة لأجل تعريف حدودنا للآخرين، والحفاظ على صحتنا النفسية والذهنية ومصالحنا الشخصية أيضًا من تصرفاتهم واستهتارهم أحيانًا، ولكل إنسان الحق في رسم حدوده حتى لا يتعرض للأذى من الغير، حتى وإن كان هذا الأذى الصادر منهم بدون قصد، ولكنه لا يمنع أنه يقع بالفعل.
لا غداء مجاني كما يقولون، ولكل شيء بالحياة ثمن. حين يبدأ الشخص في تعريف حدوده لضبط حياته، قد يتعرض للوصف بالعدوانية والأنانية والكبر وصفات أخرى أبشع بواسطة الآخرين، وقليلون هم من يفرقون بين الحزم والعدوانية للأسف.
فالحزم هو أن يبرز الشخص للآخرين حدوده ويّوصل أفكاره إليهم بطريقة محترمة لا تنطوي على جرح لأحدهم، وأن يكون واضحًا في التعبير عن ذلك.
أما العدوانية فهي تدور حول إثبات الشخص لذاته عن طريق التقليل من شأن الآخرين كأسلوب مصاحب لنقل الأفكار للغير.
على سبيل المثال، موقف اختلفت فيه مع الطرف الآخر:
الحزم هو أن أخبره: "أنا لا أتفق معك، ولكني أحترم رأيك."
العدوانية هي أن أقول: "أنت دائمًا مخطئ."
نفس الهدف ولكن الأسلوب مختلف.
ما هي معاييركم في التفريق بين الشخص الحازم والعدواني؟ وكيف نستطيع الحفاظ على حدودنا بحزم ودون أن نخسر الغير؟
التعليقات