استنتجت دراسة تابعة لجامعة هارفارد أنّ الأشخاص غير المنضبطين يميلون إلى التمتع بصحة أفضل؛ والعيش لمدة أطول، العلاقة ليست سببية بالتأكيد؛ فليس معنى وجود علاقة بين متغيرين أن العلاقة ستكون سبب ونتيجة. هي علاقة ترابطية وحسب والأمر كله متعلق بمستويات التوتر؛ فالأشخاص المنضبطون على الأغلب يعيشون في قلق دائم مع دقات الساعة مع حرصهم على اللحاق بكل المواعيد وعدم تفويت موعد واحد.

ويخفى على أي شخص ما يفعله التوتر في الحالة الصحية لأي شخص، وكم الدراسات التي ربطت بينه وبين إضعاف الجهاز المناعي للشخص وما يترتب على ذلك من أمراض.

على العكس من ذلك تمامًا، الأشخاص الذين لا يلقون للوقت بالًا، هم يفقدون الإحساس بالوقت بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويستطيعون الانخراط في أعمالهم بدون قيود الوقت.

ما دفعني للاهتمام بذلك الموضوع، أنني أُرى في محيطي كشخص يتوتر كثيرًا معطيًا للوقت أهمية، لا أحب التأخر عن مواعيدي، وأستشيط غضبًا عندما يتأخر أحدهم عن موعده معي ويتعامل مع الوقت وكأنه عملة متوفرة بدون أهمية،

فإلى أي الفئتين تنتمي أنت؟ هل أنت شخص ملتزم بمواعيدك؟