في إحدى جلسات السمر الصافية قالت إحدى الصديقات للأخرى كلمة "بحسن نية" جعلت الأخيرة تظهر استياءها وتقضي ما تبقى من الجلسة صامتة. هنا اتفق الجميع فيما بعد على أن تلك الكلمة ما كانت يجب أن تُقال وأن الشخصية التي أخرجتها هي "غبية اجتماعيًا" لأنها لا تعرف ماذا تقول أو متى تقوله.
لكننا للأسف لا نفرّق دائمًا بين الغبي اجتماعيًا والإنطوائي، فنسرع إلى ظلم الشخصية الإنطوائية واتهامها بأبشع الصفات، بالرغم من أن الشخص الغبي اجتماعيًا من الممكن أيضًا أن يكون اجتماعيًا ظاهريًا. أنا فعلًا أشعر بالاستفزاز الشديد حين أرى شخصًا يخلط بين الشخصيتين.
معروف أنّ الشخص الإنطوائي يعطي وقته مع نفسه حصة أكبر من حياته مما يعطي للآخرين. هذا هو كل ما بالأمر بينما أصحاب الشخصية الغبية اجتماعيًا فقد يحملون من الصفات التالية بعضها:
- يجدون صعوبة في قراءة الإشارات والتلميحات.
- يفتقدون الإحساس بالآخر.
- يقاطعون الطرف الآخر عند الحديث.
- يكثرون من التحدث عن أنفسهم.
- يقولون أشياءً عادية ولكنها لا تليق بالموقف.
- يتدخلون في خصوصيات الآخرين.
هل من فوارق أخرى بين الشخصية الغبية اجتماعيًا والشخصية الإنطوائية؟ وكيف نتعامل مع أصحاب الشخصية الغبية اجتماعيًا وبالأخص لأنهم قد لا يكونون على دراية بأنهم كذلك، ويتصرفون -كما قلت- بحسن نية وعفوية كما يدعون؟
التعليقات