أحيانًا نبدأ في مشاريع مع عملاء وضعوا ثقتهم في عملنا من حيث الدقة والالتزام، فتطرأ على حياتنا أحداث مُفاجئة قد تتسبب في التشتت أو ترك العمل كُليّاً لفترة مما يؤثر بالسلب على عملنا. هل تعرضتم لظروف طارئة تسببت في عدم الالتزام أمام عملائكم؟ وكيف نتعامل مع المواقف التي يتضرر بها العميل من تأخرنا؟
"الأحداث المفاجئة" وتأثيرها على طبيعة عملنا كمستقلين
الحياة مليئة بالمفاجآت، ولا أحد يستطيع الهروب من الظروف الطارئة، ولكن لا تعتبر الظروف عذرًا مقبولًا للتقصير مع العملاء. صحيح أن كل إنسان قد يمر بأوقات صعبة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن يتحمل العميل تبعات تلك الظروف. العملاء يعتمدون علينا لتقديم النتائج المطلوبة في الوقت المتفق عليه، وتجاهل التزامنا تجاههم لأننا مررنا بظروف طارئة قد يفقدهم الثقة بنا.
المهنيّة تتطلب أن نكون مستعدين لأي شيء، وأن نملك خططًا بديلة للتعامل مع الطوارئ دون الإضرار بالعمل. إذا كانت الظروف أكبر من قدرتنا على التحكم، فمن واجبنا أن نتواصل بوضوح وشفافية مع العميل قبل أن تتفاقم الأمور. لكن الغياب المفاجئ أو التأخير دون إبلاغ مسبق هو علامة على سوء الإدارة، ويضع علاقتنا المهنية مع العميل على المحك.
إذا كانت الظروف أكبر من قدرتنا على التحكم، فمن واجبنا أن نتواصل بوضوح وشفافية مع العميل قبل أن تتفاقم الأمور
جيد أنك تطرقت لنقطة الوضوح مع العملاء، بالفعل لها دور كبير في إيضاح مدى مِهنيّتنا للعميل.
على الرغم من كون هذا المسلك لا يضمن الخروج بدون خسائر من موقف كهذا، إلا أنه فعلًا الطريق الذي يحمل أقل الخسائر.
وكيف نتعامل مع المواقف التي يتضرر بها العميل من تأخرنا؟
التعويض المباشر للعميل سواء بتفويض غيرنا أو عرض عليه تمديد العمل وتقديم له شيء إضافي يعوض له هذا الضرر سواء كان وقت إضافي أو خدمة مجانية لفترة محدودة للحافظ على العميل وأيضا للتعبير عن أننا مهنين ومحترفين في العمل ونهتم به تماما كما يهتم به.
ولكن الأهم من كل هذا هو الشفافية مع العميل وتقديره حتى لا يعتقد أننا نتهرب من العمل أو شيء من هذا القبيل.
اعتقد فكرة التعويض او تقديم شيء إضافي قد يستغله بعد أصحاب المشاريع للحصول على خدمات اكثر بنفس السعر او إلغاء المشروع وإعطاء تقييم سيء.
فهل هناك طريقة لمنع إستغلال اصحاب المشاريع لخدماتنا.
لا أحد يستطيع ضمان ما الذي سوف يحدث مستقبلا، والأمور المفاجئة قد تحدث لأي شخص في أي وقت، لكن حينها يجب البحث عن حل بدلا من الاستسلام.
في بداية حياتي كمستقل، طلب مني عميل للعمل على مشروع ضخم جدا ليتم إنجازه خلال شهر كامل، كانت الأمور تسير على ما يرام خلال اول ١٠ أيام من العمل، ولكن حدث ما هو غير متوقع فالإنترنت لدي أنقطع كليا، لكن لم أترك الأمر واستسلم للواقع، لكن تصرفت بالإشتراك في الإنترنت المحمول، وتم إنجاز العمل خلال الهاتف على الرغم من أنه كان مرهق جدا وصعب إلا أنني تجاوزت هذة الفترة حتى استعادة الانترنت بشكل جيد.
بالطبع يحدث كثيراً، وخصوصاً فى العمل الحر لأنك لاترى المدير بشكل مستمر أو لاتشعر به قد يتركك العميل مدة المشروع فترة 30 - 40 يوماً تعمل على مشروع فقط مجرد أن يتأكد أنك بدأت العمل على المشروع ينسي أمرك ويتركك مع نفسك فحينها تجد نفسك تضيع الكثر من الوقت بدون عمل وبالأخص حينما يكون لك مشاغل كثيرة، لذلك أى مشروع تبدأه خصص له وقت يومي ثابت لايمر أى يوم مهما كان به من مشاكل او مصاعب إلا وتنهى هذه الأعمال أو التاسكات الخاصة بمشروع العميل حتى تضمن عدم تأثر عملك الحر بالسلب.
التعليقات