نمر بمشاريع مختلفة بمجرد بدايتنا بالعمل الحر، ونتأثر ببعض المشاريع، فأحيانًا يكون المشروع الأول تجربة مميزة، وأحيانًا نفضل مشروعًا يضيف إلي خبراتنا، أو لأن العميل محترف ومتعاون.
بالنسبة لك كمستقل، ما هو أكثر مشروع مميز عملت عليه؟
عملت على انجاز كتاب يشرح قواعد اللغة العربية بشكل مبسط وبأساليب ابداعية مبتكرة باستخدام جداول أو خرائط ذهنية وغيرها من الأساليب التي تجود بها مخيلتك، هو عمل ابداعي وجميل، أعتبره مميزا لأن العميلة تركت لي حرية الاختيار خلال كافة مراحل المشروع، تنظيم وترتيب المواضيع وكيفية تناولها، وانجزته بأريحية تامة دون ضغط المواعيد لأن موعد التسليم كان محددا لكنه كافي للغاية، كما أن المشروع يمسني بشكل شخصي ومنبثق تماما من تخصصي الأساسي.
كمستقل لم أقتنص فرصتي الأولى بعد ..
لكن واقعا عملت على بعض المشاريع في إطار العمل التطوعي وكانت مميزة جدّا ولله الحمد منها
مشروع تلميذ يقرأ
مشروع ترياق قلم
مشروع النظام العشري لدعم اخوتنا في فلسطين
مشروع سراجي كتاب
مشروع القراءة الممتعة
مسابقات الكتابة ..
كانت مميزة لأننا اكتشفنا فيها فاعلين ومتأثرين رائعين
كانت مميزة لأجواء فرقها ولحماستهم ..
شعرت بالحنين اللحظة ههه
تلميذ يقرأ كان لطلاب المدارس في مقاطعتي كانت فكرته أن نبذر " اقرأ" في عقول البراءة عبر ورشات تدريبية ميدانية .. كنت صاحبة فكرته ومن أنجزت حقيبته التدريبية .
القراءة الممتعة أيضا عُنِي بأطفال المدارس بالخصوص أولئك الذين يعانون من صعوبات قرائية، إذ كان حول مساعدتهم لتخطي هذه الصعوبات ذلك لأن القراءة مفتاح التعلم .خلال هذا المشروع أشرفت على منصته الافتراضية، وعلى تدريب الأساتذة ميدانيا حول عملياته.
سراجي كتاب هو مشروع للقراءة الجماعية حول القضية الفلسطينية إذ كان لنشر الوعي بالقضية الزيت الذي كنا نحاول أن نبعثه ليسرج في الأقصى " فابعثوا بزيت يسرج في قناديله"، أشرفت أيضا على منصته الإلكترونية.
ترياق قلم مشروع لدعم الكتاب ومساعدتهم على التدوين، كان افتراضيا، حيث إدارته تضع عناوين كتب للقراءة حول موضوع الكتابة وتجعل لكل منخرط كاتب مشرف يساعده في التطور في المجال الذي يهتم بالكتابة فيه، كان ذلك المشروع ضمن مشروع غيث العقول للقراءة . كنت عضوا مستفيدا، ومن ثم اعطوني وظيفة بسيطة تسجيل الحضور ونشر قائمتهم يوميا، لكن استفدت كثيرا من الانضمام إليه وتلك المهمة كانت تجبرني على قراءة كل المشاركات والتفاعل مع كل الحاضرين ..
أما مسابقات الكتابة فكانت ضمن جمعية محلية للقراءة ايضا، نظمنا عدة مسابقات عبر مجموعتنا الفيسبوكية واكتشفنا من خلالها اقلاما واعدة، بعضها كنت صاحبة فكرتها، وفي الكثير من الاحيان كنت المشرفة على انجاحها من كتابة الإعلان والتصميم، إلى متابعة المشاركات، وتعيين لجنة التحكيم، حتى الاعلان عن النتائج وتكريم الفاىزين " لا أدري إن كانت منصة حسوب تُنظم عليها مسابقات، إنّي حديثة اشتراك بها "
أمّا مشروع النظام العشري " أحبّ مشروع لقلبي" نظمناه بالإقامة الجامعية من أجل جمع تبرعات لاخواننا بفلسطين، كانت فكرته أن يتبرع كل طالب بمبلغ 0,5 % " مبلغ 20 دج ' من مصروفه الشهري، وتكون له قائمة من 10 أفراد يتفق معهم على التبرع بذات النسبة من مصروفهم الشهري على أن يكون كل واحد منهم له عشرته أيضا وهكذا، فكان نظاما يشبه شجرة الاحتمالات في الرياضيات ..، وممتدا عبر الزمن، في كل شهر هناك مدتخيل
حاولت أن أشرح قليلا أفكار تلك المشاريع، برأيك رنا ما خبرته في تلك المبادرات هل سأجد له تطبيقا في عالم الفريلانس ؟! هل هناك ما تنصحينني له ؟!
كان مشروع مراجعة نقدية لمقالات و قصص قصيرة لموقع الكتروني، وأكثر ما ميز هذا المشروع هو تعرفي على مجموعة من الكتاب الشباب بالإضافة إلى جعل ما يكتبونه يظهر بصورة افضل وبالفعل العديد منهم الأن نشر أكثر من كتاب في مجالات مختلفة، وصرنا اصدقاء حتى هذه اللحظة، وما كتبوه وشاركت في تقديم نقد له ومراجعته وتحسينه معهم يعد من أكثر المواضيع قراءة على الموقع. كانت تجربة أضافت لي الكثير من الخبرة.
قمت بكتابة محتوى دورة تدريبية شاملة ومنهج علمي متكامل يتخصص في كل ما يحتاجه أصحاب المطاعم لتطوير مشاريعهم، ويفيد كل من ينوي عمل مشروع يتعلق بطهي الأطعمة وبيعها، وقد تضمن المحتوى الكثير من الوحدات والدروس المميزة، ومن أهم المواضيع هي الإجراءات الوقائية وطرق الحفاظ على الأطعمة وتغليفها، ووسائل السلامة داخل المطبخ، وطرق حساب التكاليف للوجبات وغيرها من الدروس الهامة.
بما أنى مصمم فيديوهات وايت بورد والحمد لله جائتني فرصة للعمل مع عملاء أجانب، أحدهم طلب منى فيديو خاص بمرض جلدى معين وهذا الفيديو مفيد لصديقي جداً فقمت بتنفيذه وتسليمه وبعد أن نشره العميل قمت بمشاركته مع صديقي :)
فشعرت أن هذه رحمة من الله لصديقي، وجاءت عن طريقي ففرحت أننى يمكنني تقديم له شئ يعينه أو يساعده شخصياً.
عملت على مشروع خاص بكتابة سكريبتات حول الشخصيات الناجحة والملهمة في الوطن العربي وكانت قصصهم ملهمة حقا ونصائحهم ملهمة حقا، طوال فترة عملي على المشروع استفدت كثيرا من المعرفة العميقة لهذه الشخصيات وتأثيرها وكيف عانوا في البداية وكيف حققوا إنجازات لم يتوقعوها، ربما الفائدة الأكبر أنه أعطاني بعض الأمل والحماسة بالأخص وأنني كنت محبطة بعض الشيء في تلك الفترة.
ذكرتيني بأيام الجامعة، كنت أعشق كلية الأدب الانجليزي لإنها كانت تجمع بين أمرين، في البداية أنها كلية أستطيع نيل شهادة واعتراف منها (أي مصلحة مادية) وفي الحقيقة أنني كنت أستطيع عبرها قراءة كل القصص التي أحبها والروايات والمسرح، كان كلما قرأت أكثر آخذ علامات أكثر، الأمر عندي كان غريب وهو كان كمن يقول لي: كلما استمتعت أكثر سوف أعطيك أجر أكبر وأهم!! - ولا أجمل من تلك الأيام.
أعتقد ان الخبرة الناتجة عو هذا النوع من الأعمال تفوق الجانب المادي، فواقعية تلك القصص تمنحها بعدًا أعمق من حيث الفئدة التي تقدمها للكاتب والجمهور وخاصة الشباب، فهي تخبرهم انه رغم العقبات والصعوبات يستطيع الكثيرون تحقيق النجاح والوصول لأهدافهم، وتبعد عن أذهانهم فكرة أن الناجحين وصلوا لأهدافهم بخطوات متوالية بدون عثرات.
التعليقات