في مجال العمل الحر، تبقى العلاقة بين صاحب العمل والمستقل عامل أساسي مهم للغاية من أجل إنجاح المشروع وإتمامه في وقته المناسب ولكن في الحقيقة هذا الأمر يتوقف على عدة عوامل ومتطلبات يحتاجها المستقل من صاحب العمل ليضمن الوصول للنتيجة التي يرغب بها فبمجرد إتمام الاتفاقات المادية والتي أراها دائماً أسهل مراحل العمل ننتقل للمتطلبات الحقيقة والتي أهمها أن يقدم صاحب المشروع تفسير واضح لما يريد أن يراه في مشروعه حتى يكون للمستقل هدف واضح يسعى اليه عملية التواصل المستمرة
كمستقل أيهما تفضل المشاريع طويلة الأجل أم المشاريع القصيرة، ولماذا؟
منذ يومين تقريباً وعلى هذه المنصة تحاورت مع صديق عن موضوع متعلق بالعمل الحر وانتقلنا بالنقاش إلى أن وصلنا لفكرة العقود طويلة الأجل ولأول مرة أجدني أفكر في مميزات وعيوب هذه المشاريع في العمل الحر فكثيراً وطوال رحلتي في العمل الحر عملت في مثل هذه المشاريع بل أن بعضها أستمر لمدة عامين وكانت من المميزات التي شعرت بها في هذه المشاريع مدى تحول الأمر بالنسبة لي لدوام روتيني أصبحت فيه المهمات شبه مكررة وأن تغيرت فأنا ومالك المشروع نفهم بعضنا
كمستقل قد تربح من العملاء ما هو أكثر من المال
منذ أن بدأت العمل الحر كان هدفي التميز عن طريق تحصيل كل المهارات المتعلقة بعملي وإضافتها في معرض الأعمال في صورة مشاريع متكاملة وقد أكسبني ذلك العديد من العملاء وبالطبع قدر جيد من المال ولكن مؤخراً مررت بتجربة كان عائدها أكبر من المال بطريقة لم تخطر لي يوماً، فوجئت بإشعار أن أحد العملاء قدم لي عرضاً للعمل بعقد لفترة زمنية وبعد أن تحدثت إليه وجدت أن العمل يحتاج لمهارات في نطاق العمل ولكنها تندرج تحت تخصص أخر من خارج العمل
النجاح والصدارة في سوق العمل الحر لايتوقف على الكفاء المهنية
رغم أن العمل الحر الفيصل فيه هو الكفاء، فكلما كنت أكثر كفاءة أزادت فرصتك في الحصول على أعمال أكثر وأصبحت شبكة العلاقات الخاصة بك أكبر، ولكن مؤخراُ وبسبب الأنتشار الكبير لفكرة العمل الحر بين المجتمع لم تعد الكفاءة وحدها سبب لحصولك على مشاريع فإدارة المنافسة أصبحت مهارة بحد ذاتها. فمن من المستقلين لم يقرأ في التسويق ليبنى علامته التجارية، ويقدر تجربة تقديم خدمة عملاء أستثنائية فربما مشروع بسيط لايحتاج لمهارة كبيرة تقدمه بطريقة توفر فيها كل الدعم لصاحبه فتحافظ عليه