كمستقلين نصادف جميعًا عملاء مترددين، حيث يبدون وكأنهم يرغبون في شراء خدماتنا ونشعر بالفعل أنهم على وشك القيام بذلك، ولكن في النهاية لا يتخذون قرار الشراء، لذلك نريد جميعًا أن نعرف أفضل الطرق التي تمكننا من إقناع هؤلاء العملاء بالشراء، شاركنا ما هي طريقتك في إقناع العميل المتردد بشراء خدمتك؟
للمستقلين، كيف تقنع العميل المتردد بشراء خدمتك؟
أفكر في هذا الأمر منذ فترة ليست بقريبة، ولكن بالطبع لن يمكن معرفة ذلك من العميل المتردد نفسه لأنه ببساطة إما لن يجيب أو لن يكون صريحًا.
ومن مبدأ أنه "لا دخان بدون نار"، فكرت مليًا في عمل ما يشبه الاستبيان الذي أمرره لجميع العملاء الذين قاموا بالفعل بشراء خدماتي وبعد التسليم النهائي، بحيث أحاول أن أفهم ما أعجبهم بالخدمة وما شعروا بأنه لم يكن على المستوى المتوقع.
هذه النقاط التي سيذكروها كنقاط للتحسين أو كانت أقل من المتوقع، ربما تكون إحداها هي التي سببت تردد العميل الهارب هذا، وبالتالي علي التعامل مع نقاط التحسين هذه كناقوس خطر دال على احتمالية تردد العملاء في شراء خدماتي مستقبلا.
يشبه الاستبيان الذي أمرره لجميع العملاء الذين قاموا بالفعل بشراء خدماتي وبعد التسليم النهائي
فكرة مميزة ولكن كيف نعرف أن إجابات العملاء على الاستبيان ستكون صريحة؟ ربما يشعرون بالإحراج أيضًا من قول الحقيقة.
وبالتالي علي التعامل مع نقاط التحسين هذه كناقوس خطر دال على احتمالية تردد العملاء في شراء خدماتي مستقبلا.
ولكن العميل المتردد لم يشتري الخدمة حتى يكون رأيه شبيه برأي عملاء قاموا بشراء خدمتك بالفعل، أعتقد أننا بحاجة إلى إظهار إيجابيات خدماتنا للعميل المتردد أو تقديم هدية مجانية بسيطة مع الخدمة التي سيشتريها.
ولكن العميل المتردد لم يشتري الخدمة حتى يكون رأيه شبيه برأي عملاء قاموا بشراء خدمتك بالفعل، أعتقد أننا بحاجة إلى إظهار إيجابيات خدماتنا للعميل المتردد أو تقديم هدية مجانية بسيطة مع الخدمة التي سيشتريها.
كنت أقصد أنه ربما يكون تردد العميل قد حدث لسبب واحد من تلك الملاحظات القابلة للتحسين التي ذكرها المشترون الفعليون.
كما أن هناك فرصة أكبر أن يصدق العملاء فيما يكتبونه لأنهم اشتروا الخدمة بالفعل، ويريدون ارشادنا لكيفية تحسينها مستقبلا إذا ما فكروا في تكرار الأمر.
العميل المتردد لا يكف عن تردده إلا إذا ثبت له أنكِ فعلًا أهل بالمهمة، وهذا لن يكون إلا إذا قدمتِ له دليلًا على إنجازك لنفس العمل أو لعمل مشابه وبينتِ له النتائج التي حققتِها مسبقًا.
تعاملت ذات مرة عن عميل متردد، ولكن لم يظهر تردده قبل تنفيذ الخدمة ولكن عند التسليم، فقد قام بطلب تعديلات كثيرة ولأنه كان من أوائل عملائي فكنت أتجاوب معه، لكني عزمت بعدها ألا أتعامل مع عميل متردد خاصة إذا كان الأمر واضحًا في البداية، بأن أسأل عن تفاصيل العمل المطلوب وأخبره بالميزانية المتوقعة ومدة العمل كحد أدنى (أعطي لنفسي مساحة أكبر من المتوقع)، إذا لم يكن العميل يعرف ما يريده بالفعل فقد يكون التواصل صعبًا، ما لم نصل لنقطة مشتركة قبل بدء المشروع، لأن العميل المتردد المتشبث برأي معين لن يرضى عن العمل مهما حاولت.
لكني عزمت بعدها ألا أتعامل مع عميل متردد خاصة إذا كان الأمر واضحًا في البداية
أعتقد أن العميل المتردد يظهر عليه التردد دائمًا قبل طلب الخدمة وليس بعد، طالما أنه قام بالشراء فهو فقط يرغب في الحصول على أفضل شيء مقابل المبلغ المدفوع
لأن العميل المتردد المتشبث برأي معين لن يرضى عن العمل مهما حاولت.
وما المشكلة في ذلك؟ هو يرغب في شيء محدد دونًا عن غيره، وهذا مريح للغاية بالنسبة إلينا، كما أن العميل ذو الرأي المحدد من هذا النوع يجعلنا نقرر إن كان ما يطلبه مناسب لنا أم لا قبل جعله يشتري خدماتنا، وبالتالي لا نقع في الكثير من المشاكل فيما بعد.
أعتقد أن هؤلاء يمتلكون خوف أو شك في قدراتنا كمستقلين، وقد واجهت ذلك مع أكثر من عميل، نتحدث ونتناقش وأشعر أنه على وشك أن يقوم بشراء الخدمة، ثم يسيطر الصمت على المشهد، ولكن عندما أعرض القيام بنموذج تجريبي أو إرسال أعمال سابقة أو أقدم ضمان على الإلتزام بالتعديلات مثلاً فإن الأمر يتم، ويمكن لك أن تجرب ذلك لعله يجدي نفعاً.
وأود أن ألفت النظر إلى أن هناك فئة كبيرة تتواصل وهي لا تمتلك رغبة كافية في الخدمة أو تفتح عروض التوظيف ولا تلتفت لها وهؤلاء لا يحترمون طبيعة العمل ولن نكون منصفين إن وصفناهم بالمترددين.
التعليقات