تخيل نفسك تجري محادثة مع أحد العملاء، وفجأة يطرح عليك السؤال المخيف: «هل أنت حقيقي؟»، وكأنه يتوقع أن تتعطل خلال أي لحظة. في مثل هذه الحالة، كيف تثبت أنك إنسان دافئ المشاعر، ولست محض روبوت بلا روح؟

1) التفاعل الإنساني:

تجنب استخدام ردود عامة تفتقر إلى اللمسة الشخصية. خاطب العميل باسمه، ولا تبخل عليه بعبارات الترحيب. على سبيل المثال: «مساؤك سعيد سارة، كيف يمكنني مساعدتك؟» يوضح تخصيص الرد أنك ترى الشخص كفرد مميز.

2) اطرح أسئلة مفتوحة:

استخدم الأسئلة المفتوحة لتشجيع الحوار. بدلاً من أن تسأل: «هل هناك شيء آخر يمكنني مساعدتك فيه؟»، جرّب مثلاً: «ما هي المخاوف الأخرى التي لديك بشأن طلبك، حتى أتمكن من مساعدتك بشكل أفضل؟».

3) استخدم الفكاهة بحكمة:

الضحك لغة عالمية تسد الفجوات. لذا، فإن إضفاء لمسة من الفكاهة يمكن أن يكسر الجليد ويجعل التفاعلات تبدو أكثر إنسانية. لا تكن جاداً طيلة الوقت، بل أدخل بعض الطرافة خلال حديثك مع العملاء الذين تتعامل معهم بانتظام.

4) التعاطف مع مشاعر العميل:

إذا عبّر العميل عن مدى إحباطه، استخدم تعبيرات مثل: «أتفهم ما تشعر به تماماً، دعنا نعمل معاً لإيجاد حل!»، يُظهر الاعتراف بمشاعر العميل أنك لست مصنوعاً من أسلاك ودوائر كهربائية، بل إنسان حاضر تهتم بتجربته، وترغب بمساعدته.

5) الرد بطريقة سريعة وبشرية:

حاول أن ترد بسرعة على استفسارات العملاء، وتجنب الردود الرسمية الجافة. بدلاً من القول: «طلبك قيد المعالجة»، قل مثلاً: «لا تقلق، عزيزي! أعمل على طلبك، وسأوافيك بالمعلومات قريباً».

لتقنع العميل أنك لست روبوتاً، كن نفسك فقط!

عن طريق تفاعلك الإنساني، وتعاطفك، وردودك السريعة، مع لمسة من الفكاهة المدروسة، ستظهر أنك إنسان حقيقي، لا مجرد آلة صماء تتلو كلمات باردة تخلو من المشاعر. في النهاية، لا شيء يضاهي اللمسة البشرية وسط عالم يميل نحو الأتمتة!

سؤالي لك: ما هي الطرائق التي تتبعها في تفاعلاتك مع العملاء لتظهر لهم إنسانيتك؟ شاركنا تجربتك!