بعد عمل مستمر لفترة طويلة مع إحدى عميلاتي، تعرضت لظرف طارئ سيمنعني عن العمل، كنت أعلم أن مدة هذا الظرف ستطول ربما لشهر تقريبًا، سأكون خلالها مشغولة جدًا عن أن أُنجِز أي عمل بالجودة التي اعتادتها العميلة مِني، فكرت أن أترك الأمر للظروف لعلي أستطيع أن أوفق أوضاعي، لكن صعوبة الظرف جعلتني أقرر أنني لن أُجازف واخترت أن أُخبر العميلة بظروفي من البداية، ولا أترك الأمر رهنًا للظروف غير المضمونة، حتى تستطع أن تدبر عملها ولا تتعطل بسببي. وكذلك فضلت أن أترك لنفسي مساحة لأن أتعامل مع ظرفي بدون ضغط عمل إضافي يُشكّل عبئًا إضافيًا على نفسيتي. والحمد لله أن العميلة أبدت تقديرًا لظروفي، بل وأبدت ترحيبها بعودتي عندما أكون مستعدة، أعتقد أن الوضوح منذ البداية والمصداقية عامل مهم جدًا لتفهم العميل.
وليس ما اتخذته هو الإجراء الوحيد الذي يمكن اتخاذه حيال الظروف الطارئة، بل تختلف الإجراءات حسب تقديري لحجم الظرف وتَبِعاته، فهناك مواعيد طارئة لكنها ليست عاجلة تتم دعوتي إليها، فيمكن أن أعتذر عنها أو أؤجلها، وهناك ظروف يومية قد تعترضني تستهلك أغلب مدة التسليم، فيكون الحل أن أضغط نفسي وأكثف العمل. مهتمة أن أعرف أيضًا ما هي استراتيجياتكم في التعامل مع الظروف الطارئة في العمل الحر؟
التعليقات