سواءً كنت مستقلًا أو صاحب مشاريع، ما هي مواصفات المشروع المثالي من وجهة نظرك؟

على خلاف رؤيتك للمشروع، فالمشروع المثالي برأيي هو المجدي ماليا، لأن جوهر العمل كمستقل في تصوري هو تحصيل المال لا الشغف، بل إن كنت أرغب في تتبع الشغف فسيكون التأليف والتدوين بمدونة خاصة أو المشاركة في المسابقات هو ما يمكن أن يحتوي شغفي، أما عن العمل الحر فأختار المشروع الأكبر كلفة، بل لو تمكنت من اكتساب الخبرة التي ستمكنني من شغل مجالات أخرى أكثر ربحا فسأفعل ولو كان ذلك يعني تخليّ عن تقديم الخدمات الكتابية.

المشروع المثالي بالنسة لي هو ما يعود علي بعائد مالي وخبرة عملية جديدة سواء بمعرفة عميل جديد أو مشروع مختلف يكسبني خبرة في مجال جديد، وحصولي على تقييم جيد، وأخيرا رضائي الشخصي عن العمل المقدم.

هذا ما يجعل المشروع بالنسبة لي مثالي متكامل، أما لو سقطت أي مما الأسباب التي ذكرتها فسيكون المشروع ربما جيد ولكنه ليس مثالي.

انا معك في الرأي، لكن ما المانع في التفكير بالعائد المادي، لأنه المكافأة الملموسة التي أحصل عليها عند إنهاء مشروعي بشكلٍ جيد، وهو ما يحفزني على مواصلة إنجاز العديد من المشاريع بطريقة مثالية.

والآن دوركم لتشاركوني، ما هو المشروع الذي بانتهائه تشعرون بجرعات من السعادة والرضى فتطلقون عليه مشروع ناجح أو مثالي؟

المشروع المثالي بالنسبة لي!! لم أصل لتحقيق ذلك الشعور بعد؛ لكني أحسست بجرعات مم السعادة والرضى بعد عملي على إحدى المشاريع بصفة مستمرة وكان العائد المالي منها مجزيا لكن وأنا أعمل ضمن ذلك المشروع لم أكن سعيدا صراحة لأنني كنت مرهقا ومتعبا من العمل، خاصة أني عملت قرابة 6 ساعات يوميا لمدة شهر كامل على هذا المشروع، إضافة لمشروع آخر متزامن معه، في أثناء الإنجاز الشيء الوحيد الذي كنت أشعر به هو التعب والإرهاق اليومي، بالرغم من أنني فهمت تفاصيل المشروع وأنجزته بتفان واحترافية إلا أن درجة الرضى والسعادة تلك لم أحصل عليها إلا بعد وصول أرباحي إلى حسابي، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمشاريع التي لا تتطلب جهدا متعبا حينها أحرص على بذل مجهود متوازن كي أحقق أهداف المشروع وفي نهايته أسعد بتقييم العميل ورضاه وأكون سعيدا باستمرارية العمل بيني وبينه.

أبحث دائمًا عن المشروعات التي تطور مهاراتي وثقافتي وتحثني على سبر غور مواضيع لم أكن أعلم عنها شيئًا وهذا كثيرًا ما يحدث معي خصوصًا في مجال الترجمة وباختلاف المواضيع التي أترجمها أجد نفسى أريد معرفة المزيد عن كل تخصص أترجم به هذا أحد الأوجه التي تشعرني بالرضا عن المشروع الذي قمت به، أيضًا إذا نظمت وقتي بشكل جيد لأنجر المشروع وأجد وقتًا كافيًا للمراجعة المتأنية حيث أجد التأني فيها يفرق كثيرًا في مستوى ما أقدمه للعميل.

بالنسبة لي، المشروع الناجح هو الذي يحقق هدفه بشكل فعال، في الجانب التقني ان يكون البرنامج الذي نبرمجه يشتغل بدون اي مشكلة و انه يغطي كل المتطلبات فهذا يعتبر مشروع ناجح، اما المشروع المثالي لا اعتقد انه موجود في هذا المجال، لانه بطريقة او بأخرى يوجد ثغرات يتم اكتشافها مع الوقت، يعني مع تطور طرق الحماية يتطور معها ثغرات جديدة ايضا، و للآن الشركات الكبرى تتعرض في بعض الأحيان للاختراق او تخطي حماية برامجها.

والآن دوركم لتشاركوني، ما هو المشروع الذي بانتهائه تشعرون بجرعات من السعادة والرضى فتطلقون عليه مشروع ناجح أو مثالي؟

في البداية كنت مثلك المشروع الذي احصل فيه على تقييم جيد ويكون ضمن مجالي اشعر بالفخر واعتبره المشروع المثالي، لكن الآن مع طول مدة العمل ومحاولة تجربة خبرات جديدة ومجالات جديدة فالمشروع الذي انجح فيه واشعر بالفخر المشروع الذي انال من خلاله رضا العميل ويكون أول مشروع بالنسبة لي في ذلك المجال، يعني لا املك خبرة كافية في العمل على ذلك لكن احقق نتائج جيدة.

مع الوقت سنصبح نتعلم أكثر من خلال المشاريع ونحب تطوير أنفسنا في مجالات مختلفة، كيف تقومين بهذه الخطوة، وهل بمجرد امتلاكك لبعض المعلومات يمكنك المجازفة والعمل عليه في منصات العمل الحر أو لا؟

أشعر بالرضا والسعادة عندما يسير المشروع بسلاسة، ونتفاهم بهدوء ونتقبل الأفكار ونناقشها بلطف لمصلحة المشروع، وأهم من كل هذا هو شعوري بأنني قمت بمهمتي دون تقصير أمام الله حتى وإن خانني التقييم.

شكرا لك على وجهة نظرك ،لقد كنت أعتقد أن كل من يبدأ مشروعا يكون له نفس الفكرة التي لدي لكن حسب رأيك فهو غير ذلك

بالنسبة لي المشروع المثالي هو المشروع الذي يحقق لي عائدا دون بذل جهد أو وقت كبيرين فيه،أي المشروع الذي يعمل من أجلي ليس الذي أعمل من أجله.

بالطبع يجب أن أخصص له وقتا و في ذلك الوقت أشعر بالرضى و القدرة على الابداع و أن يكون في مجال يستهويني لكن لا أريد مشروعا يلهيني كثيرا عن غيره من اهتمامات الحياة فهواياتي كثيرة و لا أطمح لأن أملك مشروعا واحدا يأخذ كل وقتي، و بالتأكيد أطمح إلى تحقيق الدخل الذي يسادني على تطوير نفسي و كذا تطوير هذه المشاريع.

شكرا على قراءة رأيي المتواضع.

والله عملت زيك ولا زلت, وهذا هو سبب فشلي الأساس, إلى أسباب أخرى ربما

في العادة أنا أتحمس كثيراً للمشاريع الخاصة بصناعة الأفلام أو كتابة الروايات بالأخص إن كانت ستوفر لي أنتشار جيد أو ربح مادي معقول ، لأني أحب كثيراً كل ما يتعلق بالكتابة والسرد البصري ، ورغم أن مجال صناعة الأفلام هو مجال معقد بالأخص للمستقلين مثلي ، لكن إذا توفرت معايير صناعة فيلم جيد لي لن أتردد لحظة واحدة فالفيلم أو الرواية هم وثيقة تاريخية من وجهة نظر كاتبها سواء إن كان يعبر عن حالة شخصية أو عامة ، وإن كان على وعي بقيمة ما يقدمه ويصنعه ، وأنا تربيت من صغري على القراءة والكتابة لذا كل ما يتعلق بهم يسعدني ويحمسني

وإن كان الشغف موجودًا في المجال الذي أحبه، فإني لا أفكر في العمل أكثر من عرض وطلب، شخص يطلب خدمة، أقدمها بأفضل ما لدي، وبشغف ومصداقية في حال ضمن مجالي الذي أحبه، ثم أحصل على المال في النهاية.

كان هذا الشغف المحموم في بداية العشرينات حيث الحياة جميلة ووردية، الأمور تتغير مع الوقت، يصبح الإنسان أكثر عملية من ذي قبل، ونظرتي للمشروع الناجح هو الذي يطلب مني العميل فيه قائمة المهمات لأنجزها بالطريقة الجيدة التي يراها عظيمة وحسب المطلوب أو أكثر "أي المشروع الناجح هو الذي تم إنجازه"، فيعطيني تقييمًا مرتفعًا وتنتقل فيه المستحقات إلى محفظتي.