في النهاية اقولها لك الجمال فيك ان رايته رايت العالم به

بالتأكيد، أعتقد أنك سلطتي الضوء بشكل رائع على أهمية فهم القوة التي تمتلكها التصورات الذهنية في تشكيل حياتنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا.

من خلال تجربتي كمحترف في مجال التطوير الشخصي والعمل على تطوير الوعي الذاتي، أؤمن بأن القدرة على التحكم في تصوراتنا وتوجيهها بشكل إيجابي يمثل مفتاحًا لتحقيق النجاح والسعادة.

لذلك أرى أن التصورات الإيجابية أن تعزز الثقة بالنفس، وتحفز على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتعزز العلاقات الإيجابية مع الآخرين. لذا، أشجع على استخدام هذه الفكرة في حياتك اليومية لتحسين نوعية حياتك وتحقيق أهدافك بنجاح.

واقصد الخير الحقيقي الذي ياتي من المصدر الحقيقي وليس من مصدر ظنونك واحكامك او ما قيل لك ،

لكن كيف تعرف هذا المصدر الحقيقي أو تصل له، تفكيرنا تكون من خلال البيئة التي نعيش فيها والتربية التي تعرضنا لها وكل المواقف التي عشناها وكيف كونا ردة فعلنا.

البحث عن الحقيقة الحقيقية والخير الحقيقي يتطلب الكثير من التفكير العميق والنقاش الداخلي والتركيز. البيئة التي نعيش فيها والتربية التي تلقيناها تشكل جزءًا كبيرا من تشكيل طريقة تفكيرنا، و تطوير القدرة على التفكير النقدي والاستقلالي يمكن أن يساعد في التمييز بين الخير والشر وفهم الحقيقة.

هذا ما يسمى بالنظرة الاستاطيقية وهي البحث عن الجمال في كل شيء فحتى الشر أو الضرر الذي تراه، فيه جانب من الجمال وكذا أنت كما قال علي ابن ابي طالب "وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" فلو نظرنا لأنفسنا ورأينا الجمال فيها سيعود علينا بالجمال الخارجي حتى أنه لدينا جملة شكر وترحاب لو مدحك أحدهم تقول له "عيونك الحلوة" لأنها هي التي ابصرت هذا الجمال الخارجي.

ثمقدرتنا على رؤية الخير في كل موقف، مهما كان صعبًا، تُساعدنا على تحويل المواقف السلبية إلى إيجابية، فعندما نُركز على الجانب الإيجابي من الأمور، نُصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والتغلب عليها، فمن المهم أن نُدرك أنّ تصوراتنا هي نتاج تجاربنا السابقة، وأنّنا نملك القدرة على تغييرها من خلال إعادة برمجة عقولنا.

وهناك طرق يمكننا من خلالها إعادة برمجة عقولنا، مثل التركيز على الجانب الإيجابي من الأمور، مهما كانت صعبة، وتكرار عبارات إيجابية عن نفسنا وعن قدراتنا، وقراءة الكتب والمقالات التي تُلهمنا وتُحفزنا على التفكير بشكل إيجابي.

قد تكون رؤية الخير في جميع المواقف أصعب ما قد نقوم به. أتعرفين؟ أشعر أحيانا أننا نشأنا في مجتمعات سلبية، لا تر إلا الشر في معظم المواقف. ما تتحدثين عنه يحتاج لإعادة تأهيل أطفالنا بحيث يرون الزاوية الإيجابية في جميع المواقف وإن كانت صغيرة جدا. وهنا لا أتحدث عن سلبي وإيجابي فقط، بل بفكرة أعمق وهي تخطي السطحية التي تغرق فيها مجتمعاتنا . المجد لمن يرى جميع الزوايا ، فهو يتحلى بنظر ثاقب.