لماذا لا يستغل أصحاب الشركات الوطنية مثل هذه الفرص للنمو في السوق بمعدلات غير مسبوقة, على سبيل المثال في مصر هنا يعد انتشار بيبسي وكوكاكولا لا منافس لهم وبعد دعوى المقاطعات ظهرت شركة قديمة (تم تأسيسيها قبل كولا) اسمها سبيرو سباتس ولكن مع مرور الوقت استطاع كولا وبيبسي الضغط في الدعاية بشكل مبالغ فيه بعد عدم قدرة اسبيرو على تغطية طلبات السوق بشكل كافي.. هل هذا خطأ من الشركة الوطنية أم مهارة من الشركات الأجنبية (محل المقاطعة)
بالرغم من دعوات المقاطعة لبعض الشركات الكبرى نجد المنتجات المحلية لا تستطيع المنافسة, لماذا من وجهة نظرك؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال لأي شركة حول العالم منافسة بيبسي وكوكاكولا, فهما وحشان تم تأسيسهما في القرن التاسع عشر ويصرفان ملايين الدولارات في الدعايات اللامتناهية, وهما يقومان بتغطية أسواق الكوكب ككل, لذا إلقاء اللوم على الشركات الوطنية هو ظلم كبير لها, من غير المعقول والمنطقي لشركة تأسست ببضعة آلاف من الدولارات منافسة شركة بمليارات الدولارات, أين الأموال لتغطية السوق بشكل كاف وتوفير ملايين القنينيات؟ أين الأموال للدعايات العالية الجودة بكل محطات التلفاز وعلى كل مواقع التواصل الاجتماعي؟
المشكلة ليست في المنافسة فشركات المنتجات المحلية سوقها مفتوح في وقت المقاطعة؛ لكن ماذا لو وسعت نشاطها وعادت الشعوب أي يعني ريما إلى عادتها القديمة ولغت المقاطعة؟
كل ما سيحدث ببساطة هو أن أصحاب هذه الشركات سيذهبون سويا إلى السجن بسبب قروض البنوك.
وهذه قصة قصيرة حزينة توصف لنا ما يجول بخاطر هؤلاء المساكين من الذين فُتح لهم السوق ولكنهم لا يملكون قرار الرهان والمخاطرة أو المقامرة أو سمها كما تسميها.
تماما! الشعوب لها ذاكرة قصيرة, وردة فعل عاطفية آنية فقط, هي لا تقاطع لأبد الآبدين كمبدأ راسخ, لقد تمت مقاطعة نفس المنتجات مرارا وتكرارا على مر سنوات عديدة وكل مرة تعود الشعوب للاستهلاك كأن شيئا لم يحدث, ما إن تبدأ الشركات المحلية بإجراءات القروض والاستثمار لتحسين وتوسيع نشاطها الصناعي الذي يتطلب سنوات, يعود الشعب لاستهلاك المنتجات المقاطعة في ظرف أقل من سنة من انطلاق دعوات مقاطعتها.
كلامك صحيح بالوضع العادي، لكن في حال المقاطعة الوضع مختلف والسوق مفتوح لهما فقط، وهمابالطرف الأخر لم يستغلوا الفرصة، وما فعلوه هو رفع الأسعار مستغلين الأمر، بدلا من محاولة لتحسين جودة المنتج، أو توفير عبوات بأحجام عائلية مثلا والفكرة أنه لن يبتكر بل سيحاول توفير مزايا وفرها منتجات سابقة له، فمثلا كعائلة كنت أشتري عبوة بيبسي كبيرة ب٣٥ جنيه مصري، وبالمقاطعة كان سبيرو يبيع العبوة للفرد ١٣ يعني لو عائلة ٤ أفراد ٥٢ جنيها، لن أتحدث عن الجودة، بالنهاية لو فكر في توفير هذه الأحجام من البداية كانت الأمور نوعا ما تتحسن
تحسين المنتج يحتاج للمال, توفير العبوات العائلية بحاجة للمال, هو لديه آلات صناعية خاصة يمكنها ملؤ عبوات صغيرة, لملئ العبوات الكبيرة بحاجة لشراء آلات جديدة, وهذا بحاجة لرأس مال, توفير ما يتوفر بالمنتجات السابقة بحاجة للمال, كل خطوة تخطوها أي شركة بحاجة للمال يا صديقي!
ومن قال أن ليس لديها المال، مبيعات الشركة زادت ٣٥٠% لو استهلك جزء بسيط منها لتطوير الأمور البسيطة هذه وليست المكلفة كان سيكون هناك تغيير واهتمام باحتياجاتنا كمستخدمين الشركة التي تركز على الربح فقط لن تنمو
هي زادت بعد أن رفع السعر! يمكنه أن يستثمر لاحقا نعم من قال لك أنه لا يفكر في توسيع نشاطه؟ الاستثمار وتحسين الجودة و و و.... يتطلب سنوات من الدراسات والعمل وليس بين ليلة وضحاها, الأمر ليس بهذه البساطة التي تتصورها.
هناك تحسينات تتطلب سنوات فعلا، وهناك تحسينات بسيطة لن تكلفه الكثير، نحن من وقت أزمة فلسطين اقتربنا على عام كامل، لم يحدث أي تغيير سوى انه رفع السعر، في حين أنه يجب عليه استغلال الفرصة التي قد لا تتكرر مجددا ويخلق ولاء لدى المستهلك، وألا يعود مسرعا لمنافسيه بانتهاء موجة المقاطعة، هي شركة ليست حديثة أو بدون خبرة، ولكن يبدو أنها تعوض ركود الفترات الماضية ولا تبالي بما هو قادم بعد ذلك
على العكس، ألاحظ أن الشركات المحلية تتوسع في السوق، وظهرت شركات جديدة لم أكن على دراية بها قبل حملة المقاطعة، ومن ناحية الأرقام، أظهرت التقارير تراجعاً كبيراً في إيرادات بعض الشركات العالمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فقد بلغت خسائر شركة بيبسيكو حوالي 57%، وخسرت شركة كوكاكولا نحو 35.6%، فيما تكبدت شركة أمريكانا خسائر بنسبة 52%
صحيح أن الجودة لم تتحسن بشكل ملحوظ ولم تستغل بعض الشركات الفرصة لتوسيع إنتاجها وتوزيع منتجاتها لكن لا يمكن إنكار التقدم الذي تحقق، فعلى سبيل المثال شركة فرايداي أثبتت نجاحها وزيادة إنتاجها، بل أصبحت أفضل منتج حالياً في السوق وهناك العديد من الأمثلة الأخرى، كما مؤخراً اكتشفت مشروباً جديداً في السوق يتمتع بإمكانيات تنافسية عالية لكنه لم يحظ بالانتشار الكافي بعد، فالسؤال هنا هو كيف يمكن تنفيذ حملة تسويقية فعالة لزيادة انتشار هذه المنتجات المحلية؟
فالسؤال هنا هو كيف يمكن تنفيذ حملة تسويقية فعالة لزيادة انتشار هذه المنتجات المحلية؟
المشكلة أن هذه الشركات مجتمعة غير قادرة حتى الآن على تغطية كل الطلبات التي كانت تغطيها بيبسي وكوكا، وحتى آيس كريم فرايدي؛ فقط يكفي انتاجهم لتغطية عدد محدد، فأنا لا أجدهم إلا في أماكن محددة أذهب إليها خصيصى للتبضع، وخلاف ذلك في المحلات في المناطق السكنية الهادئة أو في المحافظات البعيدة لا أجدهم قط.
أعتقد السبب في محدودية الإمكانيات، من مباني ومعدات.
لكن في ظني السبب الأهم أنهم يخشون المخاطرة، فلا أعتقد أنه سيصعب عليهم إيجاد بنك يمول خطة التوسع في ظل هذه الظروف الاستثنائية المتاحة أمامهم، فربما خشيتهم من أن يستطيع عمالقة الصناعة العودة للسوق من جديد، ومع قدراتهم المادية الهائلة، وبالدعاية الضخمة والعروض الجبارة التي يمكنهم تحملها؛ يمكنهم استعادة عملائهم، ما سيعرض الشركة الوطنية للتعثر في سداد التزاماتها، وخسارة رأس مالها الأصلي. فالحل أن يتوسعوا من أرباحهم بالتدريج بلا مخاطرة كبيرة.
قد يكون هذا صحيح على نطاق الأرقام الكلية, لكن لو نظرنا على الشركة وموضعها في السوق نجد أن أغلب الشركات تتركز في العاصمة, تخشى من التوسع لباقي المحافظات, لا ترفع من جودة المنتج بالرغم أن الأرباح ستغطي كل هذا ولكن هي فرص لمن يقدر على استغلالها من الناحية التجارية.
شركة فرايداي من الشركات القليلة جداً التي استطاعت تجهيز الفرصة بالرغم من محدودية خطوط إنتاجها ولكن المدير البارع هو من يصنع الحلول
هذا ما أتكلم عنه مراراً وتكراراً، نحن من لديزا إرادة الفشل ونحن من نملك هذا النخلف وسوء الادارة والأمور ليس لها علاقة لا بمناخ ولا بمنافسة ولا بوضع إقتصادي ولا شيء، مثلاً كطرح أريد أن أذكّر به، راقبوا البرامج قبل ١٥ سنة وأكثر على التلفزيون المصري أو السوري أو اللبناني..الخ، نفس الكلام ونفس المواضسع ونفس الشكاوى، ونفس الحنين إلى زمن ماضي. دعونا نراقب كل من هاجروا أيضاً بعد ال ٢٠١٠ من المناطق العربية إلى أوروبا، معدلات الدخل والنجاح لم تتغير، الحاجات ذاتها والكلام نفسه وحتى أن بعضهم أضاف إلى شكاواه القديمة شكاوى جديدة، مشكلتنا نحن تكمن في مفرّغي القيمة بمعظم الأحيان ف في أي مكان وضعنا فيه أو فرصة واجهناها فسنضيّع الأمور.
معك حق للأسف, الكل موجود في خانة أنا ضعيف ولن أقدر على منافسة هؤلاء, ومن يريد السطوع والمنافسة يجد تثبيط لا حصر له سواء من المحيطين به أو من التجار الذين يريدون استغلال الوضع ورفع الربح وغيرها من المحبطات.
لكن هناك من يبزغ وسط المجتمع بفكره الفريد وشجاعته على مواجهة الأمور وهذا هو تحديداً ماينجح نجاحاً باهراً, وعلى النقيض هم يعملون على المزيد من رفع قدرتهم في أسواقنا العربية, على سبيل المثال التنافس القائم بين شركة "أوبر" الأجنبية وشركة كريم العربية أدى في النهاية باستحواذ الأولى على كريم وهذا بالطبع نتيجة تخطيط وإدارة مدروسين بعناية وإقدام على تنفيذ الخطط على أرض الواقع وهذا ماينقصنا للأسف !!
هل لو قامت شركة زيت زيتون ( تصدر للى الولايات المتحدة الامريكية منتجاته ) باعطاء منتجات مجانية لتعزيز المقاومة الفلسطينية ... ستتمكن اساسا من الحصول على رخصة للاستمرار بالبيع في أمريكا ؟
حتى تنجح المقاطعة .. لابد من
١- تركيز العقاب على شركات بعينها
٢- توسيع المقاطعة من مجرد الامتناع عن شراء المنتج ...
وبعدة مستويات ... أعلم حجم الخوف من السياسيين من عقاب هذه الشركات بشكل مباشر ... ولكن يمكن اخراجها من السوق بشكل نهائي وبطرق غير مباشرة...
مثلا فرض ضريبة علامة تجارية ... التشديد بالمراقبة على عملياتها ... فتح الابواب لادخال منافسيين ... ووووو
قرار جماعي مستدام ... سيشجع الشركات المحلية على التوسع و استعادة سوقها المغتصب من الشركات العملاقة
بالطبع كلامك صحيح, ويجب الوقوف مع رواد الأعمال الوطنيين, ولكن حديثي على موقف بعينه داخل السوق المحلي بدون اللجوء لأي آليات مقاطعة أو منافسة سياسية بل أتكلم عن فرصة تجارية بحتة
اذا سوف نتحدث بشكل تجاري بحت ... سوف اعطيك مثال عن شركة مثلجات ... كنت اعرف مؤسسها...
قال لي جملة : صناعة المثلجات للاغنياء فقط ... ( يقصد فقط الاغنياء جدا جدا يستطيعو دخولها )...
و السبب ليس بتكلفة صناعة طن من المثلجات مثلا ...
ولكن انت ستحتاج الى مبلغ كبير لايصاله الى السوق ...
مثلا يتم تقديم فريزر ( مجمدة مجانية ) لكل نقطة بيع . بالاضافة لاسطول شاحنات لتوزيعها لهم.
ونفس الامر بخصوص الكولا .... اذا اردت التوسع لاكتساب ٥٠٠٠ نقطة بيع جديدة ... فستحتاج الى اقناع اصحابها بارجاع البرادات المجانية من شركات المقاطعة ...
ثم اهدائهم ٥٠٠٠ براد او حتى ضعف هذا العدد مجانا ...
لذالك انا كنت اتحدث عن مسؤلية جماعية ... فهل تحمل اصحاب الدكاكين والمقاهي تكلفة اعادة البراد المجاني و شراء واحد جديد ؟
التعليقات