في بريطانيا قررت شركة أن تبيع الهواء للذين يشعرون بالحنين إلى الوطن ممن سافروا من البلد أو السياح الذين يريدون أخذ ذكرى معهم، عبوة مضغوطة ٥٠٠ملم بأسعار تتراوح بين ٣٠ إلى ٥٠ دولار!

من شبه هذه الأخبار وما أراه حالياً في سوق العمل من منتجات لا فائدة لها حرفياً من ناحية الاستخدام تنبّهت أن القيمة لا تتحدد بالمنتج نفسه دائماً، إنما بمدى طلبه من العملاء، فمثلاً بمنتج الهواء السابق هناك أحياناً طوابير تتشكّل في المطارات ومترو الأنفاق لشراء هذه السلعة! هنا إذا أردنا تقييم المنتج لن نجد له قيمة، لكن ما يجعلنا نتأكد من قيمته أولاً وأخيراً هو رقم المبيعات الأخير: الطلب

هذا يوضح أن القيمة تُستمد من الاحتياجات والرغبات العاطفية والنفسية للمستهلكين بقدر ما تُستمد من الاحتياجات العملية.

لذا كيف يمكن للشركات أن تخلق قيمة في منتجاتها أو خدماتها بعيدًا عن الفائدة العملية؟