رعشة الأيدي وارتجاف في المعدة وتلعثم في اللسان، إنه الخوف الأكثر شيوعاً، خوف التحدث أمام جمهور وتقديم عرض له، قليل أم كثير هذا الجمهور ولكن يولّد لدينا ذات الخوف.

من تجربتي أشعر بأنّ هناك سببين رئيسيين لهذا الأمر، أوّلهم الأحمال الزائدة من المعلومات، حيث إن جمع الكثير من المعلومات في وقت قصير هو وصفة مؤكّدة للارتباك، لا يمكن للجماهير استيعاب طن من الحقائق ولا يمكننا نحن أصلاً إيصال كم كبير بوقت قصير، فنُربِك ونرتبك عادةً حين نقوم بذلك.

وثاني أمر هو برأيي جوهر العروض التقديمية العربية، مشكلة الافتقار إلى الوضوح، معظمنا لم يتعلّم في الجامعة القيام بهذه الأمور بشكل منهجي وبهدف محدد، ولذلك نرى أن معظم عروضنا تحوي الرسائل المتناثرة وغير الواضحة والتي تترك الجماهير ضائعة حرفياً من الغرض الرئيسي الذي يقال فيه كل هذا الكلام.

وأنت؟ هل تتفق مع ما طرحت من أسباب فشلنا في مسألة العروض التقديمية أم أنّك تعتقد أن لهذا الفشل الشائع أسباب أخرى؟ ولماذا؟ شاركوني آرائكم!