وفقا لسياسة تقييم الأداء لدينا بالعمل، تم إضافة بند جديد وهو عن المظهر العام، ويشمل المظهر من حيث الملبس ونظافته وأناقته، وطبعا العناية الشخصية، طبعا الاهتمام بالمظهر العام يعد جزء أساسي من سياسات الشركات، لذا ما هي الطرق التي يمكن توجيه الموظفين بها في هذا الشأن؟ خاصة أنه يظل موضوع حساس للطرف الآخر مع اختلاف الثقافات والذوق الفردي، وكذلك تحقيق التوازن بين حقوق الموظفين في اختيار مظهرهم الشخصي وبين متطلبات الشركة في الاهتمام بالمظهر العام يعد تحدي مع بعض الحالات.
كيف يمكنني كمدير تقديم التوجيه والإرشاد للموظفين بشأن المظهر العام؟
يمكن أن يتم طرح الموضوع بمشاركة الموظفين أنفسهم عن المظهر العام الموحد سواء مثلا بأن يكون الحضور ببدلة كاملة مثلا وهذا نراه في العديد من الشركات بالفعل فإن الجميع ملتزم بزي موحد، وهذا للاهتمام بالصورة العامة للشركة فإن تنظيم المظهر العام يعطي انطباع جيد للعملاء وحتى للجمهور العام من الناس حينما يرون موظفين الشركة في مواعيد دخولهم وخروجهم بمظهر عام يتسم بالرقي والجمال والتنظيم أيضا، حتى في الانطباعات الشخصية فعندما ندخل كعملاء مثلا معمل خاص بالتحاليل أو صيدلية وهم يرتدون الروب الخاص بالأطباء فوق قميص وربطة عنق يعطينا هذا شعور بالقيمة لهذا المكان، وأيضا في شركات متنوعة يعطي هذا الانطباع عن الانضباط ويعطي صورة ذهينه عن الشركة في العموم. فلو تم طرح الأمر بهذا التسلسل على الموظفين وأن مظهرك يعبر عن الشركة وكذا العكس فيستجيب الموظفين حالما يرون الإيجابيات على المدى الطويل لهذا الأمر، على الرغم من أننا في عصر مختلف أو هكذا نقول ولكن صورة المظهر العام تؤثر في العملاء.
ببدلة كاملة مثلا وهذا نراه في العديد من الشركات بالفعل فإن الجميع ملتزم بزي موحد،
أعتقد ان على الشركة اذا أرادت اتجاه هذا النهج في توحيد البدلة الرسمية للموظفين أن عليها المساهمة المادية في توفير زي موحد أو اضافة قيمته للواجب الشهري للموظفين.
العديد من الشركات تقوم بتقديم الزي الرسمي مع تحمل كامل التكلفة عن الموظف ولكن هذا بالنسبة لمن هم في موضع مواجهة العملاء بشكل مباشر ولكن في الإدارات الأخرى أعتقد وضع إطار تنظيمي من البداية يغني عن تعدد الزي بين الأفراد وعدم تناغمه
أعتقد وضع إطار تنظيمي من البداية يغني عن تعدد الزي بين الأفراد وعدم تناغمه
وضع اطار تنظيمي قد لا يكون كافيا لتلبية مفهوم المظهر العام للشركة، لأنه قد لا يشمل جميع الجوانب او قد يحتوي على معايير فضفاضة تحتمل مقاييس مختلفة مثل أن اللباس يجب ان يكون محتشما أو أنه لا يأذي الذوق العام وهكذا، فهذه الصفات قد تنطبق على أنواع كثيرة من الالبسة ويمكن تأويلها حسب تصور وقناعة كل موظف مما يخلق نوعا من الاختلاف.
بالتأكيد وجود مظهر أو زي موحد من أسباب الإهتمام والشكل الجمالي ولكن لا نستطيع تطبيقها على جميع المهن بشكل كمل مثلا قسم الحسابات في الشركات لا نستيع وضع زي موحد، الزي الموحد غالبا يتم وضعه لمن هم في مواجهة العملاء بشكل مباشر، ولن لا نستطيع تعميمة، ولكن وضع إطار محدد للزي من ضرورة إرتداء بدلة رسميه وإرتداء ربطة العنق تعد من الزي الرسمي
على العكس يمكن تطبيق هذا على أي قسم كما أشارت @wafa_lazie عن طريق مساهمة الشركة في زي موحد داخلي للأقسام المختلفة وهذا ليس بجديد عهد علينا، في مدينتي مؤسسة رائعة تعمل في صناعة القهوة ولديهم أكثر من فرع وهذه المؤسسة يختلف لبس العاملين كل على حسب وظيفته ولن في إطار الحفاظ على هيئة عامة تعبر المؤسسة من الألوان واللوجو فرغم أن الألوان تعتبر ثابته إلى أن التنوع في درجات وتصميم كل زي يجعل العملاء حتى يعرفون أي موظف يقصدون ففي هذا الجزء يوجد موظف الاستقبال وفي هذا يوجد الكاشير وفي هذا يوجد المهتم بطحن الحبوب وهنا من يصنعون القهوة لمن أراد لكل منهم زي مختلف ولكنه موحد ويعبر عن المؤسسة ككل وبالتأكيد كل هذا الزي مقدم بالكامل من المؤسسة، فلو لم تريد المؤسسة المساهمة والاكتفاء بالزي الرسمي عليها أن تتحدث مع الموظفين في الهيئة العامة ككل وأنها تعطي صورة مصغرة للشركة عن طريق الموظف فهو مندوبها سواء في الشارع أو في الشركة نفسها فمنا منا عند دخوله لمكتب محاماه كبير لا ينبهر بمدى التنظيم والاناقة في المظهر العام لكل فرد.
فهو مندوبها سواء في الشارع أو في الشركة نفسها
فعلا، فالزي يلعب دورا هاما في الترويج للشركة ولمنتجاتها، وهناك من الشركات من تعتمد في تنفيذ الزي على ألوان العلامة التجارية المعروفة وكذا غالبا ما يعتمد أيضا على تضمين لوغو المؤسسة واستثمارها كدعاية متحركة.
هذا الأمر يعود علي كمستخدم او جمهور عام لشركة ما أنني حتى اليوم أنبهر وانظر باحترام متبادل إلى الموظفين بسبب مظهرهم اللائق والنظافة التي يبقى أثرها في ذاكرتي حتى أن بعض الشركات تبحث في أبعد من هذا من رائحة المكان نفسه وأنه فيه رائحة مميزة جميلة تجعلك تشعر بالراحة فور دخولك مقر الشركة نفسها.
يعكس ذلك الاهتمام بالتفاصيل والاحترافية، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تجربتك كمستخدم، يعتبر الانطباع الأول أمرا مهما، ورؤية الموظفين الذين يهتمون بمظهرهم ونظافة الشركة منذ لحظة دخولك يمكن أن يخلق انطباع إيجابي، وقد يعكس هذا الاهتمام المستمر بالتفاصيل رغبة الشركة في تقديم خدمة عالية الجودة وتجربة مميزة للعملاء، ويمكن أن يشعرك رؤية الموظفين بمظهر لائق ونظافة بالثقة في قدرتهم على تقديم الخدمة المطلوبة، يعكس ذلك الاحترافية والاهتمام بالتفاصيل، وقد يعزز ثقتك في الشركة وفريق العمل.
لذا ما هي الطرق التي يمكن توجيه الموظفين بها في هذا الشأن؟
أعتقد أنه يجب أولا تعزيز مبدأ ولاء الموظفين للشركة فهذا يعزز مبدأ المسؤولية المشتركة تجاه الشركة، ومن نبع المسؤولية يبرز الاهتمام بالمظهر العام للشركة، فاذا كان الموظف يشعر بالانتماء للشركة من داخله، فالأكيد أنه سيحب أن يرتفع شأنها ومظهرهاا العام أمام العملاء.
هذا غير منطقي بالتعامل العملي مع الموظفين، مثلاً هناك معدّل تدوير موظفين عالي جداً في أقسام خدمة العملاء، أي أن كل فترة قصيرة يتم استقالة موظف أو اثنين بالقسم، هذا الأمر يجعل من مسألة العمل على تعزيز الولاء أمر صعب وبالتالي الحفاظ على المظاهر العامة من حيث اللباس والسلوكيات أمر مستحيل، لا بد أن يكون هناك طرق برأيي أكثر سرعة تثبت فعاليتها في هذه الأمور
مسألة نظيف ومحتشم هذا لا جدال فيه ولكن الزي الموحد يعطي إنطباع مؤثر ويعد الزي الموحد جزءا من استراتيجية بناء العلامة التجارية. يمكن للزي الموحد أن يكون عنصرا مميزا يميز الشركة عن المنافسين ويساهم في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وتعميق ارتباط العملاء بها.
في بيئة عملي لا يوجد تقيد في لبس سوى لعمال النظافه ومسؤل المطبخ فقط .
يوجد شي اسمه بطاقة عمل تعلق على جيب الموظف فقط .
الموظف ليس ملكية خاصه لشركة ولا هو عمود إنارة حتى تضع فيه أعلانات
في البداية يجب أن أشير أن علينا فهم الأسباب التي تجعل شخصاً ما يهمل في مظهره وبدراسة السبب يسهل عمل توجيه مناسب ، وأنا أظن أن فكرة أهمال شخص لمظهره هي فكرة غير عامة أو مشكلة تخص عدد قليل من الأشخاص فأنا من وجهة نظري لا أظن أن شخصاً ما يمكن أن يهمل مظهره الشخصي بشكل مقصود أو متعمد فبالنظر لظروف أغلب الناس يمكن تقسيم الأشخاص الذين يهملون في مظهرهم إلى 3 فئات :
- شخص يهمل مظهره لأنه يعاني مشاكل كثيرة تؤثر على طريقة تفكيره أو تجعله يشعر أن الأهتمام بمظهره أمر في غير أولوياته بسبب تلك المشاكل ويعد حل تلك المشكلة مبني على تفهم تلك المشاكل التي يعاني منها وهل هي مؤقتة أم مستمرة ، فإن كانت مؤقتة إذاً ستنتهي تلك المشكلة بانتهاء ما يعاني منه أما أن أستمرت فحينها يجب تنبيهه بأولويات العمل وقياس ما إذا كان بقائه بالشركة أهم للدرجة التي يمكن التجاوز فيها عن مظهره وحينها يتم نقله لقسم ثاني لا يجعله في أختلاط مع العملاء أو التخلص منه أهم لمظهر الشركة
- شخص يهمل مظهره (لأنه لا يملك شراء ما يجعله أنيق) نعم صدق أو لا تصدق هناك الكثير من الأشخاص ما يعد راتبهم يكفيهم بالكاد وحينها يمكن أن تعالج تلك المشكلة مثل أن يتم تقديم ملابس جديدة مناسبة كمكافأة له تقديراً لعمل يقوم به حتى لوبسيط (شرط أن يكون هناكسبب حقيقي حتى لو مختلق) حتى يتم معالجة الأمر بشكل شيك وغير حساس له
- شخص يهمل مظهره لأنه ببساطة (مهمل) حينها لا خيار أمام الشركة سوى نقله لقسم ثان لا تجعله في مواجهة العملاء أو أي زوار محتملين للشركة في حالة الحاجة الشديدة له أو التخلص منه وهو أفضل لأن وجوده سيشبه المرض المعدي عن لماذا هذا الشخص المهمل يأخذ تلك الامتيازات المريحة ونحن نقيد بملابس رسمية خانقة.
أما بالنسبة لعمليات التوجيه فأظن أنها يجب أن تتم تقديم ملاحظات بشكل عام في أجتماع عام مع التشديد على عملية المظهر، أما بالنسبة للحالات الخاصة التي تتجاوز تلك التعليمات يتم عقد أجتماع خاص معها للتنويه مجدداً على المظهر أو إتخاذ إجراء مناسب يتعلق بفهم الحالة وسبب عدم أهتمامها بمظهرها الشخصي
تحليل ذكي جدا، ولطالما تراوحت حياتي المهنية بين السبب الأول والثاني، وسبب رابع لم تذكره أنت وذكره الأصدقاء؛ وهو اختلاف الأذواق.
لا بد من عقد اجتماع مع جميع الموظفين لتعريفهم بأهمية المظهر الجيد للموظف نظراً لكونه يعطي انطباع أولي مميز عن الشركة في ذهن العملاء، ومن خلال اطلاعي على بعض الدراسات في هذا الشأن يتضح أن المظهر اللائق للموظف قد يكون أهم من سيرته الذاتية عند التقدم للعمل في شركة ما، إذ إنه يمنح الفرد الثقة بالنفس ويزيد فرص حصوله على الوظيفة بشكل ملحوظ.
وهناك بعض الأفكار التي تحث على الاهتمام بالمظهر الشخصي بين الموظفين مثل: عرض ما يشير إلى ذلك على شاشات خاصة في مختلف زوايا الشركة، أو توزيع هدايا رمزية تتعلق بالنظافة الشخصية وحسن المظهر على الموظفين أو تخصيص مكافآت رمزية كل شهر للموظف ذو المظهر المنمق والمثالي الذي يُعد واجهة جيدة للشركة.
يمكن شرح ذلك في اجتماع يُستدعى إليه جميع العمال والعاملين في الشركة، أو في القسم المعني بتوجيههم إلى تحسين مظهرهم، وشرح متطلبات الشركة باعتبارها شروطا أساسية. أعتقد حينها سوف تتضائل الحساسية الفردية على نحو كبير، لأن الموظف سيتنبه بسرعة إلى أن ما سرى عليه يسري على الجميع (ولقمة العيش ما فيها حرج).
يمكن الإشارة إلى أن من لا يستطيع، يمكن للشركة (الشركة وليس المدير) تقديم المساعدة المالية أو الإرشادية له، وطريقة إلقاء ذلك ترجع إلى براعة المتحدث نفسه.
أسرع طريقة للخطاب مع الأفراد هو توجيه الرسائل الجماعية المقصودة بالأفراد، ما الذي أعنيه بهذا الكلام؟ حاول أن تطبع دليل للشركة مباشرةً، كتيّب صغير قم بتضمين سياسة واضحة وموجزة لقواعد اللباس للموظف في الشركة، يجب أن يحدد هذا التوقعات المتعلقة بالملابس والنظافة والإكسسوارات وما إلى ذلك من أمور وأن يتم توضيح عقوبات عدم الالتزام بالأمر، من مثل أنّهُ سيتعرض لإنذار وإنذار ثاني قبل اتخاذ إجراءات الخصم أو الطرد، هذا الأمر يجب أن يكون حازماً، بالمقابل لا يجب أن نتدخّل كشركة بستايل الموظفين، إذا كنّا نريد تغيير طريقة لبسهم علينا أن نوزّع لهم لباس موحّد نحن، فتغيير طريقة اللباس برأيي أمر لا يحق للشركة، يمكنها تغيير اللباس كله وجعله موحّد.
كتيّب صغير قم بتضمين سياسة واضحة وموجزة لقواعد اللباس للموظف في الشركة،
هذا النوع من السياسات قد تحتمل فهما مختلفا للمعايير حسب تصنيفات الناس وخلفياتهم، فثلا قد تتضمن سياسات الإنضباط للمظهر العام بند ضرورة الإحتشام، فهذا المعيار له تأويلات مختلفة حسب خلفية كل فرد وقناعته فهناك من قد يرى أن الإحتشام هو تغطية كامل العورة كما في الشريعة الإسلامية لكن أخر قد يرى أنه بلباس شرت أو قميص بدون أكمام فهو بذلك محتشم ولا يناقض المعيار في شيء، لذلك أظن أنه يجب تضمين أوصاف تفصيلية ودقيقة في هذه السياسات لتفهم بشكل واضح من طرف الموظفين.
كمدير، يمكنك تقديم التوجيه والإرشاد للموظفين بشأن المظهر العام من خلال الخطوات التالية:
- وضع سياسة واضحة: ابدأ بتطوير سياسة مظهر عام تحدد توقعات الشركة من الموظفين بشكل واضح ومحدد.
- التواصل الفعّال: شارك الموظفين في السياسة وأهميتها لصورة الشركة وتأثيرها على العملاء.
- المشاركة والتعاون: اطلب من الموظفين المشاركة في تطوير أو تحسين سياسة المظهر العام لضمان شعورهم بالملكية والالتزام.
- المثال الشخصي: كن قدوة في المظهر العام، فالقيادة بالمثال تحفز الموظفين على الاقتداء بك.
تذكر أن المظهر العام يجب أن يعكس ثقافة الشركة وقيمها، ويجب التعامل معه بحساسية واحترام للتنوع الثقافي والفردي للموظفين.
التعليقات