حاليًا أعمل كمدير فريق وأشعر برضا كبير عمّا وصلت إليه. لكنني لا أريد أن يكون شعوري بالفخر على حساب زملائي في العمل. أحاول قدر المستطاع أن أعاملهم معاملة جيدة. هل جرّب أحدكم هذا الشعور من قبل؟ أرجو أن تخبروني بتجاربكم والدروس المستفادة منها.
سنة أولى لي كمدير
شعورك بالفخر بإنجازك شيء طبيعي لكن المهم تحافظ على تواضعك وتعامل زملاءك باحترام وتشجعهم على التطور كمان مشاركة خبراتك ودروسك معهم تجعل جو الفريق إيجابي وتحمّل الجميع المسؤولية وتشجعهم على العطاء وفي نفس الوقت تحمي شعورك بالفخر من أن يتحول لتكبر أو شعور سلبي تجاه الآخرين كثير من القادة الناجحين أكدوا أن التوازن بين الفخر بالإنجاز والتواضع في التعامل هو مفتاح نجاح أي فريق
مشكلة كبيرة فعلًا لما يتحول الزميل إلى مدير على أصدقائه في الفريق، إلا إذا كان فعلاً يتحلى بروح عالية من التواضع والعدل والوعي بمسؤوليته، لأن التجربة التي رأيتها بعيني من مديرتي كانت سلبية جدًا، وجعلتني أقول "مش كل ترقية نعمة"، لأنها من أول يوم تغير أسلوبها تمامًا، وكأنها كانت بتستنى اللحظة دي لتفرض سلطتها، مما خلق فجوة كبيرة بيننا وبينها، ضيعت روح الفريق وخربت بيئة العمل. القيادة ليست لقب، القيادة أخلاق وسلوك وتوازن صعب، خصوصًا لما تكون لسه من وقت قريب واحد من الفريق.
أعتقد أنها قد تكون مشكلة، خاصةً ببداية الأمر وعلى نفوس الزملاء في أن من كان مثله مثلهم البارحة قد أصبح رئيسهم أو مديرهم اليوم، لذلك يجب أن يتعامل الشخص بذكاء ويوازن بين مهامه الجديدة من قيادة وبين تقربه من الزملاء مع وضع حدود وعدم التعالي عليهم في نفس الوقت، وعلى الأرجح مديرتك لم تجد صنع ذلك التوازن أو ربما فكرتها عن الإدارة هي أنها تعني السيطرة.
ما تصفه يعكس رقياً إنسانياً يجعل القيادة ليست مجرد منصب، بل فناً في موازنة الطموح الشخصي مع تعزيز روح الفريق. تجربتك تذكرني بقصص من عالم القيادة حيث يكون التحدي الأكبر هو الحفاظ على التواضع وسط النجاح—مثلما يروي كتاب Leaders Eat Last لسايمون سينك، الذي يتحدث عن قادة يبنون ثقافة الثقة بدلاً من التفاخر. من تجربتي، كنت يوماً رئيساً لفريق سينما متخصص ، كانوا أعضاء الفريق يصفوني بالغرور والديكتاورية وهو أمر معاكس جداً للحقيقة لأني كنت أعمل معظم الوقت بأخذ قرارت جرئية وسريعة معتقداً أنني أتصرف كقائد فريق ، ولذا أتخذت قرار بفصل نفسي من القيادة وتعيين شخص معين من الفريق بدلاً مني لمعرفة أنني لا أتصرف بمعزل عنهم، في الحقيقة الفريق أستجاب بصعوبة وكان أول قرار يتخذه صديقي الذي شكك في كوني قائد مغرور لا يهتم بأراء الآخرين هي (إعادتي للقيادة رغماً عني) بعد رؤية التحديات بدأ الجميع يرى صعوبة ما أقوم به وأنني لست طوال الوقت بقادراً على الرجوع للفريق ، ولكني تعلمت حينها أن علي تطوير نفسي والسماح بمرونة أكثر لإتخاذ الفريق لبعض القرارت حتى دون الرجوع إلي طالما تتماشى مع أهداف الفريق ومخططاته .
نعم لقد جربت هذا الشعور ، اولا أبارك لك هذا المنصب المرموق وأتمنى لك التوفيق
معي لم يختلف الأمر تماما تعاملت معه على أنه ورقيا فقط أو منصب شرفي وفعليا كنت أتعامل مع زملائي كما عهدت ، لأنني أؤمن بروح الفريق وأن العمل الجماعي أفضل بكثير من أن أكون فقط أقددم تعليمات . وهذا أحدث فرق كبير في تقدم القسم الذي كنت أعمل به وحالفنا التفوق. الفكره هي أن هذه الترقيه مهمه لأنها تعطيك دفعه إلى الأمام لكي تبدع وتتعلم مهارات جديدة ولكن هذا لايجب أن يؤثر أبدا على علاقتك بباقي زملائك . لان في كل بيئة عمل ستجد المؤامرات تبدأ عند تولي أحد الزملاء منصب أعلى ، فما عليك إلا أن تجتهد لتحافظ على مكانتك مع ترك مسافه بسيطه للإنجاز مهام عملك
التعليقات